Tuesday 10th August,200411639العددالثلاثاء 24 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

قوات الاحتلال تخطط لاقتحام السوق الكبير قوات الاحتلال تخطط لاقتحام السوق الكبير
أنصار مقتدى الصدر يشككون في حقيقة مرض السيستاني ويستولون على الصحن الحيدري

* بغداد - د. حميد عبد الله:
شكك أحد مساعدي مقتدى الصدر في حقيقة مرض السيستاني، وقال حازم الأعرجي أحد معاوني الصدر إن العمليات التي تجري الآن في العراق هي نتاج لثلاثة عوامل وهي إخراج السيد السيستاني من النجف بحجة العلاج موضحاً أن تقريراً طبياً مزوراً قد تم إعداده لإقناع السيستاني بالخروج من النجف والسفر إلى خارج العراق اما العامل الثاني فهو النتائج المترتبة على زيارة علاوي للدول العربية مضيفاً أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إلى العراق ولقائه برئيس الجمهورية وعددٍ من المسئولين في الحكومة هو العامل الثالث الذي أسرع في المواجهة الشاملة بين قوات الاحتلال وجيش المهدي.
وعلى الصعيد الميداني أحكم أنصار مقتدى الصدر سيطرتهم على الصحن الحيدري ولم يسمحوا لأحدٍ من الزائرين بالدخول إليه عدا أنصار التيار الصدري فيما تحصن عددٌ آخر من أنصار الصدر في السوق الكبير في المدينة وهو سوق تراثي معروف في النجف تسمح طبيعته أن تجعل منه حصناً دفاعياً لكثرة ما يضمه من محال تجارية فضلاً عن كونه سوقاً مسقفاً يمكن للمقاتلين الاحتماء به، الأمر الذي جعل القوات الأمريكية تخطط لاقتحام هذا السوق والسيطرة عليه حتى لو اقتضى الأمر قصفه بالطائرات واقتحامه بالدبابات،
شهود قادمون من النجف أكدوا أن مقاتلي جيش المهدي يقاتلون هذه المرة بضراوة وكفاءة غير مسبوقة.
في هذه الأثناء قالت مصادر مقربة من مكتب مقتدى الصدر إن الصدر التقى قبل عدة أيام بعددٍ من آمري سرايا جيش المهدي موضحة أن 17 من آمري السرايا تلقوا توجيهات مباشرة من الصدر استعداداً للمواجهة الجارية حالياً مع قوات الاحتلال مضيفة أن الصدر أوعز بتوفير كادر متخصص في عمل البدالان لغرض تدريب مقاتلي جيش المهدي على عمل البدالان حيث تم جلب 4 بدالات من مدينة الصدر إلى النجف ووضعت تحت تصرف جيش المهدي، وقد استخدمت اثنتان منها لأغراض التنصت واثنتان لأغراض الاتصالات.
وذكرت المصادر أن سرية سيد الشهداء التابعة لجيش المهدي الموجودة في مدينة الصدر قد زودت أنصار الصدر في النجف بسلاح جديد هو عبارة عن قاذفات محورة تستطيع معالجة الدبابات بدقة أكثر من سابقاتها، موضحة أن جيش المهدي غير الشفرة المعتمدة في التعامل بين أفراده بشفرة جديدة لاعتقاد قادته ان قوات الاحتلال قد فكّت الشفرة القديمة، الأمر الذي يجعل تحركات وخطط جيش المهدي مكشوفة أمام قوات الاحتلال، من جهة أخرى أعلن المكتب الصحفي لرئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أن علاوي أعلن أول أمس السبت عفواً عاماً عن المتهمين بحمل السلاح والقيام بعمليات مسلحة في العراق ولم يعرف بعد طبيعة ذلك العفو وعدد الذين سيشملون به لكن السفير الأمريكي في بغداد جون نيغروبونتي أكد أن العفو لن يشمل من قتلوا جنوداً أمريكيين أو من قوات الاحتلال مضيفاً أن المسودة المبدئية للعفو لم توضح هذه النقطة ولكن تم توضيحها الآن.
وقال نيغروبونتي إن الفكرة من العفو هو منح الذين تم تهميشهم في المجتمع العراقي فرصة للدخول إلى الخيمة السياسية مشيراً إلى أن مسودة العفو كانت قد كتبت بلغة غير مفهومة لكننا أزلنا اللبس منها.
ويبدو واضحاً من تصريحات نيغروبونتي أن الصدر وأنصاره سوف لن يشملهم العفو وسيحدد ميدان المعركة مصيرهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved