|
|
انت في
|
|
قبل ما يزيد عن ثلاثين عاماً كان شارع الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود (العصارات) من أكبر شوارع مدينة الرياض، وبالمناسبة أخذ تسميته العامية من محلات بيع العصير التي تكثر على جانبيه حيث يخرج الشباب من داخل الأحياء القديمة لتناول العصير وكان ذلك سيراً عل الأقدام وأذكر أيضاً أن الوفود الرسمية تمر مع هذا الشارع فهو على جانب كبير من الأهمية في ذلك الوقت ورغم أن عرضه لا يتجاوز الثلاثين متراً تقريباً إلا أنه يعتبر من أوسع الشوارع في الرياض في وقته، ومع تقدم الزمن بدأ الشارع في الازدحام وأصبح يكتظ بالسيارات وبدأت مشكلة الازدحام تتفاقم وبدأت معها الاجتهادات لحل المشكلة ومن هذه الحلول توحيد مسارات كثير من الشوارع ومن ضمنها هذا الشارع (وتوحيد المسار أي جعل مساري الشارع في اتجاه واحد) ومن الحلول أيضاً إقامة كباري مؤقتة ولا زالت باقية وأذكر أنه في لقاء إذاعي مع أمين مدينة الرياض في ذلك الوقت (عبدالله النعيم) إجابة على سؤال أحد المستمعين عن متى سيتم إزالة هذه الكباري المؤقتة أجاب النعيم بأن مسمى مؤقت أنه يمكن فكها وتركيبها وليس إزالتها، عموماً مرت الطفرة وتوسع الرياض وتجاوزت التنمية حدود ذلك الشارع وتفاقمت المشكلة في شوارع كثيرة فاتخذت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قراراً بنقل مركز المدينة التجاري إلى موقع آخر أكثر اتساعاً وبالتحديد بين ميدان القاهرة من جهة الجنوب حتى طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز من جهة الشمال وبدا في بداية الأمر حلاً جذرياً وبمرور السنين بدأت المشكلة تظهر من جديد وبدأ وسط المدينة التجاري بالازدحام مرة أخرى، كل هذه الأمور تحدث وكأننا نعيش بمعزل عن التخطيط. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |