الأهلي والنصر لا زالا في المؤخرة
التعادل الإيجابي يفرض نفسه على مباراتي الصداقة أمس

* أبها - محمد سعيد الخيري:
جرت يوم أمس مباراتان ضمن دورة الصداقة الدولية الثامنة بأبها انتهتا بالتعادل بهدف لكل فريق. حيث تعادل الشباب السعودي والرجاء المغربي (1 -1) كما تعادل في المباراة الثانية الأهلي والنصر السعوديان بنفس النتيجة.
الشباب * الرجاء
وقد استطاع فريق الرجاء المغربي زرع حضوره الفني والأدائي منذ مستهل الحصة الأولى والتي مارس خلالها الرجائيون الضغط الهجومي عن طريق العمق والأطراف والتركيز المطلق على حامل الكرة.. والتي أثمرت عن ولوج هدف مغربي مبكر وذلك في الدقيقة السابعة إثر كرة ركنية ارتبك الدفاع الشبابي في تخليصها وبخطأ دفاعي من لدن المخضرم محمد الحمدان يدفعها داخل الشباك البيضاء كهدف أول للرجاء. وتستمر السيطرة في الاتجاه المغربي تكرس معطياتها في منطقة المناورة وبشكل صريح على مدار النصف ساعة من عمر هذا الشوط.
وفي الدقيقة (29) يتمكن المهاجم الشبابي حمد هادي من اقتحام الدفاعات الخضراء وإحراز هدف التعادل لفريقه بنقلة احترافية من خلف الحارس الرجائي الشاذلي مصطفى المتقدم..! لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني هبط الشبابيون وهم طامحون إلى إحداث تعديل نتائجي مبكر.. والتي أثمرت عن إهدار العديد من الفرص المتاحة خلال العشر دقائق الأولى من زمن هذا الشوط والتي كان من أخطرها وأهمها الكرة الاختراقية التي توغل فيها المحترف الشبابي (منقا) داخل المنطقة الجزائية المغربية ولكنه فشل في التعامل معها بالشكل المطلوب . وبهذا التعادل الإيجابي بين الفريقين يعلن حكم اللقاء الجروان عن نهاية الشوطين وتتوزع النقطتان بين الفريقين بواقع نقطة واحدة لكل فريق.
الأهلي * النصر
أدخل الأهلي ونظيره النصر أنفسهم في موقف محرج من أجل البقاء في دائرة المنافسة لبلوغ الدور الثاني من منافسات بطولة الصداقة الثامنة على كأس الأمير عبدالله الفيصل عندما اقتسما أمس نقاط مباراتهم التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف بعد أداء عالٍ في الشوط الأول ومتوسط في الثاني.
وجاءت أحداث الشوط الأول عامرة بالندية والأداء المفتوح من الطرفين، واستطاع النصر في هذا الشوط مسح الصورة السيئة التي كان الفريق عليها في مباراته الأولى بعد التجديدات التي أحدثها المدرب ديمتروف بمشاركة أحمد الخير وعبدالرحمن البيشي وبندر تميم رغم ان الأخير أجبر مدربه على استبداله قبل انتصاف الشوط لعدم فاعليته مانحاً المكان لمنصور الثقفي. وفي المقابل لم يكن الأهلي أقل جدية من النصر في البحث عن مسح صورته التي ظهر بها أمام الرجاء في المباراة الأولى وقدم مالك معاذ شوطاً مميزاً وأسهم بتحركاته المزعجة مع وليد الجيزاني في خلق مساحات بين دفاع النصر نجح من إحداها الأخير في تسجيل هدف السبق الذي أكمل المباراة منذ الدقيقة 80 بعشرة لاعبين نتيجة خروج البيشي مصاباً بعد انتهاء الحق القانوني في التبديل.
المظهر العام للمباراة في فصلها الثاني كان التفوق فيه للأهلي نسبياً وواصل مالك معاذ تألقه كما فعل نفس الدور فهد الزهراني وافلتت من وليد الجيزاني فرصتي تسجيل مواتية عندما سدد رأسية إلى خارج المرمى الخالي من الشريفي (د 60) وسدد في يد الأخير (77) ولم يشكل هجوم النصر رغم تحركات علي يزيد ما يزعج الحارس أحمد ضاري حتى أنهى الحكم مطرف القحطاني اللقاء بالتعادل.
بعد أن واجه الشريفي وبلمسة حول الكرة بين قدمي الحارس النصراوي واضعاً الأهلي في المقدمة (20).
وتحرك النصر بقوة بعد ذلك لإدراك التعادل حتى استطاع المحور أحمد الخير القيام بالمهمة عندما تعمق بكرة حتى رأس المنطقة وأطلق زاحفة لا ترد على يمين أحمد ضاري (39) معيداً المباراة لنقطة البداية لينتهي الشوط بالتعادل.
وبعد الاستراحة لم يكن الأداء في الشوط الثاني كسابقه في الأول نتيجة تراجع مستوى اللياقة وبخاصة من النصر.