Sunday 15th August,200411644العددالأحد 29 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

اندلاع أعمال عنف في لوس أنجلوس اندلاع أعمال عنف في لوس أنجلوس

في مثل هذا اليوم من عام 1965 اندلعت أعمال الشغب والعنف في لوس أنجلوس مما أدى إلى مصرع 28 شخصاً على الأقل وإصابة المئات بجروح. وقد انتشرت قوات الحرس الوطني في شوارع مدينة كاليفورنيا، حيث دمرت العديد من المحال التجارية.
أوضحت التقارير أن حوالي 500 من المحال التجارية المملوكة للبيض قد دمرت من قبل المتمردين السود، بدأت المشكلة في منطقة واتس حينما تم إيقاف رجل أسود يشتبه في أنه مخمور أثناء القيادة، وتجمع حشد من الأفراد حول السيارة حينما بدأ الرجل وأخيه في الاشتباك في مشادة كلامية مع الضابط. ثم تدخلت والدتهما في تلك المشاجرة، ثم تم اعتقال الثلاثة.
ومن هنا ثارت المتاعب وأعمال العنف. حيث بدأ الحشد المتجمع في إلقاء الطوب، والزجاجات اعتراضاً على ما حدث، وعمت الفوضى وتخريب المحال التجارية وسرقة المخازن، وقام الشباب الأسود بإشعال الحرائق في المكاتب والبنايات.
وفي تصريح لحاكم كاليفورنيا (إيدموند براون) فور وصوله من أوروبا قال فيه (إننا الآن أمام تمرد)، وقد ذكر (ويليام باركر) رئيس شرطة لوس أنجلوس أنه لم يكن لديهم أدني أمل في السيطرة على هذا الوضع. واستمرت أعمال السرقة والنهب بعد عطلة نهاية الأسبوع. وقد قدرت تكلفة الإصلاحات بحوالي 100 مليون دولار.
وقد ذكرت الأنباء أن العديد من أصحاب المحال التجارية السود قاموا بكتابة عبارة (أخ مؤيد) أو (مملوك لزنجي) على المحال، في محاولة منهم لتفادي الهجوم على ممتلكاتهم. وقد أصيب أحد ضباط الحرس الوطني بجراح عندما صدمه أحد السود بسيارته عمداً. وبعد تلك الحادثة، صرح للضباط بحمل البنادق ذات الحراب. وقد انتشر حوالي 18 ألفاً من الحرس الوطني في المدينة، بالإضافة إلى توافد ألفين آخرين من سان فرانسيسكو.
وقد تم استدعاء الرئيس (ليندون جونسون) الذي كان يقضي عطلة نهاية الأسبوع في مزرعته، بعد انتهاء أعمال العنف والشغب. وقد أعلن الرئيس أن (القتل، والشغب، والسلب، هي أعمال بغيضة تتناقض مع تقاليد هذا الوطن)، وأن (كل فرد يجب أن يتحمل مسؤولية إتباع القانون، وأناشد كل مواطن أمريكي الوفاء بتلك المسؤولية). أما زعيم الحقوق المدنية (مارتن لوثر كينج) الذي كان في طريقه إلى لوس أنجلوس فقد صرح بأن الظروف الاجتماعية السيئة هي الدافع وراء كل ما حدث من تمرد وسخط.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved