Monday 9th August,200411638العددالأثنين 23 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

2 ذو الحجة 1391هـ الموافق 18-1-1972م العدد 376 2 ذو الحجة 1391هـ الموافق 18-1-1972م العدد 376
حلول لمشكلة (أبو خالد) مع زوجته

عن مشكلة (أبو خالد) مع زوجته كتبت فتاة نجد تقول:
وقفت طويلاً عندما قرأت المشكلة التي أرسلت من الدوادمي لأنها مشكلة المجتمع وهي في الحقيقة تحتاج لحلين لا لحل واحد.. فالحل الأول:
أوجه ندائي إلى الآباء والأمهات جميعاً وأطلب منهم وأرجوهم ألا يفرضوا على أبنائهم وبناتهم الزوجات أو الأزواج في نفس الوقت الذي أقول لهم لا تتركوا لهم الحبل على الغارب في اختيار زوجاتهم، بل عليهم أن يوجهوهم ويرشدوهم ويمانعوا فيما لو وقع اختيار أبنائهم لزوجات غير صالحات فخبرتهم في الحياة تدع لهم الفرصة للنظر إلى هذه الناحية بمنظار يختلف عن المنظار الذي ينظر إليه الابن المقبل على الزواج، ولكن لا أريدهم أن يفرضوا عليه زوجته فرضاً بل يدعوه يقتنع اقتناعاً تاماً بما اختاروه له لأن الحياة الزوجية هي أساس من أسس هذا المجتمع فلو أقيمت على الكراهية والبغض لانحل وتفكك هذا المجتمع.
وندائي الثاني أوجهه أيضاً إلى الآباء والأمهات ألا يقوموا بتكاليف نفقات الزواج كاملة فبهذا يمنعوا أبناءهم من الزواج في سن مبكرة لأن الشاب في الثامنة عشرة لا يكون نضج نضوجاً كاملاً وفهم المسؤولية بكامل معناها ولكن لا بأس من أن يساعدوه في بعض الأثاث أو بعض نفقة الزواج، فلو أن (أبو خالد) قام هو بمصاريف الزواج وما يحتاجه من أعباء لما فكر بهذا التفكير السيئ ولما تزوج بهذه السن المبكرة.
هذا الحل من الناحية الأولى مع أني أرى أن والدي الشاب (أبو خالد) لم يظلماه في اختيار ابنة عمه لتكون شريكة حياته من خلال سطوره التي كتبها والتي يعرض فيها مشكلته وإنها والله نعم الزوجة باعترافه.
أما الحل الثاني فهو موجه للشاب نفسه ولا أدري كيف أرد عليك فحكمي على زوجتك من خلال سطورك بأنها خير زوجة لأسوأ زوج واعذرني إذ أقول لك هذا وآخذ عليك مأخذاً كبيراً إذ تقول إنك اصطحبتها معك حينما انتقل مقر عملك، لا كزوجة بل كخادمة. ومتى كانت الزوجة هكذا وقد أعزها الله في كتابه الكريم حيث قال: {خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} صدق الله العظيم، ولم يقل خلقنا لكم من أنفسكم خدماً.
لا أدري ما سبب نفورك من زوجتك هل لأن والدك اختارها لك وفرضها عليك وأقول لك إنه نعم الاختيار لأنها على حد قولك نعم الزوجة التي لا تتوانى في راحة وهناء زوجها.
وتقول إنك رزقت مولوداً لعله يجعل لزوجتك في قلبك ذرة حب فثق تماماً أن الأولاد إذا كان النفور والكراهية يخيمان على والديهم فهم يزيدون الكراهية والنفور ولا يمحوانهما أبداً. ولم أسمع قط أن زوجة اكتسبت حب زوجها بفضل ولد سواء كان ذكراً أم أنثى.
وأخيراً أقول لك لعل الله يهديك ويجعلك تشعر بخطئك فتعود إلى رشدك وصوابك وتعوض زوجتك عن الأيام الماضية وتغمرها بحبك وعطفك وحنانك وإن كنت عاجزاً عن هذا فاتركها والله يعوضها عنك خيراً ويرسل لها الرجل الكامل الفاضل الذي يقدرها حق قدرها على تفانيها وإخلاصها لأنها أهل لذلك وتستحق كل خير وكن صريحاً وجريئاً وأقدم على الطلاق لأن الله تعالى قال بكتابه الكريم: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} صدق الله العظيم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved