Tuesday 10th August,200411639العددالثلاثاء 24 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

القنبلة الثانية قتلت الكثيرين ممّن جاءوا لمشاهدة ضحايا الأولى القنبلة الثانية قتلت الكثيرين ممّن جاءوا لمشاهدة ضحايا الأولى
انفجاران يهزان كراتشي ويوقعان 9 قتلى وعشرات الجرحى

* كراتشي - الوكالات:
لقي تسعة أشخاص على الأقل، بينهم طفل، مصرعهم، وجُرح عشرات آخرون في انفجار قنبلتين قرب مدرسة دينية إسلامية سنية في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان، وفقا لما ذكرته أمس الاثنين الشرطة الباكستانية.
وقالت الشرطة إن الانفجارين وقعا ليل الأحد - الاثنين قرب مطعم قريب من المدرسة، فيما عثر على عبوّة ثالثة في المنطقة ذاتها وتم تعطيلها.
وتسود المخاوف مدينة كراتشي من وقوع عمليات انتقامية كردّ على استهداف المدرسة حيث جاء انفجار القنبلة الأولى على مقربة من المدرسة الدينية ومركز للشرطة وكان صغيرا وقت وجود الطلاب في المطعم؛ مما أدى إلى تجمّع عدد كبير من الناس، ثم وقع الانفجار الثاني وكان كبيراً ليحصد عدداً أكبر من الأرواح.
وذكرت مصادر طبية في مدينة كراتشى أمس الاثنين أن أربعة من المصابين بينهم زوج وزوجته إصاباتهم خطيرة نتيجة هذه التفجيرات التي لم تعلن أية جهة مسئوليتها حتى الآن عنها.
ومن جانبه قال قائد الشرطة في كراتشي كمال شاه في تصريح لقناة جيو التلفزيونية الباكستانية: إن القنبلتين من صناعة محلية. مشيراً إلى أنه على الرغم من أن أصابع الاتهام تشير إلى أن وراء الانفجار دوافع طائفية إلا أن التحقيقات سوف تكشف عن حقيقة الجهة التي تقف وراءه.
وأوضح قائد شرطة كراتشي أن (انفجاراً وقع قرب مدرسة جمعية بيونريا تلاه انفجار أقوى نجم عن قنبلة وضعت على دراجة نارية أوقفت قرب مطعم).
وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس جثث أربعة طلاب من المدرسة في أحد مستشفيات كراتشي، حيث صرح الطبيب سعيد مزهر بأن اثنين من المصابين توفيا في المستشفى.
وفي عداد القتلى طفل في السادسة من العمر، كما أعلن الطبيب أن عدداً من الجرحى هم في حالة الخطر.
وصرح مدير الشرطة طارق جميل لوكالة فرانس برس أن عبوة ثالثة عطلت الشرطة مفعولها، كانت موجودة في كيس، موضحاً أن العبوة التي تمّ تعطيلها تزن كيلو جرامين على الأقل. وأكد أن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول الأحياء الشيعية والسنية في المدينة. وقال طارق جميل: (نشرنا قوات من الشرطة في المدينة كإجراء وقائي). ويصل عدد الطلاب في مدرسة جمعية بيونريا نحو ثلاثة آلاف طالب بينهم عدد من الأجانب. وهذه هي المرة الأولى التي تتعرّض لهجوم.
قال حيان أحمد (18 سنة) وهو طالب في المدرسة إنه كان في المطعم عندما انفجرت القنبلة الأولى وجُرح في الانفجار الثاني بينما كان يغادر المبنى. وأعلن محمد يار المدرس في المدرسة القرآنية أمام المستشفى أن (المدرسة استهدفت وحالياً لا نريد أن نتهم أحداً). وأضاف أن (انفجارات تقع باستمرار في مساجد سنية وشيعية وفي مدارس قرآنية، فمن نتهم إذاً؟). وتابع أنه يحمّل الحكومة مسؤولية اعتقال الفاعلين.
وشهدت مدينة كراتشي، حيث تقع منذ عشرات السنين أعمال عنف بين السنة والشيعة وبين المجموعات القبلية والسياسية المتنافسة، تصعيداً في أعمال العنف في أيار - مايو الماضي مع عمليتين انتحاريتين ضدّ مسجدين شيعيين أسفرتا عن مقتل 48 شخصاً وجرح 150 آخرين.
وأدى انفجار وقع السبت أمام محل لبيع السيارات إلى مقتل شخصين وجرح أربعة آخرين، بينما أسفر اعتداء بالمتفجّرات كان يستهدف - على ما يبدو - مدرّسين في مدرسة دينية إسلامية في 24 تموز - يوليو، عن مقتل شخص واحد وجرح ستة آخرين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved