Thursday 19th August,200411648العددالخميس 3 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

تقرير الوكالة يحجم عن التوصية بتحويل الملف النووي إلى المجلس تقرير الوكالة يحجم عن التوصية بتحويل الملف النووي إلى المجلس
وكالة الطاقة تحبط مساعي أمريكا لمعاقبة إيران في مجلس الأمن

* فيينا (أ.ف. ب):
على الرغم من إحجام التقرير المقبل لوكالة الطاقة النووية على التوصية بنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي فإن الولايات المتحدة طلبت تحويل الملف إلى المجلس من أجل فرض عقوبات على طهران.
وأفادت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء أن التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع ايلول - سبتمبر لن يحسم الطابع العسكري أو المدني للبرنامج النووي الايراني ولن يوصي بنقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال أحد الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس في فيينا إن التقرير سيكون جديدا ولن يتضمن أي إشارة إلى ما يسمى (سلاح الجريمة) الأمر الذي كان سيسمح لدول متشددة باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي( بغية فرض عقوبات دولية محتملة على إيران كما تقترح الولايات المتحدة.
لكنه أضاف أن (التقرير لن يتضمن ايضا (شهادة حسن سلوك) تبرىء طهران من الشكوك الغربية التي تحوم حولها) و(تتيح لها مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإقفال الملف الإيراني نهائيا) في ايلول - سبتمبر.
ويوم الثلاثاء طالب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون التسلح جون بولتون بإحالة ملف البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي الذي قد يفرض عقوبات على ايران.
وقال خلال مؤتمر صحافي في (هودسون انستيتيوت) وهو مركز دراسات في واشنطن (نعتقد ان برنامج الأسلحة النووية الإيراني يجب ان يرفع الى مجلس الامن) مضيفا ان هذه الخطوة (لم تتأخر كثيرا).
واضاف بولتون وهو احد زعماء جناح (الصقور) في الادارة الاميركية (لا يمكننا ان ندع ايران، إحدى ابرز الدول التي تدعم الإرهاب الدولي، تحصل على اسلحة نووية وعلى وسائل إطلاقها على اوروبا وآسيا الوسطى والشرق الاوسط) ، على حد تعبيره.
وسينعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة التنفيذية لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، اعتبارا من 13 ايلول - سبتمبر المقبل في فيينا.
وبحسب هذه المصادر فإن التقرير لن يبت ايضا في مسألة مثيرة للجدل وهي تلوث بعض المنشآت الايرانية بآثار يورانيوم عالي التخصيب، وهو عنصر يمكن استخدامه لصنع قنبلة نووية.
وخلافا لما اوردته مجلة جينس البريطانية المتخصصة الاسبوع الماضي، لا يمكن التأكيد بكل ثقة على ان كل آثار اليورانيوم التي عثر عليها تأتي من معدات قدمتها شبكة سرية بقيادة ابي القنبلة الذرية الباكستاني عبد القدير خان.
وقال دبلوماسي ان (هذه المصادر ليست صحيحة كليا، فبعض العينات تدعم الفكرة القائلة بأن المصدر هو باكستان لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تملك حتى الآن كافة التحاليل التي تسمح بالقول ان التلوث يأتي من الخارج).
وبعد العثور على آثار اليورانيوم المخصب بنسبة 54 % في ايران اتهمت طهران بأنها تعتزم تطوير قنبلة ذرية من وراء برنامجها النووي المدني.
وتؤكد طهران من جانبها ان برنامجها مدني بحت وان آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها تأتي من معدات مستوردة قديمة وليس من إنتاج محلي إيراني.
ومن ناحيته، قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك غوزديكي ردا على سؤال، إن مفتشي الوكالة الذين زاروا ايران مؤخرا غادروا طهران الاسبوع الماضي وهم سيساعدون في (وضع التقرير الذي سترفعه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الحكام قبل اجتماعهم).
وأضاف أن (هذه الجولة من عمليات التفتيش انتهت ولن تكون هناك عمليات تفتيش أخرى).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved