Thursday 19th August,200411648العددالخميس 3 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حول مشاركة المرأة في الانتخابات حول مشاركة المرأة في الانتخابات
لا تتعجلي يا فاطمة فدوركن آت

كتبت الأستاذة فاطمة العتيبي في عدد الجزيرة رقم 11638 في 23-6-1425هـ رسالة من امرأة موجهة لمن استبعدها وأقصاها عن الترشيح والتصويت في الانتخابات القادمة بمجالس البلدية لأنها امرأة. وتعليقا على هذا الموضوع أقول إن مشاركة المرأة السعودية في بناء المؤسسات الديمقراطية المستقبلية في بلدها وانخراطها واندماجها ومشاركتها في اللجان الشعبية سيكون في المستقبل القريب وفي إطار التدرج المناسب الذي يخدم الصالح العام إن شاء الله وبما أن هذه هي الانتخابات الأولى وليست الأخيرة التي سوف تجرى على المستوى الشعبي الشامل في بلادنا المحروسة بعناية الله وقد رأت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين بعين الحكمة والتروي تأجيل مشاركة المرأة السعودية إلى أن تحين الفرصة المناسبة لمشاركتها لأنه لا يمكن تهميشها وإقصاؤها إلى الأبد وهي تمثل أكثر من نصف المجتمع والدين الإسلامي الحنيف كفل لها كامل حقوقها وأشركها في الحياة الاجتماعية مثلها مثل الرجل سواء بسواء. أو لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم النساء شقائق الرجال.
وقال خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء يعني عائشة رضي الله عنها, وشاور عليه الصلاة والسلام أم المؤمنين أم سلمة في صلح الحديبية وأخذ بمشورتها.
وبايع عليه السلام النساء في البيعتين مثلما بايع الرجال وأمره ربه أن يبايعهن ويستغفر لهن الله. وشاركن معه في حروب المشركين مباشرة وتطبيبا وسقيا للجيش. وتعلمن ونقلن وروين حديثه الشريف وأخذه عنهن الصحابة والتابعون وعين الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه امرأة للقيام بوظائف حسبة سوق المدينة المنورة طيبة الطيبة وفيه الرجال والنسء وكبار الصحابة.
وركبت عائشة رضي الله عنها جملها للمشاركة في حرب الجمل انتصارا للحق الذي كانت تراه وتعتقده. وتاريخنا الإسلامي وسيره مليئة بأسماء النساء العظيمات وخاصة في مجال العلوم الشرعية وشيخ الإسلام ابن تيمية ينسب لجدته تيمية العالمة الجليلة. وذات النطاقين أشهر من نار على علم ويكفيها فخرا تسميتها بذلك ولقد قالت لابنها عبدالله إذا كنت على حق فقاتل فقال لها أخشى أن يمثلوا بجثتي بعد قتلي فقالت له لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها. أفبعد ما أعز الله المرأة المسلمة وأعطاها كامل حقوقها وأشركها في الحياة العامة في ظل تشريعات دينها الإسلامي الحنيف تهمش وتقصى في هذا العصر عن ممارسة حقوقها التي اكتسبتها منذ أربعة عشر قرنا؟ لا أعتقد أن هذا سيحصل ولكن الحكمة والتروي يقتضيان التأجيل إلى الوقت المناسب وهذا لن يطول بإذن الله. والله المستعان.

محمد عبدالله الفوزان/محافظة الغاط


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved