Saturday 28th August,200411657العددالسبت 12 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

جداول جداول
حرية الصحافة ما بين عقاب على فكرة، وطرح لأدق القضايا..!
حمد بن عبدالله القاضي*

** أدركت اتساع هامش (حرية الرأي والتعبير) الذي تتمتع به صحافتنا في السنوات الأخيرة عندما قرأت تلك القصة العجيبة التي رواها أ. صالح الطعيمي الأمين العام السابق للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أول رئيس لتحرير مجلة غرفة الرياض في بداية الثمانينيات الهجرية؛ فقد ذكر أنه تم التحقيق معه لأنه طرح فكرة صناعية جديدة وعادية لم يستأذن الدولة حين وجهها، واقرؤوا ما قاله في الحوار الذي نُشِر في (مجلة الغرفة التجارية بالرياض) بمناسبة اقترابها من (يوبيلها الذهبي): (أذكر أنه تم استدعائي بصورة استثنائية عندما طرحت فكرة إنشاء صندوق التنمية الصناعية، فقد كنت أول من طرح الفكرة، ونشرت ذلك في أحد أعداد المجلة، فاستدعوني، وقالوا لي: ليس من حقك أن تطرح مثل هذه الأفكار، وتتسبب في إحراج الدولة، ووجهوا بأنني إذا أردت مستقبلاً طرح أي فكرة جديدة يجب أن أستشير أولاً وزارة التجارة).
***
الله..!
إن طرح أي فكرة جديدة آنذاك يستحق التحقيق واستئذان الدولة؟.
ومن جلس واستمع أو قرأ بعض سيرة والدنا الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله- أدرك وعرف الهامش الضيق جداً لحرية الصحافة في بداياتها لدينا.
أما الآن فنظرة واحدة إلى صحافتنا ولما تطرحه من قضايا شائكة، وما تتناوله من مشكلات كان مسكوتاً عنها يحسّ بذلك الفارق الكبير بين أمس الصحافة ويومها، بين حرية طرحها الآن، وضيق هامش الطرح فيها سابقاً، ورحم الله أولئك الرواد من أمثال العواد والجاسر الذين كم عانوا وهم يطرحون مبادراتهم في بدايات الصحافة والتنمية لدينا.
أما قبل:
يبقى أن نوظف هذا الهامش الكبير في حرية الصحافة لخدمة ووحدة وتماسك هذا الوطن بحيث يكون الحوار على صفحاتها حواراً وطنياً يخدم الوطن، ويزيد استقراره، والوقوف في وجه أعدائه ويوحِّد بين كافة شرائحه وأطيافه مستشرفاً ومستهدفاً مستقبله الأجمل بحول الله ليواجه التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهه.
حفظ الله هذا الوطن الأجمل
ليعيش الإنسان على أرضه مواطناً ومقيماً، متمتعاً بالأمن والحياة السعيدة، ومستمتعاً بالحرية المنضبطة.
***
هذه الفضائية
وسيئة جارية!
** إحدى (القنوات الفضائية) أو (الفاضية) سنَّت مع الأسف (سيئة جارية) عندما بدأت تعرض برامج تطرح فيها قضايا مهمة جداً سواء دينية أو فكرية وتجعل من في قلوبهم مرض يشاركون فيها بل ويغالطون في إبداء الآراء حولها، ولقد بدأتْ - ويا للأسى - قنوات أخرى تجاري هذه القناة وتقلدها - ويا لسوء التقليد -!.
ومرة ثانية
(يا أمة ضحكت من فضائياتها الأمم)!.
***
آخر الجداول
** للشاعر عبدالعزيز المقالح:
((إلى اللقاء
إلى اللقاء
تنقذني تشدُّني من الضياع
تزرع في طريق يأسنا ومضاً
من الشعاع
ما أوجعَ الوداعَ
لو لم تكن (إلى اللقاء)
المرفأ القريب للمسافرين
والأمل الأخضر والشراع
إلى اللقاء))

* ف 014766464


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved