Tuesday 10th August,200411639العددالثلاثاء 24 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
ليت هذه الأقلام تسكت !!
عبد الرحمن بن سعد السماري

نحن لسنا ضد الحوار ولسنا ضد أي نقاش..ولسنا ضد تجاذب الآراء والأخذ والرد.
** لكننا ضد الهجوم أو مصادرة الرأي الآخر..أو اتهام الناس جزافاً بدون مبرر..غير الأهواء الشخصية.
** إن هناك بعضاً من الكتاب - وهم قلة - له موقف شخصي (ربما) من الدعاة وطلبة العلم ورجال الهيئة وحلقات تحفيظ القرآن ومدارس التحفيظ.. ولهذا.. جاءت كل كتاباتهم تنضح بهذه المواقف الشخصية لأنها مواقف جاهزة مسبقاً .
** لقد هوجم بعض العلماء وهوجم بعض الدعاة وطلبة العلم.. وهوجمت مدارس ومعاهد تحفيظ القرآن..وهوجمت الكليات الشرعية..وهوجمت الجامعات الإسلامية.
** إن علماءنا ودعاتنا وقضاتنا ورجال الهيئة وكلياتنا الشرعية ومعاهدنا الإسلامية.. وحلقات التحفيظ.. وكل منابع الخير تلك تلقى الدعم والمساندة والتشجيع من قيادتنا الرشيدة؛ فهي وراء وجودها ودعمها واستمرارها ومناشطها المختلفة، وهي وراء كل النجاحات التي حققتها..ووراء كل إنجاز وصلت إليه.
** إنها مدارس ومعاهد وجماعات تحمل الفكر الوسطي المعتدل..فكر السلف الصالح بكل ما يحمل من اعتدال ووسطية ومحبة.
** كم من مئات الآلاف تخرجوا من هذه المحاضن ولم نشاهد فيهم تطرفاً ولا عنفاً ولا انحرافاً فكرياً.. ولا نزعة غلو.. ولا أفكاراً شاذة.
** لقد قذفت هذه المحاضن بمئات الآلاف..فيهم القاضي والعالم والداعية والمعلم والموظف..ورجل الأعمال..والوزير..والسفير..والمسئول..ورجل الأمن.
** ولم نشاهد منهم عنفاً ولا توجهات مشبوهة..ولا شطحات ولا ما يستوجب مؤاخذتهم.
** نحن مع الأسف..نقرأ ما بين وقت وآخر غمزاً ولمزاً لهذه المحاضن التربوية المباركة..وهمزاً ولمزاً ضد علمائنا ودعاتنا وقضاتنا..بل لم يسلم العلماء الكبار الأوائل.. مثل : ابن تيمية، وابن القيم، وابن حنبل، وابن عبدالوهاب، وابن سعدي، وابن باز.. وغيرهم.
** بل إن هناك من تعرض لأشكال المشايخ والدعاة ولباسهم ولحاهم وأشكال وجوههم..وكتب ساخراً متندراً مهاجماً..ليحط من قدر هؤلاء العلماء ويهاجمهم في فكرهم وتوجهاتهم..ويحاول الإساءة إليهم بأي شكل كان وبأسلوب سوقي منحط.
** ماذا سيبقى لنا ؟ إذا وضعنا علماءنا ودعاتنا وقضاتنا وفقهاء الأمة على (المشرحة) وصرنا نتحدث عنهم..كما لو أننا نتحدث عن أناس بسطاء.. أو مجموعة عمال؟
** كيف نسمح لأنفسنا أن نحط من قدر هؤلاء الكبار العظام؟
** إنه من المؤلم والمحزن بالفعل أن نقرأ هذه الكتابات التافهة في صحفنا وبأقلام بعض كتابنا..ونسير في نفس الاتجاه الشاذ المكروه.
** هل هؤلاء لا يعرفون قدر العلماء والدعاة ورجال الحسبة والقضاة؟.
** هل هؤلاء.. يجهلون مكانة وفضل وقدر كتاب الله، وأهمية تعلمه وتعليمه وحفظه؟.
** هل هؤلاء يجهلون أن هذه المحاضن الطيبة أمدتنا بالحفظة الذين ملأوا مساجدنا أئمة ومؤذنين ومعلمي حلقات.. بعد أن كنا نعتمد على الآخرين في المساجد.. أو يصلي بالناس من لايحفظ جزء (عمَّ) ؟!!
**اليوم.. لدينا آلاف الطلاب والطالبات ممن يحفظون كتاب الله عن ظهر قلب.. ومع ذلك.. أعطونا واحداً منهم.. إرهابياً أو منحرفاً أو فاسداً.. أو مجرماً.. أو سار في طريق خاطئ ؟.
** نريد واحداً.. فقط.. من خريجي هذه المحاضن.. سلك طريقاً معوجاً.
** نريد لهذه الأقلام التي تهاجم العلماء والدعاة والمعاهد الشرعية ومدارس التحفيظ.. أن تسكت.
** نريدها أن تتوب إلى رشدها وتقول الحقيقة.
** بعضهم يكتب ويلمز ويغمز ويقول: الجامعة إياها.. والمعهد إياه.. والجماعات إياها، وهو يقصد صروحاً علمية شرعية كبرى.. أمدت الأمة الإسلامية كلها بصفوة من العلماء والفقهاء والدعاة والحفظة.. سدوا حاجتها من العلم الشرعي، ومن حفظة كتاب الله لسنوات طويلة.
** فكيف نغالط الحقيقة ونغمطها حقها؟.
** كيف نهاجمها؟ كيف نقلل من قيمتها؟
** كيف نرمي خريجيها..زوراً وبهتاناً؟
** ليت هذه الأقلام تسكت !!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved