التشيك ينددون بالغزو السوفيتي لبلدهم

في مثل هذا اليوم من عام 1968 تظاهر في شوارع (براغ) وأمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الآلاف من أبناء الشعب التشيكي احتجاجاً على الغزو السوفيتي لوطنهم.
وقد أدت المظاهرات إلى لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى وحشية العمل السوفيتي وإلى لم شعث القوى الوطنية المتنازعة حول هدف واحد ألا وهو إدانة الاتحاد السوفيتي بسبب هذا العمل الإجرامي.
ففي الحادي والعشرين من أغسطس من عام 1968 عبرت قوات مكونة من أكثر من 200.000 جندي من قوات حلف وارسو، إلى داخل تشيكوسلوفاكيا رداً على الإصلاحات الديمقراطية والسوق الحرة التي أسسها السكرتير العام للحزب الشيوعي التشيكي ألكسندر دوبشيك.
وقد فشلت المفاوضات التي جرت بين دوبشيك والقادة السوفيت في إقناع الزعيم التشيكي بالعدول عن برنامجه الإصلاحي.
وكان تدخل الجيش السوفيتي في تشيكوسلوفاكيا ناتجاً عن اعتقاد بأن دوبشيك قد مضى بعيداً ويجب وضع حد لما يفعل.
وفي الثاني والعشرين من أغسطس تجمع آلاف التشيك في شوارع براغ للتظاهر ضد الاحتلال السوفيتي وطالبوا بانسحاب القوات الأجنبية.
وبالرغم من أن تلك المظاهرة قد تم تنظيمها لتكون مظاهرة سلمية، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف قتل فيها العديد من المتظاهرين في الثاني والعشرين من أغسطس وفي الأيام التالية.
وفي الأمم المتحدة، أعلن الوفد التشيكي أن الغزو السوفيتي عمل غير مشروع وأنه تهديد لسيادة وطنهم. كما طالب مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم لانسحاب القوات الغازية على الفور.
وقد أدى غزو عام 1968 إلى تلطيخ سمعة النظام السوفيتي أمام العالم أجمع، كما أدى إلى إدانة الأحزاب الشيوعية في بعض الدول مثل الصين وفرنسا لهذا العمل السوفيتي.
وعلى الرغم من ذلك، تمت الإطاحة بدوبشيك من السلطة في ابريل عام 1969 وقام الحزب الشيوعي التشيكي بالتنكيل بالمعارضة.