Sunday 8th August,200411637العددالأحد 22 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من القلب من القلب
عرس الصداقة والعرس الأولمبي!!
صالح رضا

تفتتح غدا الاثنين دورة الصداقة الدولية الثامنة على كأس رائد الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز.. وتأتي هذه الدورة وفاء للدور الكبير والإيجابي الذي قام به رائد الرياضة السعودية والأب الروحي للنادي الأهلي السعودي.. فقد تبنى سموه الأهلي تشجيعا ومحبة، وجعله ناديا نموذجيا تتبع خطاه أندية المملكة الأخرى.. وفي ذلك الحين كان كثير من الأهالي يحجمون عن مشاركة أبنائهم في الأندية.. وكانت كرة القدم مذمومة من شريحة كبيرة من شرائح المجتمع آنذاك.. إلا أن الأمير عبدالله الفيصل وبما يملكه من حنكة وبعد نظر تمكن من جعل ناديه يستقطب أبناء الأسر المتعلمة بمدينة جدة ومن ثم كانت هناك متابعة لدراسة اللاعبين الملتحقين بالأهلي.. فتخرجت أجيال من اللاعبين المتعلمين وبعضهم حصلوا على الشهادات العليا مع التفوق الدراسي والرياضي مما جعل الناس تجل الأندية وتقدرها وبالتالي تسمح لأبنائها بالالتحاق بالأندية الرياضية.
ودورة الصداقة بدأت بمشاركة أربعة فرق وذلك في العام 1418هـ.. حيث شارك الأهلي ومنتخب شباب البرازيل والمريخ السوداني ومنتخب عسير.. بينما الآن تشارك ثمانية فرق مقسومة لقسمين تتسابق على نيل شرف الحصول على كأس الدورة.. ولعل اشتراك الأندية الأربعة الكبرى في هذه الدورة يكون حافزا للحضور الجماهيري - رغم تشبعها من الكرة - إلا أن تكريم رجل في مكانة سمو الأمير عبدالله الفيصل يجعل ذلك حافزا للحضور والمشاركة في هذا العرس الرياضي الكبير.
هذا ولا أخفي ملاحظاتي على اللجنة المنظمة العليا حيث أتمنى منهم أن يتقبلوها بصدر رحب.. فمن غير المقبول أن تقام الدورة بنظام تقديم الدعوات للأندية.. فلابد من إيجاد آلية واضحة ومقننة لتأهل الفرق للمشاركة في الدورة.. والملاحظة الأخرى هي عدم الدقة في التسمية.. فمسمى دورة يطلق على المسابقات المتعددة الألعاب مثل الدورة الأولمبية.. بينما مسمى بطولة يطلق على مسابقات اللعبة الواحدة.. مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم (بطولة المونديال).. وبطولة الأمم الأوروبية والآسيوية وغيرها.. والملاحظة الثالثة تتمثل في اقتصار بطولة دولية على حكام محليين.. حيث لابد من مشاركة الحكم الأجنبي مما يعطي البطولة أو الدورة زخما كبيرا خاصة إذا كان أولئك الحكام من الأوروبيين.. هذا وأرجو من اللجنة المنظمة أخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار من محب لهذا الرمز الشامخ.. صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز أمد الله عمره في طاعته.. كما أن تلك الملاحظات لا تنتقص من الدورة بل لتعزيز مكانتها.
هذا وتتزامن دورة الصداقة الدولية مع الدورة الأولمبية باليونان.. حيث تلوى الأعناق باتجاه أثينا المدينة الإغريقية العريقة.. وبحضور كل القيادات الرياضية في العالم وبحضور رؤساء عدد كبير من الدول.. حيث ستقدح الشعلة الأولمبية.. إيذانا ببدء الدورة وبدء عشرات المسابقات في جميع الألعاب وبمشاركة آلاف اللاعبين.. كما ستستقبل الآلاف من مشجعي المنتخبات في كل الألعاب.
ورغم فخر اليونانيين بعودة الأولمبياد إلى مهدها الأصلي.. وفخرهم باستضافتها.. إلا أنها أرهقتهم ماليا نتيجة الاستعداد للدورة.. فقد تم إنشاء مطار أثينا الدولي الجديد و(الجميل).. كما تم فتح الاوتسترادات وإقامة الملاعب الضخمة والتي استنفدت مليارات من العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، ومع ذلك لم يكن كل ذلك كافيا حتى تضاف اعتمادات مالية إضافية من أجل الأمن.
وقد واجهت اليونان حملة إعلامية كبيرة تشكك في فعالية خططها الأمنية رغم استعدادها لنشر أكثر من 40 الفا من رجال الأمن المدربين تدريبا عاليا في أنحاء أثينا.. إضافة إلى أن الخطط الأمنية قد رصد لها مبالغ قيمتها 650 مليون يورو أو 745.9 مليون دولار أو 2797 مليون ريال فقط لا غير للأمن!!
هذا ونتمنى أن تتمكن الفرق العربية المشاركة وأبطال العرب المشاركين في الحصول على الميداليات الذهبية وتحقيق أرقام عالمية جديدة وذلك ليس ببعيد.. فلنا في العدائين والعداءات المغاربة أسوة يقتدى بهم لتحقيق أرقام أولمبية جديدة تخلد في التاريخ الأولمبي العريض وتكتب بمداد من ذهب.. فبالتوفيق والسداد لأبطالنا العرب ولفرقنا العربية في الدورة الإغريقية.
بطولة الأمم الآسيوية!!
كانت هذه البطولة التي انتهت مؤخرا فألا سيئا على منتخبنا السعودي.. وكشفت عن بعض المعاناة فيه.. فهل يعقل وقوع كل تلك السلبيات لو كان هناك متابعة إدارية وخطط طموحة فنية إضافة للكثير من السلبيات مثل اختيار لاعب موقوف، وهل يعقل ترك لاعبين مشهود لهم بالتفوق والاكتفاء باختيار منسقي الأندية واحتياطييها لتمثيل المنتخب.. عموما كانت البطولة سيئة بالنسبة لنا وليتنا نستفيد من ذلك الإخفاق.. كما أن الدورة الآسيوية كانت فيها تجاوزات لا يمكن أن تصير في دورة كبرى.. فلم نر أو نسمع أن حكما قد نقل ضربات الترجيح من مرمى لآخر بعد بدئها إلا في وجود حكم مثل الحكم الماليزي الذي قام بتحكيم مباراة الأردن واليابان.. ورغم السلبيات الكبيرة في الدورة إلا أن جدول المباريات قد أنصف دعاة (المحافظة على سلامة اللاعبين) حيث كانت المنتخبات تلعب مرتاحة ولم تضغط أو (تسلق) المباريات كما فعل اتحادنا العربي في دوري نصف النهائي ببيروت.. وكل بطولة آسيوية أو عربية توقعوا أن تروا وتسمعوا ما لم يكن في الحسبان.
نبضات!!
* توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق اسمي الأميرين الراحلين عبدالرحمن بن سعود وعبدالله بن سعد على شارعين من شوارع العاصمة ما هو إلا تقدير لكل الرياضيين ممثلين في الرمزين الكبيرين عليهما رحمة الله.
* منتخبا البحرين والأردن حققا مراكز متقدمة في البطولة الآسيوية.. وكادا يتأهلان لو لم تتدخل الظروف والتحكيم في إبعادهما!!
* اعتزال حسين المسعري.. قمة الذكاء من هذا اللاعب.. فأخذها بمبدأ بيدي لا بيد عمرو وليت غيره يفعل!!
* الاستعراض الذي أقامه الاتحاديون بالتبرع لعبدالله سليمان لم يكن له داع.. فلا يجتمع فعل الخير والمنة والتشهير به.. والاستعراض بأطفال وتصويرهم وتوزيع الخبر على الصحف يتنافى مع قيم العطاء.. وعلى طاري السليمان.. أين أنتم من محنته أيها الهلاليون!!
* يخشى الأهلاويون من سوء المعاملة وما يليها من سوء السكن والمواصلات في دورة الصداقة بحكم أن الأهلي (يمون) وسنرى!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved