|
|
انت في
|
|
في حاضرنا اليوم نجد ان الوسيلة الاعلامية على كافة أشكالها تطورت وتقدمت بشكل كبير ومن تلك الوسائل البث التلفزيوني الذي انتشر على نطاق واسع فصار الحدث ينقل إلينا أينما كنا عبر الشاسة الفضية متخطيا الحدود والقيود يعبّر عن ثقافات وعادات وقيم مختلفة من دول متقدمة وأخرى نامية وان كان الغالب وهذه الحقيقة يأتي من الدول المتقدمة التي تعتبر شبه مسيطرة على هذا الجانب والتي مع هذه السيطرة غيرت الكثير من القيم والعادات لدى الكثير من الشعوب والبلدان، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل كان ذلك التغيير مفيدا أم ضارا؟ هذا يعتمد على المتلقي بالدرجة الأولى ومدى تقبله وتأثره ومدى تمسكه بثقافته. هناك بعض البلدان غرقت في القيم والعادات الغربية الشكلية والمظهرية في اعتقاد انها الوسيلة الوحيدة نحو الرقي والتطور الإداري (هل ثقافة البيتلز والهيبز والروك آند رول وافلام هولوليود سوف تقضي على الفقر والأمراض؟) ويمكن ان نعطي هذا الامر صفة التعميم الذي جرف الغالبية بسبب قوة التأثير مع أنه أحياناً يمثل شريحة أو طبقة من المجتمع التي تدخل في دائرة التقليد ولكن نعود ونقول هل حصلت استفادة في تبني ومحاكاة تلك العادات؟ لا على الاطلاق، ان الدول الغربية هي التي جنت الربح من ذلك فهي لا تكتفي بالعرض بل تستفيد على المدى الطويل وهذا يأتي عن طريق النواحي المادية المستخدمة في العرض حيث أصبحت البلدان النامية سوقا خصبة لتسويق واستهلاك منتجاتها بسبب التأثر. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |