Monday 26th July,200411624العددالأثنين 9 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

الإبحار في موانئ الشوق والحلم الإبحار في موانئ الشوق والحلم
وسيلة الحلبي/عضو هيئة جمعية الصحفيين السعوديين - كاتبة ومحررة صحفية

إن الشعور بالسعادة الحقيقية يتحقق بتعامل الأخذ والعطاء عندما يتحول المحبان إلى واحد، والحياة الحقيقية هي تلك التي نحياها كما نتمنى ونحلم ونحس وما عداها يضاف إلى منظر طلوع الشمس وغروبها، كم أشعر بالراحة وأنا أفتش عن دموعي بين حنايا قلبك المملوء حباً وحناناً ووفاءً وإخلاصاً. أريد أن أسكب تعبي على غابات صدرك، أريد أن أزرعه في عينيك، وفي دفء نفسك القادم من الأعماق.
أنتظرك.. وأنا حبك في حلكات الظلام ويطوف وجهك في عيني كالبزوغ والمطر والنسمة.
أتدري لماذا؟ لأنك حبيبي ومللي، ولأنك الشوق والحلم والإبحار في موانئ الأحزان.. ولأنك أملي وغاية مناي...
يا أيها الحلم الرائع.. ما أجمل أن يبتهل الحب والحزن في عيني لعينيك وما أروع لحظة جثو قلبي عند أطراف سهولك، وما أصعب أن يرحل الوقت بك، وقتها سأعود دربي الطويل وحيدة، أضمك تارة وأقهقه أخرى، وأبكي كثيراً..
كم أشتاق إلى لقياك.. كم يأخذني الموج نحو بحارك وضفافك وشطآنك.. كم أحتاجك وأتوق إليك.. كم أريد أن أراك.. وعندها الصمت هو المتكلم والمتحدث والمعبر، والمشاعر هي التي تفيض بما يكنه قلبي نحوك.. يا عبق حياتي...
أنتظرك طويلاً، ولا أملُّ الانتظار..
طالما سأراك فأنا ألمح سعادتي الضائعة في مرارة الانتظار.. وفي قسوة الفراغ، وفي الخوف الدائم من ان يكون سقوطي تافهاً، تفاهة الأيام التي عشت قبل ان أسقط في عينيك.. كم أشتاق إلى لقياك.. كم أتمنى ان تغرقني في لجة عينيك ليكون لي فجر آخر...
انظر حبيبي.. ها هو حبي يتساقط في عينيك وفي شفتيك.. أراه أحلى من الحلم، وأقوى من الرغبة، وأغرب من الأساطير والحكايات..
إنني يا فرحي الدائم.. ويا عبق حياتي.. أطُلُّ من سماء الحب شمساً تجتاح حرارتها كل ثلوج أيامي، ويشكل في العروق دماء أحلامي.. ويجعل من هزائمه حديث العاشق الشادي على أجنحة العجز السماوية..
مد يدك.. وتعال إلي..
تعال لنقتلع سوياً كل الأشواك التي أدمت طريقنا
مد يدك لي وتعال.. لنزرع سوياً نبات الوفاء
ونجني من عبق الوفاء الثمار الزكية والأزهار الندية
وأرجوك لا تبعد.. ففي بعدك عني أفقد صوابي وكل شيء حولي يتحول إلى جماد، وكآبة، وتزداد قساوة الزمن ومرارة النفس..
كم أشتاق إلى لقياك.. يا عبق حياتي..
فكم أتوق إليك.. يا حبيب كل الفصول أتعلم
إنني عندما أسمك أزرع املاً أخضر، وتنبت البسمة في حنايا ضلوعي وثنايا نفسي..
وتخضر المراعي ويتفتح الياسمين، أتدري بقربك مني أحبس الآهة وأضيء الدمعة.. وأصبح كالفراشة أتنقل في عينيك.. ومنها إلى صدرك ثم قلبك، ثم أغوص في أعماق نفسك، وأدخل في متاهات محيطك الثائر أيضا والهادي أحياناً أخرى.. وأبحث عن عالمي في داخلك..
أتعلم يا حبيب كل الفصول أنني أتمنى ان تدري وتعلم كل هذا الشعور لئلا تغيب..
وبعد:
ماذا سنفعل؟
هل نترك الأيام
تسقط في شواطئ حزننا
أيامنا في الموج
أحلام نزفناها وضاعت بيننا
وجراحنا في الشاطئ الموعود
بحرٌ من دماء الخوف
يسري حولنا
والآن نبحر في مرافئ.. دمعنا
لا تحزن
ما زلت ألمح في حطام الناس
أزهاراً ستملأ دربنا
لا تحزن
إن صارت الدنيا
حطاماً حولنا
فالصبح سوف يجيء من هذا الحطام
وتغرد الأطيار
تشدو لحبنا
والسماء الزرقاء..
والشمس تسحر بارقة المنى في عيننا
فالصبح لا بد يجيء حبيبي
من هذا الحطام
لا بد أن يجيء
وتبتسم الدنيا لنا
لحظة دفء:
طاب مقامك حيث أنت
حبيبي ما أنت إلا أنا
لن أهدأ أبداً يا حبيبي
وأنت هناك وأنا هنا
لن.. لن أبوح بداخلي للجبال
للطيور وللسنا..
أنت الحبيب وكل من دونك
غائر في المنحنى
أنت السمير، والخليل
والرفيق والأنا

للتواصل: تليفاكس 2317743
ص ب 40799 الرياض 11511


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved