Sunday 8th August,200411637العددالأحد 22 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

محاربة الإرهاب تبدأ من التعليم محاربة الإرهاب تبدأ من التعليم
إبراهيم سليمان الوطبان / أوثال

قاد شرذمة من المتخلفين داء ووباء ونشروه في العديد من الدول وقد أملى عليهم أناس لا يقلون عنهم تخلفاً، وجعلوا أغلى ما يملك الإنسان طريقة لنشره، وكرسوا أرواحهم التي حرمها الله عليهم، لنشر هذه الآفة التي فتكت بأرواح أناس أبرياء مسلمين وغير مسلمين، ومحاولة من قادهم زعزعة أمن الدول. وشكل هذا الداء قلقاً للدول وللشعوب بكل دياناتها. إنه الإرهاب الذي لم يكن وليد هذه الفترة، ودولتنا - رعاها الله - كانت من ضمن أهداف هذه الشرذمة الضالة حيث بدأت من تفجيرات الخبر قبل عشرة أعوام تقريباً حتى تفجيرات الخبر أيضا قبل عدة أشهر، مروراً بأعمالهم الإرهابية في مجمع المحيا، ومديرية المرور في الرياض، كل هذه الأعمال لم يقتنع بها إلا منفذوها والجبناء الذين قادوهم لها. ولأن دولتنا - حفظها الله - قوية أبية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، والتي استمدت سياستها من القرآن الكريم والسنة النبوية؛ فقد أنكرت هذه الأعمال وحاربتها بقوة الشريعة الإسلامية وببسالة رجال الأمن البواسل بقيادة رجل الأمن الأول الأمير نايف، وما بقيت إلا أيام قلائل على وأد هذا الداء، ولكن السؤال الذي يلوح في الأفق: كيف نمنع أجيالنا القادمة من التأثر بمن يحاول أن يملي عليهم الأعمال الإرهابية؟
مما لا شك فيه أن التعليم في جميع مراحله أولى وأهم الخطوات التي تبعد الأجيال عن التأثر بهذه الأعمال، وهذا يأتي عن طريق المعلم الذي لا بد أن يوضح مدى خطورة هذه الأعمال ويبين خطرها على الدول والشعوب مستمداً الأمثلة من الأعمال التي حدثت في وطننا، ومدى ما خلفته من قتل للأبرياء وتخريب للممتلكات، وبيان كيفية دخول تلك الفئة لعقول من أطاعهم حيث إنهم قرنوا بين الجهاد في سبيل الله وأعمالهم الإرهابية. وللمدرسة دور أيضا بنشر صور من أعمالهم الإرهابية داخل فناء المدرسة مثلا، كذلك لو أضيفت بعض المواضيع في بعض المواد، ولتكن مادة التربية الوطنية مثلا، عن الإرهاب وأخطاره من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية. وأيضا من واجبات المعلم أن يقرن بين الموضوع الذي يريد شرحه والإرهاب كمقارنة معلم التربية الإسلامية بين تعاليم الإسلام التي تحرم القتل والتخريب بما يفعله هؤلاء الشرذمة ومخالفته التعاليم الإسلامية السمحة، من ذلك كله يكون التعليم له دور كبير في مكافحة هذا الداء العضال وزرع كرهه في نفوس الطلاب وكره من يقوم به وعدم التأثر بأصحاب تلك النفوس الرديئة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved