Saturday 28th August,200411657العددالسبت 12 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الرئيس الوهمي.. لنادي الرائد الرئيس الوهمي.. لنادي الرائد

** إذا كانت الأندية تعتمد بعض الشيء على نخبة من أعضاء الشرف المخلصين الأوفياء الصادقين الكرماء.. فهم بدون شك يشكلون دعماً سخياً ومعنوياً، ومساندة مستمرة للنادي.. ولكن في نفس الوقت.. بعض الأندية.. أو ربما أكثرها.. تعاني من (بعض) أعضاء الشرف؛ لأن هذا البعض مشاكله وسلبياته وأخطاؤه أكثر من منافعه إن وجدت.
** نعم.. بعض الأندية لديها معاناة شديدة من البعض المحسوبين على أعضاء الشرف؛ فهو عنصر ضرر محض.. يصرح ويتحدث ويقول.. ويتكلم باسم النادي.. دون أن يفوضه أحد.. ودون أن ينطق بمعلومة صحيحة.. ودون أن يخوَّل بذلك.. فهو أولاً لا يملك أي معلومة عن النادي.. لأنه بعيد عنه.. وهو ثانياً.. ملقوف.. وهدفه الترزز و(تراني) موجود فقط.. و(وَخْرُوا) عن وجه (عنتر).
** لقد عانت الأندية من تلك العينة التي تدعي في المجالس وفي الاستراحات وعبر التليفونات وفي كل مكان.. أنها تدير وتدبِّر.. وتضيف وتحذف.. وتسجل وتشطب.. وأنهم هم الذين يديرون النادي.. وأن في أيديهم كل شيء.. بينما الواقع يشهد بأنه ليس في أيديهم سوى الدجل والكذب والتمظهر، وكثيراً ما يقعون في مطبات.. حيث يخبرون بغير الواقع.. أو يتحدثون عن شيء ويظهر عكسه.. أو يصرحون بشيء والواقع ينفيه.. ومع كثرة مطباتهم وأخطائهم إلا أنهم لا يخجلون ولا يتوارون ولا يصمتون.. وكيف يصمتون وقضيتهم الكبرى هي الترزز والادعاء والتمظهر.. التي لو غابت عنهم لماتوا؟!
** لقد لفت انتباهي.. كما لفت انتباه الكثير حديث لرئيس نادي الرائد مؤخراً.. الأستاذ عبدالعزيز عبدالله التويجري.. عندما أشار إلى هؤلاء المترززين.. الذين يتحدثون باسم النادي وعن النادي وحول النادي.. وكأنهم أوصياء عليه.. أو كأن النادي جزء من ممتلكاتهم.. أو كأن النادي مؤسسة يملكونها.. أو بقالة تحت أيديهم.
** هؤلاء.. يشيعون أنهم وراء كل شيء في النادي.. وأن كل ما تقوم به الإدارة من أعمال.. هو تحت إمرتهم ومعرفتهم وتوجيههم وتدبيرهم.. وأن النادي وكل منسوبيه.. لا شيء بدونهم.. وأن رئاسة النادي وأعضاء مجلس الإدارة لا ينصرفون ولا يعملون.. ولا يخطون خطوة.. إلا بمشورتهم أو توجيههم وأمرهم.. وأن كل ما تحقق من منجزات وأعمال وخطوات هو من صُنع أفكارهم وخططهم.. بينما الواقع والحقيقة تشهد غير ذلك تماماً.. وتكذب هذا الادعاء المكشوف.
** هذا الشخص.. المحسوب على النادي اسماً.. كان يدَّعي قبل ترشيح الإدارة الحالية للرائد.. أنه وراء هذا الاختيار.. وأنه هو الذي اختار بنفسه هذا المجلس وهذا الرئيس.. وأنه رشحهم بنفسه واحداً واحداً واختارهم - جزاه الله خيراً - شخصاً شخصاً وبكل دقة.. وأنه أعانه الله (كلَّف) شخصاً لمتابعة الموضوع و(تعقيبه) لدى الجهات المسؤولة.
** كما يدَّعي أنه أيضاً.. وبتدبيره وأمره وتوجيهه.. تم إقالة الإدارة السابقة.. وأنه رأى (جزاه الله خيراً) أن الإدارة السابقة لا تصلح ولا تنفع.. وبالتالي أمر بإقالتهم فأقيلوا، أو هو أقالهم فمشوا.
** المشكلة الأخرى.. هي ادعاءاته أنه حضر أو ترأس هذا الاجتماع أو ذاك.. وأنه قال ووجه في الاجتماع.. وأنه أمر ودبر وطرد وعين وصرف الأمور.. بينما هو لم يحضر الاجتماع أساساً.. ولم يُدْعَ له.. وحتى اسمه لم يكن ضمن أسماء أعضاء الشرف.. ولم يحضر أي اجتماع.. ومع ذلك يتبجح بأنه حضر وقال وأمر ووجَّه.. والكل امتثل لأمره.
** هذا المسكين.. الكل يعرف أنه مجرد إنسان (مدَّعي).. يزور الحقيقة.. ويشيع غير الواقع.. ويحمل نفسه ما لا تحتمل.. ويكذب ويصدق الكذبة.
** هذا (المصرقع) كان وراء المشاكل والعقبات التي واجهها نادي الرائد السابق.. وأنه وراء كل الخطوات التي سجلها النادي للخلف.. وأن النادي لم يفلح حتى تركه هذا المسكين.
** ومع أن إدارة النادي.. وأعضاء الشرف.. رأوا من باب الشفقة والرحمة.. وربما الوفاء.. أن يبقى ضمن أعضاء الشرف.. إلا أنه استثمر ذلك ضد النادي.. ومارس هوايته السابقة.. مع أن الكل يدرك أنه مهمَّش ولا يُدْعَى حتى للاجتماعات.. وأن كل الاجتماعات تُعقد دون علمه بسبب مشاكله.
** وعندما شعر أنه مهمَّش.. وأن الزمن تجاوزه.. وأن مشاكله وأخطاءه تعذر تغطيتها.. لجأ إلى أسلوبه السابق، وهو التصريحات والأحاديث والادعاءات والكلام في المجالس بأنه كل شيء ووراء كل شيء.. وأنه العقل المدبر داخل النادي.. وأن الكل يأتمر بأمره.. طبعاً (ماهوب صاحي).
** ليت هذا المسكين يدرك أن الكل كشفوه.. وأدركوا أنه مجرد إنسان مدَّعٍ.. غامط للحقيقة.. ملتفّ على المعلومة.
** هل نسي هذا المسكين ماذا فعل به الجمهور بعد (ستَّة) الشعلة.. عندما هرول هارباً من النادي خوفاً من الجمهور؟!
** ليت هذا المسكين يعرف مكانته وإمكانياته وقدراته.. وأن النادي لم يعد كما خبره.. بل هو في عهدة رجال مخلصين أكفاء.. حلقوا بالنادي عالياً.. وأوصلوه إلى مستوى مشرف.. بالصدق والعقل والحكمة والأمانة والنزاهة والإخلاص.. وليس بالبربرة والثرثرة و(الخَرْط).
** الرائد اليوم يُدار بطريقة حضارية راقية رائعة.
** والرائد اليوم.. يضم في أعضائه وأعضاء الشرف نخبةً من المؤهلين وحملة الشهادات العليا.. ورجال أعمال على مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة والتأهيل.. وقد ظهرت بصماتهم سريعاً.. وأصبح النادي يُدار بطريقة مختلفة.. ليست كما كان الأمر في السابق.
** الرائد اليوم.. يشهد تحسناً وتطوراً ملحوظاً.. ويشهد تقدماً إلى الأمام.. ولم يعد ذلك النادي الذي يتحكم فيه فلان وعلان.. والمترزز والطفران..
** غير أن هذه الإدارة الجديدة.. المتحضرة الراقية الواعية.. كانت من الوفاء والإخلاص ما جعلها لا تنسى السابقين والعاملين في النادي، حتى ولو كان لهم أخطاء وهنات ولقافات ومشاكل.. فقد رأت أن الوفاء يحتم بقاءهم واستمرارهم في خدمة النادي.. ولكن دون أن يتم الاعتماد عليهم اعتماداً كلياً.
ليت هذا المسكين يدرك هذا الشيء.. وليته يعي المرحلة، وأنها لم تعد مرحلته.
** إنه من البشائر في الرائد أنه استطاع استقطاب هذه النخبة الراقية في مجلس إدارته وفي أعضائه.. وأن تلك العقول صارت تعطي النادي وتمنحه الكثير من وقتها..
** ليت هذا المسكين يترك الرائد وشأنه، فذلك أصلح له وأصلح للرائد.. فالذي يوهم أو يتوهم أنه رئيس ومسؤول وهو ليس كذلك.. ماذا يُقال عنه؟!
** نتمنى لهؤلاء الشفاء والهداية و(الركادة).. والله سبحانه وتعالى الهادي إلى سواء السبيل.

فهد بن عبدالرحمن الهاجري
الرياض - جامعة الملك سعود


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved