Sunday 8th August,200411637العددالأحد 22 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

المناوئون له يفتقرون لاستراتيجية موحدة ضده المناوئون له يفتقرون لاستراتيجية موحدة ضده
قرضاي يواجه قدامى المحاربين في الانتخابات

  * كابول - من مايك كوليت وايت - رويترز:
يأتي التهديد الرئيسي للرئيس الافغاني حامد قرضاي في الانتخابات التي ستجرى في اكتوبر تشرين الأول القادم من مجموعة محاربين قدماء يطلقون على أنفسهم الجبهة المتحدة.
والجبهة التي يطلق عليها أيضا التحالف الشمالي تتألف من أقلية عرقية هزمت السوفيت بمساعدة الولايات المتحدة للاطاحة بحركة طالبان الحاكمة في عام 2001 لايوائها تنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن. وتولى زعماء التحالف الشمالي الوزارات الرئيسية في أعقاب سقوط طالبان لكن قرضاي سعى ببطء لاحلالهم بوزراء فنيين لهم انتماءات غربية معظمهم من قبيلة البشتون المهيمنة التي ينتمي اليها ولم يتورطوا في الحروب التي تشهدها بلادهم.
ويقول محللون ودبلوماسيون ان الفرصة الحقيقية الوحيدة أمام التحالف للاطاحة بالرئيس قرضاي الذي يتقدم السباق هو منعه من الفوز بأكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين الذين يصوتون في التاسع من اكتوبر تشرين الاول ثم توحيد صفوفهم وراء أقرب منافسيه في جولة الاعادة الثانية.
لكن الحسابات السياسية المنطقية لا تصلح كثيرا في افغانستان ولا يراهن كثيرون على وجود معارضة متحدة.وقال دبلوماسي غربي كبير (يصبح لهذه الحسابات مغزى في بلد غربي لكن هنا من يدري).ويقول الدبلوماسي الغربي وآخرون انهم يشعرون بالقلق أكثر بشأن الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في ابريل نيسان من العام القادم حيث يمكن للجماعات المسلحة ان تؤثر بسهولة في النتيجة من خلال اللجوء الى اجبار الناخبين في دوائرهم على التصويت لهم.وللتحالف أربعة مرشحين بارزين في انتخابات الرئاسة لم تجمعهم أبدا صداقة وفي بعض الحالات حاربوا بعضهم البعض في معارك خلفت آلاف القتلى من المدنيين. وحصل وزير التعليم السابق يونس قانوني على تأييد علني من وزير الدفاع محمد قاسم فهيم ووزير الخارجية عبد الله عبد الله.
والثلاثة من الطاجيك وكانوا مقربين من الزعيم الذي اغتيل أحمد شاه مسعود.
أما المتنافسان الآخران فهما الجنرال عبد الرشيد دستم وهو قائد لا يمكن التكهن بأطواره من الأقلية الأوزبكية ، وفقاً لوكالة رويترز، ومحمد محقق الذي ينتمي لقبيلة الهزارة وأحمد شاه احمد زاي وهو من البشتون. وبينما يسعى مسؤولو القصر للتقليل من أهمية الصلات العرقية في الانتخابات فانها تستخدم عادة كأداة ومن المرجح ان تستخدم مرة اخرى.
وقال الدبلوماسي (توجد جولتان في هذه الانتخابات وسيكون من السهل لقانوني اقناع دستم ومحقق بالانضمام إليه).
وأضاف (المشكلة كلها ستكون آنذاك من هو رقم واحد).وأحبطت هذه القضية محاولات من جانب مرشحين للاتفاق على استراتيجية للاطاحة بقرضاي اثناء محادثات جرت في الآونة الأخيرة.
ويخاطر دستم ومحقق بامكانية اسقاطهم من القائمة النهائية للمرشحين في العاشر من اغسطس اب بسبب تورطهم المزعوم في حوادث إراقة دماء والانتماء لميليشيات مسلحة وهو أمر محظور.كما توجد فرصة حقيقية لأن يسعى بعض ان لم يكن كل المرشحين الأربعة للعودة الى معسكر قرضاي.
وقال فاضل سانجشاراكي وهو صحفي أفغاني ومعلق (كل منهم يؤكد انه يفضل ان يكون مرشح (المعارضة) الرئيسي).
وأضاف (حتى الآن الأمور لا تبدو مشجعة. وفي نفس الوقت هؤلاء الافراد سيتحدثون الى قرضاي).حتى اذا أجبر المتنافسون قرضاي على خوض جولة إعادة فإنه سيظل المرشح المفضل لانه ببساطة الأكثر شهرة.وقال محلل غربي في كابول في اشارة الى اقليم في وسط افغانستان (معرفة الاسم سيكون مسألة مهمة في قرية تقع في اقليم ارزكان).
وسعى قرضاي الذي يتمتع بتأييد الولايات المتحدة الى تجزئة وهزيمة التحالف من خلال اختيار أحمد زاي مسعود شقيق احمد شاه مسعود وهو من الهزارة ومحمد كريم خليلي لخوض الانتخابات على تذكرته الانتخابية. وترى واشنطن ان قرضاي يمثل أفضل أمل لإخراج البلاد من الخراب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved