Tuesday 24th August,200411653العددالثلاثاء 8 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

لنتفاعل مع رجال الأمن لنتفاعل مع رجال الأمن

تضطلع جريدة (الجزيرة) بنشر الكثير من القضايا الأمنية، وتتبنى جراء ذلك ومن خلال صفحاتها المتعددة توعية المجتمع بالاحتياطات الأمنية ومتطلباتها. ولا شك أن الأمن هو ضرورة من أهم الضرورات التي ينشدها الإنسان ولا يمكنه الغناء عنها. وضرورة الأمن ومتطلباته له صور عديدة، ونحن - ولله الحمد - نعيش في هذا الوطن الآمن بأمن وأمان، وهذا كله بفضل الله أولاً، ثم بفضل ما توليه قيادة هذه البلاد - رعاها الله - التي وفرت الكثير من السبل التي كانت سبباً في أن يعيش مواطن هذه البلاد والمقيم فيها بأعلى مؤشر ومعدل أمني من بين كل أرجاء المعمورة. ولا شك أنه لا يغيب عن أذهاننا أن هناك العديد من القطاعات والجهات التي تندرج تحت لواء الأمن تسهم باستتبابه واستقراره وتطبقه بأعلى جهد متاح لها؛ ليكون هذا الأمن سياجاً منيعاً يتفيأ الكل بظلاله.
ولا شك أن كل هذا لا يعفينا من المساهمة مع هذا القطاع الأمني في مسألة توطيد عملية هذا العنصر المهم، وذلك من خلال رفع الحس الأمني وتفعيله كحقيقة ومسؤولية لا تكتمل فصولها إلا عندما يتساوق الاهتمام بالنواحي الأمنية مع رجل الأمن، وذلك من قِبل المواطن وكذلك المقيم الذي هو الآخر يرى هذه القيمة الأمنية في بلادنا بشكل فريد، وبالتالي يستشعر أن قيمة هذا العنصر جوهرية لا يمكن بأي حال المساس بها أو إخلالها. ولعل الأحداث الإرهابية التي حدثت أخيراً من قِبل طغمة الفساد والإرهاب -هذه (الفئة الضالة)- قد كان للرأي العام موقف منها في هذا البلد الآمن، فكل المواطنين كباراً وصغاراً تألبت مشاعرهم بالدفاع والاستنكار لكل ذلك.
ومن خلال هذا نستشعر أهمية العامل الأمني وحرص الكل عليه، فينبغي التفاعل مع ذلك من خلال التقيد بكافة الأنظمة الأمنية بكل فئاتها وقواعدها ومتطلباتها، والتكاتف مع رجال الأمن، وذلك بالتبليغ عن المخالفات التي يحدثها البعض بالأنظمة الأمنية، وعدم التردد في ذلك، فمن المعروف أن البعض يخشون من مجرد ذكر اسم الجهة الأمنية، وهذا حقيقة يسبب التقاعس، مع العلم أن مصدر هذا الخوف لا أساس له البتة بشهادة العديد ممن قاموا بذلك، بل إنهم لاقوا على ذلك وافر الشكر والتقدير.
وكذلك ينبغي على أولياء الأمور ومَن يتولون تربية النشء أن يحثوا هؤلاء النشء على التفاعل الأمني وتبيان أهميته وطرق المحافظة عليه؛ إذ لا بد من تفعيل الدور الأمني للمواطنين حتى من مرحلة الصغر، فيتعودون عليه لاحقاً، وليكن (مبدأ) أن المواطن هو (رجل الأمن الأول) هو المبدأ الذي يسيرون عليه منذ هذه المرحلة المهمة في حياتهم؛ حتى يتسنى لهؤلاء النشء مستقبلاً - بإذن الله - الشعور بأهمية الأمن وتقيدهم به والتفاعل مع قطاعاته المختلفة، فالأمن مطلب لتقدم حضارة الإنسان ورقيها.وفي نهاية المطاف نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها، ويحفظها من كل سوء، ويرد كيد أعدائها في نحورهم؛ إنه سميع مجيب الدعاء.

محمد بن سند الفهيدي
بريدة/متوسطة الإمام تركي بن عبدالله/ص.ب: 4521


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved