سموه أشاد بجهود الجريوي لتفقد مطالب الأهالي
الأمير محمد بن ناصر: الإثارة الإعلامية لا تخدم أحدا ولا تسهم في عملية التنمية

  * جازان - ابراهيم بكري:
أوصى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان عبر تصريح للجزيرة بضرورة ان تبذل كافة الوزارات المعنية جهودها الجبارة لكي لا تظهر أي أمراض وبائية بمنطقة جازان بسبب تجمع مياه السيول بشكل كبير في مناطق كثيرة على شكل مستنقعات مائية خاصة ان هذه الأيام هي موسم انتشار البعوض ولذلك يجب أن تكون هناك عناية كبيرة بالاصحاح البيئي من خلال ردم المستنقعات وعمليات الرش المكثفة بطرق علمية وسليمة لأن صحة وحياة المواطنين أمر هام ونسعى للحفاظ عليه دائماً.
وفي نفس السياق كثفت المديرية العامة للشؤون الصحية جهودها للحفاظ على الناحية الصحية بكافة القرى المتضررة ولقد تم اعلان حالة الطوارئ والاستنفار.
ولقد تم تأمين 140 ناموسية و30 مضخة لرش وتوفير عدد من فرق الطبابة المتنقلة داخل القرى المتضررة.
من جانبه يبذل فرع وزارة الزراعة بجازان جهوده الجبارة من خلال الفرق الميدانية لرش المستنقعات المائية بمبيدات قاتلة للبعوض الناقل للأمراض الوبائية.
الجدير ذكره أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان شدد على صحة جازان بضرورة تنفيذ كافة التوصيات المنبثقة عن توصيات الاجتماع الخامس للجنة السعودية اليمنية المشتركة لمكافحة مرض الملاريا، إلى ذلك ثمن سمو أمير المنطقة خلال اجتماعه باللجان المكلفة بمتابعة أضرار السيول الجهود الجبارة التي بذلها محافظ صبيا خالد الجريوي على حسن ادارته للأزمة والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وتواجده الميداني المستمر في القرى المتضررة لرصد المعاناة واعتبر سموه ذلك بأنه يجسد وطنية المحافظ الجريوي وحرصه على خدمة الوطن ومواطنيه.
هذا ويواصل الدفاع المدني عمليات الاغاثة الجوية والبرية الطيران العمودي بثلاث طائرات نفذت 38 طلعة جوية اغاثية أنقذ خلالها (575) أسرة أما الطلعات البرية فركزت على القرى المتضررة التي تم اعادة تأهيل طرقها بحلول طارئة تتلاءم مع المعاناة واستمرت الطلعات البرية في مواصلة عمليات الاغاثة ليلاً وخاصة ان الطيران العمودي الحالي غير قادر على الطيران ليلاً ولقد بلغ عدد الطلعات الاغاثية البرية20 طلعة لاغاثة (2324) أسرة ومازالت قرية الهدوي تعاني الحصار والعزلة لصعوبة تأهيل طريقها لوجوده على مجرى الوادي وتجمع المياه على عمق12 مترا فإدارة النقل جندت كافة طاقتها البشرية والآلية لفك الحصار خلال الساعات القليلة القادمة.
من جانبه أكد مساعد مدير الدفاع المدني بجازان العقيد عزيز منور بأنه قد وصل أمس دعم آلي من المديرية العامة للدفاع المدني بالرياض للمساندة في اعادة الاوضاع بالقرى المتضررة إلى الأوضاع الطبيعية وأشار العقيد منور الى أن الدعم مكون عن عشرات الآليات من القوارب والصهاريج وسيارات الانقاذ و14 سيارة انقاذ و14 ضابطا متخصصا و12 فردا و13 سيارة جيب و7 قوارب نجاة و5 سيارات لواري وبرجي انارة متحركين.
وأهاب العقيد منور بضرورة توخي المواطنين الحذر طيلة الايام القادمة بسبب وجود المستنقعات المائية في بطون الاودية خاصة ان شهر اغسطس يعتبر موسماً للأمطار حسب تقارير الارصاد الجوية لكافة الجهات المعنية.
من جانبه تواصل لجنة حصر الاضرار جهودها الميدانية لرصد كافة الخسائر لرفعها لجهات الاختصاص لتعويض الاهالي المتضررين.
ولقد شاركت جمعية الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة في إسعاف وإنقاذ المتضررين من السيول، وقد شارك بما يقارب عشر إسعافات بكامل اطقمها من جميع المراكز تحت متابعة من رئيس الجمعية عبده هباش، وقد شارك ما يقارب عشرين مسعفاً وسائقاً، وبينت الاحصائيات الاخيرة انه خلال الايام الماضية وخلال فترة السيول تم نقل 22 حالة أيضاً ليصبح عدد الحالات 44 حالة حالة بين غرق ولدغة ثعبان وعقارب واغماء واختناقات من من ضمنها اربع عن طريق الطيران العمودي وتم ارسال 60 ضحية لنقال الدفاع المدني.
إلى ذلك قامت شركة الكهرباء يوم أمس بإصلاح الأعمدة الكهربائية وايصال التيار الكهربائي لقرى الفطيمة والحقو وغيرها من القرى، وكانت تلك القرى قد انقطع عنها التيار الكهربائي لمدة أربعة ايام متواصلة.
مصدر بشركة الكهرباء أفاد بأن الفرق قامت بايصال التيار عقب انقطاعه بسبب الرياح والسيول التي جرفت الاعمدة مما صعب مهمة فتح التيار في تلك الفترة.
من جهة أخرى انهارت العبارة التي تربط قرية بيش العليا بطريق الحقو بعد أن جرفها وادي قرى عزل قرية بيش العليا.
ولقد قامت الجمعية الخيرية بمحافظة صبياء بشراء ما قيمته ثلاثمائة الف ريال كمواد غذائية وتوزيعها على المستفيدين، كما ستشمل ايضا الاسر المنكوبة، ذكر ذلك رئيس الجمعية الشيخ زين يحيى صهلوي.
إلى ذلك اكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ل(الجزيرة) بأن الوضع مطمئن في كافة القرى المتضررة بسيول جازان.
ورفع سموه شكره وتقديره لولاة الأمر الذين اصدروا توجيهاتهم بتفقد وتحديد الأضرار وتقديم ما يمكن تقديمه لضمان امن وأمان وممتلكات المواطنين، ونحن على اتصال بمقام وزارة الداخلية والتي تنقل تقارير يومية لولاة الأمر عن كل الاحداث الجارية في المنطقة.
ولاة الأمر عودونا بالاتصال وسمو سيدي الامير سلطان وسمو سيدي الأمير نايف نقلوا اهتمام ورعاية ولاة الامر سواء معنوياً او مادياً او تخطيطياً لذلك، المسئولية مركزة على افرع الوزارات في المنطقة.
وأشار سموه ل(الجزيرة) إلى ان التوسع العشوائي غير المنظم له مضار كثيرة وخطيرة، منها قلة الخدمات تشتت الجهود تفشي الجريمة والأمراض نحن نتكلم عن (3850) مدينة وقرية في المنطقة، لذلك ندعو وندعم المراكز الحضارية التي تخطط بشكل يدرأ المخاطر عن المواطن وفي نفس الوقت يضمن حياة صحية وامنية يتمتع بها الابناء والاضرار اذا استمررنا في الاعتداء الجائر على الطبيعة وعلى التوسع العشوائي معناه خلقنا البيئة غير الصالحة لخلق جيل جديد صحي منظم، لذلك نهيب بالمشايخ والاخوان والمسئولين في كل مكان بمعالجة هذه الظاهرة.
وقال سموه ايضاً حقيقة ما شاهدناه خلال الجولة الاستطلاعية على القرى المتضررة والمحاصرة واطلعنا من اللجان المشكلة على الخطط الموضوعة الآنية والعاجلة والفورية الحمد لله الامور مطمأنة والتقارير تتحدث عن الأحسن واللجان تعمل على قدم وساق لحصر الاضرار وشق الطرق واعادة فتحها واجراء كل الدراسات الجيولوجية والجغرافية سواء كانت تدفق السيول والاحداثات التي منها مما ادى الى تغيير مجاريها او مكافحة من اوبئة نتيجة تكون المياه الراكدة في المنطقة، ونحن نعرف ان هناك مناطق اذا تجمعت فيها المياه الراكد تكون مرتعاً خصباً للحشرات الناقلة للأمراض.. والحمد لله اجتماعنا ليلة البارحة طمأننا شخصياً ثم الجهود المبذولة والخطط الموضوعة واستصدار كل من وزارة الشئون البلدية وزارة الصحة من النقل والزراعة بالاضافة الى العام الماضي دراسة كاملة اشترك فيها الدفاع المدني ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم وامارة المنطقة وكل افرع الوزارات طلق بتوصية شاملة تحدد الداء والدواء لذلك هي الآن كل اهتمام الدولة وتحت رعاية ايدٍ امينة ونتمى من الله ان تقر وتوضع في الاوليات.. ولكن انوه الجميع كمسئولين او شيوخ شمل او ائمة او اصحاب مزارع ان التغيير الطبيعية سيؤدي الى آثار سلبية خطيرة لذلك كلنا مسئولون، والحقيقة يجب ان نتخلى عن حب الذات وعدم الاهتمام بالمصلحة العامة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان في تصريح ل(الجزيرة) على الدور الحيوي والهام لوسائل الاعلام لاسيما الصحافة من خلال نقل صورة صادقة وحقيقية عن الاحداث التي تشهدها المنطقة، لاسيما السيول التي اجتاحت بعض القرى في المنطقة.. وقال سموه ان الإثارة الاعلامية لا تخدم احداً ولا تساهم في عملية التنمية، وحث سموه الاعلاميين ضرورة المساهمة في عملية البناء والتنمية التي تشهدها المنطقة.
وقال سموه: الصحافة هي المرآة وهي تسهل علاقة الانسان بالعالم سواء المحلي او الخارجي، وما في شك انها رسالة اخلاقية يجب ان تستغل وان يعمل القائمون عليها ومراسلونها وكل ما يتعلق بها بضرورة العمل على توطيد الامن الوطني والاجتماعي والامانة الصحفية، لاننا نحتاج إلى النقل والدلالة على اوجه الخطأ وطرق الاصلاح مع الاسف احيانا نرى إثارة وتهويلاً لامور قد تحدث في كل الاماكن والمناطق، انا اتمنى وارجو من الاخوة الصحفيين تحرى الدقة والمصداقية والموضوعية ونحن دائماً نتبع سياسة الباب المفتوح.
ولكن الإثارة لمجرد الإثارة ونقل امور تؤثر على المنطقة معنوياً وصحياً واجتماعياً امر مرفوض وغير مقبول ولا يخدم الوطنية بشيء ابداً، بالعكس يجب اذا كانت مشكلة نحاول ان ندرسها، وانا اؤكد ان بعض الاخوان الصحفيين يكتب عن حادثة ما وهو لم يحضرها ميدانياً مجرد ان يكتب لحاجة في نفسه او خلاف مع آخرين، وهذا اسمه تشويه سمعة، وقلب للحقائق وتنفير للمنطقة مع ان المنطقة في اشد الحاجة للترويج الاعلامي والدعائي، والصحافة لها دور كبير المنطقة تحتاج للتوعية والتوجيه بالاخطار التي قد تحدث نتيجة لهذه السيول، فاذا لم تكن هناك توعية فمعناه استمرار الاخطاء.. اتمنى ان شاء الله ان يكون هناك مع الصحفيين تعاون اكبر واكثر من اجل البناء لهذا الوطن يجب ان تتحد الجهود لما فيه خير الوطن والمواطن.