* جدة - مهند الحسن:
أعلن المكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي في دبي أن الطلب على المجوهرات والحلي الذهبية السعودية قد ارتفع بنسبة 11.9% في الربع الثاني من عام 2004م مقارنة مع نفس الفترة من عام 2003م، حيث زادت المبيعات من 37.3 طن للربع الثاني من عام 2003م إلى 41.7 طن للربع الثاني من هذا العام. أما في قطاع استثمار الذهب (السبائك والعملات) على المستوى الفردي فقد شهد انخفاضاً طفيفاً على مستوى النصف الأول من هذا العام مقارناً بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 1.7%.
وأكد تقرير شركة (غولد فيلد مينيرال سيرفيسيز ليمتد (GOLD FIELDS MINERAL SERVICES Ltd) المعد لصالح مجلس الذهب العالمي، أنه بالرغم من التغيرات في الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم، فقد بقي سوق الذهب في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط في حالة ازدياد منذ بداية هذا العام. وكانت مبيعات الذهب في دول الخليج قد ازدادت في ثلاثة الأشهر الأولى من عام 2004م مقارنة مع نفس الفترة من عام 2003م، حيث شهدت المملكة ارتفاع المبيعات بنسبة 23%، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 22%، وكان الارتفاع في المبيعات في دولة الكويت بنسبة 28% و20% في البحرين. أما في عمان فكانت 18%، بينما ارتفعت المبيعات بنسبة 5% في قطر، وتؤكد هذه الزيادة في مبيعات الربع الأول -في دول الخليج- اقبال المستهلك على الذهب وشراء المجوهرات الذهبية مقابل المنتجات الفاخرة الأخرى رغم اشتداد المنافسة.
وقال أسامة الوزير، مدير منطقة الخليج في مجلس الذهب العالمي: إن الأداء الجيد لسوق الذهب في المملكة في الربع الثاني من عام 2004م يرجع إلى عدة عوامل منها ارتفاع أسعار النفط في السنتين الأخيرتين مما أدى إلى خلق جو من التفاؤل لدى المستهلكين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج أدى إلى زيادة الطلب على الذهب، كما استفاد سوق الذهب أيضاً من الازدهار في قطاع السياحة الداخلية وزيادة أعداد المعتمرين.
وأضاف الوزير: أما الاستثمار في الذهب كأداة مالية في مواجهة الأسهم والسندات فقد زاد في منطقة الشرق الأوسط بنسبة تتجاوز 6% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام تماشياً مع نمو الطلب العالمي للذهب كأداة استثمار. فالذهب يمثل عنصراً مهما لمواجهة خطر التضخم وأحد عناصر تقليل المخاطر ضمن أي محفظة استثمار. وقد شجع الارتفاع في أسعار الذهب بالإضافة إلى العوامل السياسية والاقتصادية، شجع قطاع الاستثمار في الذهب في العديد من البلدان، ومنها منطقة الشرق الأوسط.
أما عالمياً, فقد ارتفع الطلب إجمالياً بنسبة 11% من ناحية الأطنان في الربع الثاني من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2003م، وبنسبة 25% من ناحية القيمة السوقية للطلب، ويعود ذلك بشكل رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي وتوقف تقلب أسعار الذهب نسبياً، ففي الهند ارتفع الطلب على الحلي والمجوهرات الذهبية قليلاً (1.5%) وبنسبة جيدة في مجال الاستثمار (13.8%)، أما في شرق آسيا فقد ارتفع الطلب بشكل كبير على الحلي والمجوهرات الذهبية حيث وصل في الصين إلى الثلث، وارتفع 10% في اليابان ، وبشكل كبير في فيتنام (أكثر من 50%)، وفي الشرق الأوسط بلغ إجمالي الزيادة 10.5%، وكانت أكبر زيادة في تركيا (36.3%)، تلتها الكويت (14%) ثم المملكة العربية السعودية (11.9%). أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد ارتفع الطلب بنسبة 4%، وكان النمو السلبي الوحيد في أوروبا عموماً (بنسبة 5%)، مع ملاحظة زيادة واضحة في الطلب على المجوهرات الذهبية العصرية من عيار 18 قيراط (زادت بنسبة 13% حسب احصاءات مصالح الدمغة).
وفي المجال الصناعي زاد الطلب على الذهب بنسبة 7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك بشكل رئيس لزيادة الطلب في حقل الصناعات الإلكترونية (خصوصاً في شرق آسيا). أما في مجال الاستثمار بالذهب على مستوى المؤسسات المالية, فقد كان النمو سلبياً بسبب غياب جني الأرباح نظراً لتوقف تقلب أسعار الذهب العالمية، وكذلك بسبب الأداء الجيد للدولار الأمريكي. ورغم أن الطلب انخفض عند بعض المؤسسات المالية التي تحتفظ بالذهب لفترات قصيرة (من أجل جني الأرباح عند تقلب الأسعار)، فقد استمرت مؤسسات أخرى بالاحتفاظ به.
|