فرحة (وصدمة) في الزلفي يا معالي المحافظ

تبدأ الكلية التقنية الجديدة في محافظة الزلفي اعتباراً من الثامن من شهر رجب لهذا العام باستقبال طلبات الالتحاق من قبل خريجي الثانوية العامة او التجارية أو ما يعادلها ممن يرغبون الدراسة في الكلية التي صدرت موافقة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني على افتتاحها في المحافظة اعتبارا من هذا العام 1425 - 1426هـ حسب ما نشر بالجزيرة في عددها رقم 11634 في 19-6-1425هـ. وكم كانت فرحة الأهالي وابنائهم كبيرة بهذا الصرح التعليمي الجديد الذي يضاف للصروح التعليمية التي تحظى بها هذه المحافظة في هذا العهد الميمون. ومع تناقل البشرى بين الطلاب وذويهم حول هذه الكلية التقنية الجديدة لمحافظتهم التي ستتيح لابنائهم فرصة الدراسة في مجالات جديدة تتواكب مع احتياجات وطننا العزيز، تفاجأ الجميع بخبر ايقاف القبول في المعهد الثانوي الفني تزامناً مع افتتاح الكلية مع بداية العام الحالي وذلك تمهيداً لإغلاقه مع انه آخر معهد تم افتتاحه على مستوى المملكة ولا يزال يحظى باقبال الطلاب من داخل الزلفي وخارجها.
وكم كانت الصدمة كبيرة للجميع بهذا الخبر الذي تفاجأ به الطلاب وجميع الأهالي في وقت نحن بحاجة لمجالات تعليمية متعددة ومختلفة التخصصات لاستقبال ابنائنا ممن لا يرغبون مواصلة دراستهم في التعليم العام بعد المرحلة المتوسطة. والحقيقة ان الجميع غير مصدق بهذا القرار خصوصاً ان الكلية حديثة العهد وهي في عامها الأول.
وهنا نناشد المسؤولين في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وعلى رأسهم معالي المحافظ الدكتور علي الغفيص -وفقه الله وأعانه- بإعادة النظر في هذا القرار الذي فاجأ أهالي المحافظة. وقد تعودنا من معالي الدكتور والمسؤولين بالمؤسسة التجاوب السريع مع كل ما يخدم مصلحة المواطنين ويحقق تطلعاتهم وما يحقق رغبات شباب هذا الوطن الذين يطمعون بافتتاح الكثير من المجالات أمامهم ليخدموا وطنهم الذي قدم لهم الكثير ويرغبون رد الجميل اليه في كل مجال يحتاجه.
فهل يسعد أهالي محافظة الزلفي باستمرار القبول بمعهدهم الفني حتى تخرج الكلية أولى دفعاتها بمشيئة الله تعالى؟ هذا هو أمل الجميع والثقة لا حدود لها في المسؤولين بالمؤسسة لتحقيقه. وفق الله الجميع لما يخدم وطننا العزيز.