Tuesday 24th August,200411653العددالثلاثاء 8 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

العثور على العديد من الجثث لكبار مساعديه العثور على العديد من الجثث لكبار مساعديه
القوات اليمنية تسيطر على منزل (الحوثي) وتمشط آخر معاقله

* صنعاء-الجزيرة-عبدالمنعم الجابري:
أعلن نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون العمليات في اليمن اللواء الركن علي محمد صلاح أن وحدات القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع المواطنين حققت نجاحات كبيرة ومهمة خلال اليومين الماضيين في عمليات مطاردة من تبقى من أتباع حسين بدر الدين الحوثي وتمشيط الأماكن التي يحتمون فيها.
وقال اللواء علي محمد صلاح في تصريحات صحفية: إن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على قرية (الحوثي) ومنزله ومقر قيادته، إضافة إلى تطهير قرى وجبل الجميمة وقريتي (لجني والاريال) وآل الكعيت والخرب وآل فاتر. مشيراً إلى أن وحدات القوات المسلحة والأمن وخلال عمليات التمشيط التي قامت بها للمناطق المذكورة عثرت على جثث العديد من المتمردين من أتباع حسين بدر الدين الحوثي الذين قتلوا في الاشتباكات التي جرت في تلك المناطق. منوهاً بأن من بين أبرز الأشخاص الذين تم العثور على جثثهم عبدالله علي مصلح سند الذي يعد الساعد الأيمن ل(الحوثي)، كما كان يشغل منصب القائد العسكري والمسئول الثاني في عملية التمرد إلى جانب اثنين آخرين من كبار مساعدي حسين بدر الدين الحوثي، أحدهما يدعى عبدالله ناصر السهر والثاني (ضيف الله).
وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن: (أنه وبرغم لجوء المتمردين أتباع الحوثي إلى استخدام المواطنين بمن فيهم النساء والأطفال كدروع بشرية إلا أن القوات المسلحة والأمن كانت حريصة على سلامتهم وتجنيبهم أية أضرار وقد شاءت إرادة الله ألا يصاب أي من المواطنين بأذى حيث كان القتلى الذين تم العثور على جثثهم من العناصر المتمردة دون سواهم).
ونوّه إلى أن القوات الحكومية شرعت في تمشيط آخر ثلاثة مواقع هي: قرية وشعب سلمان وقزان التي ما يزال (الحوثي) يتخفى فيها مع من تبقى من أتباعه.
وأشاد اللواء علي محمد صلاح بالمواقف الشجاعة والبطولية التي أبداها منتسبو القوات المسلحة والأمن في تصديهم للعناصر المتمردة وفي تعاملهم مع طبيعة الأرض الوعرة والقاسية وهم يقتحمون ويجتازون باستبسال تلك الموانع والتحصينات القوية التي كان المتمردون يتمترسون خلفها. كما عبّر عن تقديره للتعاون الذي أبداه المواطنون الشرفاء مع أفراد القوات المسلحة والأمن في أداء مهامهم والحفاظ على الأمن والاستقرار وفرض هيبة النظام والقانون. وتشير مصادر (الجزيرة) إلى أن الحوثي قد يكون لجأ إلى أحد جيوب المقاومة قرب الحدود اليمنية مع المملكة. ويحاول الجيش اليمني حالياً سحق جيوب المقاومة في منطقة شعب سلمان حيث يكون الحوثي قد لجأ إليها، وما زال مصير الحوثي الذي رصدت مكافأة قيمتها 55 ألف دولار لاعتقاله مجهولاً، خصوصاً بعد أن أعلنت صنعاء في السابع من أغسطس عن انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في إطار الحملة على معقل الحوثي في منطقة جبلية شمال اليمن. وتتهم السلطات اليمنية الحوثي بأنه أعلن نفسه أميراً للمؤمنين وأنه يريد إثارة نعرة طائفية تضر بالوحدة الوطنية والسلام الأهلي. ونفى ذلك معتبراً أن عداءه للولايات المتحدة وراء نزاعه مع صنعاء. وأوقعت المواجهات التي تدور بين الجيش وأنصار الشيخ الحوثي حوالي 400 قتيل منذ 18 حزيران - يونيو الماضي. لكن حصيلة الضحايا قد تكون أكبر إذ إن الجيش لم يوضح إلا القليل من التفاصيل حول العملية. والحوثي الذي كان نائباً في البرلمان من 1993 إلى 1997 هو ابن زعيم من الطائفة الزيدية (شيعية معتدلة) وهي تشكل أكثرية في شمال البلاد، لكنها أقلية في اليمن ككل الذي يشكل فيه السنّة الأكثرية. ويترأس الحوثي مجموعة تعرف باسم (الشباب المؤمن) شكلت في 1997 بعد انشقاقها عن جماعة المعارضة الإسلامية التي تعرف باسم (الحق).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved