المروحيات الأمريكية تقصف مقبرة النجف واختطاف دبلوماسي إيراني
55 قتيلاً و316 جريحاً حصيلة المواجهات والهاون تهز بغداد وتصرع طفلاً وتجرح 16

  * بغداد - النجف - بعقوبة - الوكالات:
هز انفجاران قويان مساء أمس حياً سكنياً في بغداد نجما عن قذيفتي هاون وأسفرا عن مقتل طفل في العاشرة وجرح 16 شخصا آخرين، وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان احدى القذيفتين أصابت شاحنة صغيرة تسد بقاياها المتفحمة شارعا في حي السعدون.
وقد سقطت القذيفة قرب مركز للشرطة وعلى بعد حوالي مائة متر عن فندق بغداد في حي السعدون الذي يقع قرب حي الكرادة، وعلى صعيد متصل بلغت حصيلة ضحايا المواجهات التي وقعت في المدن ذات الكثافة الشيعية في العراق خلال الـ24 ساعة الماضية 55 قتيلاً و316 جريحاً، حسبما ذكرت وزارة الصحة العراقية أمس.
وتراجعت أمس حدة المعارك العنيفة التي شهدتها المناطق الشيعية في أنحاء العراق على مدى الأيام الماضية بينما قصفت مروحيتان امريكيتان بعد ظهر أمس مقبرة النجف المعقل الرئيسي لميليشيا الصدر، في غضون ذلك أعلن مكتب المرجع الديني آية الله بشير النجفي أمس أن أربعة صواريخ سقطت على منزل المرجع الديني ولم تسفر عن وقوع أية إصابات.
يأتي ذلك في الوقت الذي عاد فيه الهدوء إلى ضاحية الصدر في بغداد حيث فتحت المتاجر أبوابها وعادت حركة المرور إلى طبيعتها، من جهته طالب اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت ميليشيا مقتدى الصدر بالانسحاب من مدينة النجف بسرعة وإلقاء السلاح تمهيداً للعودة إلى حكم القانون والنظام.
وقال للصحفيين في بداية زيارته للمدينة التي تشهد قتالا عنيفا بين مشاة البحرية الأمريكية وميليشيا الصدر انه يأمل في انتهاء المعارك التي تشهدها النجف في أسرع وقت ممكن.
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي يخضع فيه آية الله علي السيستاني أعلى مرجعية شيعية في العراق الذي يعارض بشدة اعمال العنف لفحوصات في لندن بسبب مشكلة بالقلب قد تتطلب اجراء جراحة.
وعلى صعيد مسلسل الاختطاف الجاري في العراق من قبل الجماعات المسلحة فقد أكدت السفارة الإيرانية في بغداد أمس ان أحد دبلوماسييها خطف الاربعاء على الطريق بين بغداد وكربلاء لكنها أوضحت انها لم تتمكن حتى الآن من الاتصال بالخاطفين.
وقال القائم بالأعمال الإيراني حسن كاظمي قمي لوكالة فرانس برس ان الدبلوماسي فريدون جهاني فقد في الرابع من آب - أغسطس على الطريق من بغداد إلى كربلاء حيث فتحنا قنصلية أخيراً.
وأضاف علمنا اليوم (أمس) بخطفه عبر التلفزيون، لكن ليست لدينا أي أخبار منه أو من الخاطفين، ووجهاني هو ثاني دبلوماسي يخطف في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان - ابريل 2003 وبدء موجة عمليات الخطف التي تلته.
من جانب آخر أعادت الحكومة العراقية المؤقتة تطبيق عقوبة الاعدام أمس فيما يتعلق بعدد محدود من الجرائم منها القتل والخطف وجرائم المخدرات، وكانت عقوبة الاعدام قد علقت بعد الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في إبريل - نيسان من العام الماضي.