Tuesday 10th August,200411639العددالثلاثاء 24 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

11-11-1391هـ - الموافق 28-12-1971م - العدد 373 11-11-1391هـ - الموافق 28-12-1971م - العدد 373
دقات من قلبي
بقلم: خالد المالك

اهتمام الحكومة بالتعليم وإعطاؤها له هذا القدر الكبير من العناية والبذل السخي سواء بصرف المكافآت التشجيعية للطلاب أو بتيسير فرص الابتعاث لهم وسواء أكان ذلك في نشره بالقرية كما هو في المدينة أو بتوفيره ابتداء من الصفر وإلى أعلى المستويات، هذا الاهتمام وقد شمل ولله الحمد كل بيت واستفاد منه كل مواطن، لا أعتقد إلا أنه من أقوى الحوافز لنطالب بالأكثر بعد أن تحقق لنا الكثير.
وما سأطالب به قد لا يكون تحقيقه خلال فترة قصيرة شيئاً منتظراً، بل وحتى التفكير به يجب أن تسبقه دراسة تحتاج إلى وقت طويل إذا كنا ننتظر نتائج نهائية تكون في مستواها وفي إنتاجها من الجودة بدرجة تفيد بلادنا كثيراً لا سيما وهي تجتاز طريقها إلى المستوى الأفضل مخلفة وراءها بفعل انتشار التعليم أسباب التخلف التي فرضها عليها الجهل في فترات لم نكن نأخذ القدر الكافي من التعليم إلى جانب أننا لم نكن نحسن القيام حتى بالأعمال البسيطة التي تتطلبها حياة العصر.
لماذا لا تفتح في أبها كلية للزراعة مثلاً..؟ سؤال طرحه أحد الأخوة وتمنى لو فتح لمثل هذا الموضوع المجال في إحدى صحفنا لمناقشة ومعرفة جدواه إذا كان ممكناً تحقيقه، الفكرة إذاً ليست من عندي لكن أنا مع الرجل في سلامة الفكرة فأبها بل والجنوب كلها منطقة زراعية واستفادة الطلاب بوجود الزراعة ستكون كبيرة ووجود كلية للزراعة في الرياض لا يمنع أن يكون هناك في أبها أو القصيم كلية للزراعة أيضاً يدعم هذه الحجة وجود كلية للشريعة في مكة وأخرى في الرياض ووجود كلية للتربية بالرياض ومثلها في مكة ويدعمها أكثر وأكثر وجود جامعة في جدة وأخرى في الرياض.
أبها تسير بسرعة في محاولة موفقة للنهوض إلى المستوى الأفضل.. وقد ارتفع عدد السكان بجعل خميس مشيط منطقة عسكرية رئيسية.. والتعليم هناك منتشر ومتوفر باستثناء التعليم الجامعي.. وهذه مبررات معقولة ومشجعة لفتح مثل هذه الكلية في منطقة عسير، ولصاحب الفكرة وجهة نظر لم أشر إليها بعد وهي أن هناك من المواطنين المقيمين في جدة أو الرياض أو الظهران أو مكة من يود إرسال ابنه ليدرس المرحلة الجامعية بعيداً عنه ليعتمد على نفسه وتكون له الشخصية المستقلة ولا يمكن أن يتحقق له ذلك ما لم تكن جميع مدن المملكة فيها هذا النوع من التعليم ليكون مجال الاختيار ميسراً له.
يقول بوجهة النظر هذه ويؤكد أنه في أمريكا ترسل الأسرة ابنها إلى ولاية أخرى ليدرس بإحدى جامعاتها رغم وجود جامعة في الولاية التي تسكن بها الأسرة وذلك لخلق الشخصية المستقلة للابن الطالب من خلال اعتماده على نفسه وأخذه بإرشادات أساتذته وتعليمات الجامعة إلى جانب اختلاطه بزملائه.
بقي أخيراً أن نسأل: هل تكون الكلية أهلية أم حكومية وهل تكون مستقلة أم تابعة لجامعة الرياض؟
أنا شخصياً أرى أنه من الضروري أن تكون حكومية وأنه من الضروري أكثر أن يسهم الأهالي بقسط كبير من تكاليفها على أن تربط بجامعة الرياض ولا يتم افتتاحها إلا بعد القناعة بعدم تأثيرها على كلية الزراعة بجامعة الرياض، ومن الممكن أن يكون هذا الموضوع مجال نقاش وحوار مفتوح لمن يرغب.
في أسبوع
يوافق يوم السبت القادم بدء العام الميلادي الجديد 1972م ولنا أن نسأل كم من عام سيمر وإسرائيل لا تزال تحتل الأرض وتأكل الثمر وتذل المواطن العربي بينما الدول العربية مشغولة بأوضاعها الداخلية السيئة عن تحرير الأرض وبخلافاتها مع بعض عن تطهير المقدسات!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved