Saturday 28th August,200411657العددالسبت 12 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مدارات شعبية"

ملفي الغيداني موضحاً موقفه: ملفي الغيداني موضحاً موقفه:
المويعزي اجتهد وجانبه الصواب

المكرم الأخ الحميدي الحربي رئيس قسم الأدب الشعبي بجريدة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد لفت انتباهي تعقيب الأخ محمد المويعزي وذلك في صفحة مدارات شعبية يوم الاثنين الموافق 30-6-1425هـ حول الحوار الذي أجريتموه معي بتاريخ 6-6-1425هـ وكان هذا التعقيب به نوع من الخلط ومجانبة الصواب وافتقاره للمصداقية وينقصه الصراحة ويكتنفه الغموض ولا ادري ماذا يريد من هذا التعقيب؟! وسوف أعقب على تعقيبه بكل صراحة حول ما قاله تجاهي حيث قال إنني متناقض في إجاباتي على بعض الأسئلة ومشاكس.
أولاً: يبدو أن الأخ محمد ليس لديه دراية كاملة عن شعر القلطة ولا يعرف عنها إلا اسمها والدليل على ذلك بعض ما تحدث به في تعقيبه على حواري في مدارات شعبية حيث قال انني قلت إن شعر القلطة ليس تجارة وأنا لا زلت مصرا على هذا الكلام والتجارة هو ما خطط لها ووضع لها دراسات وبحوث ومعرفة جدواها وفائدتها لصاحبها أما شعر القلطة فهو تراث الآباء والأجداد يا أخ محمد ويحق لكل من يملك الموهبة الشعرية المشاركة به لأن لكل أمة تراثا تفتخر به وليس له صلة بالتجارة.
ثانياً: يا عزيزي، المقابل المادي الذي يدفع للشعراء هو بمثابة حافز تشجيعي ومقابل عناء السفر فقط لا غير فلماذا تحاول ان يكون تجارة وكيف تربط الحافز التشجيعي بعروض التجارة رغم أن شعر القلطة ليس منها.
ثالثاً: ماذا تستفيد حين تعرف كم المبلغ الذي أقبضه سواء أنا او غيري من الشعراء الآخرين وما فائدتك إذا عرفت ذلك. نعم لكل رجل خصوصياته وليس من حقك معرفة ذلك.
رابعاً: قلت إنني أدخل المشاكسة في محاوراتي مع الشعراء الآخرين بقصد إخراج الشاعر عن طوره لاحياء النعرات القلبية وهذا غير صحيح جملة وتفصيلاً ولكن المثل الشعبي السائد يقول (اللي ما يعرف الصقر يشويه) وأحب أن أوضح لك ان شعر القلطة مبني على الرمزية ودفن المعنى وربما تسمع بيتا أوجهه للشاعر المقابل به نوع من الإثارة والحدة ولكن المقصود به غيره أو المعنى بيننا بعيد وهذا الأسلوب لا يعرفه إلا الشاعر المتمرس بهذا الفن وأنت لو تابعت محاورات كبار الشعراء الذين سبقوني بهذا المجال لأدركت ذلك ولكن كما قلت لك في بداية تعقيبي ينقصك التخصص بهذا المجال.
خامساً: شعر القلطة يختلف عن شعر النظم تماماً وشعر النظم كما هو معروف عبارة عن أفكار متسلسلة وموضوعه واحد أغلب الأحيان أما شعر القلطة فهو كل بيت مرتبط في البيت الذي قبله بمعنى أن الشاعر الأول يقوم بعملية الفتل والثاني يقوم بعملية النقض ويتناقشون في عدة مواضيع مختلفة في طاروق واحد ولكن بأسلوب الرمزية.
سادساً: كلمة مشاكس غير واردة في عرف شعر القلطة بل الإثارة هي المستخدمة في هذا الفن والتي تضفي على شعر القلطة نوعاً من الحماسة الإيجابية وهذا الأسلوب هو ديدن كبار الشعراء أما المهاترات بمفهومها الصحيح فهو النزول إلى الكلام وهذا ليس من أسلوبي ولكن أحياناً استخدم أسلوبا طريفا حتى لا يمل الجمهور من متابعة شعر القلطة وكسر الروتين وأغلب كبار الشعراء يستخدم هذا الأسلوب وفي مقدمتهم الشاعر الكبير محمد الجبرتي رحمه الله حيث قال: يجب على الشاعر أن يوجه بيتا للشاعر المقابل وبيتا للجمهور لكسب رضا الجميع.
سابعاً: لو كان لديك يا أخ محمد سعة اطلاع ومتابعة عن كل ما يكتب عن شعر القلطة وما يدور في ساحته ما كتبت هذا التعقيب قبل أن تقرأ الحوار بشكل جيد حتى تتأكد مما تقول. فأنا وبدون مبالغة أول من تجرأ وكتب عن هفوات كبار شعراء القلطة وإيجابياتهم وسلبياتهم في مجلة أصداف رغم ما يربطني بهم من علاقة وطيدة بغض النظر عن الشعر ومجاله ولكن الحقيقة تبقى حقيقة ولا يتذمر منها الا من لا يقبل الحقيقة والمصارحة.
ثامناً: الموال أو المجالسي. تقول انني قلت إن الموال مطلب جماهيري وقلت كذلك أنه دخيل على شعر القلطة ومن هنا بدأ الخلط الواضح فأنا قلت وبصريح العبارة أن الموال مطلب جماهيري نعم ولم أقل انه دخيل على شعر القلطة بل الذي قال إنه دخيل هما الشاعران أحمد الناصر ورشيد الزلامي ولتوضيح رأي هؤلاء الشعراء بكل أمانة حول الموال بعد أن أجريت معهما عدة حوارات كان على النحو التالي:
رشيد الزلامي رفض لعب الموال وقال إنه حديث عهد على شعر القلطة وكان فناً مستقلاً بذاته ويسمى بمنطقة الحجاز بالمجالسي ولم ألعبه بتاتاً هذا ما قاله رشيد. أما أحمد الناصر فكان له تحفظ حول الموال ولم يرفضه ولكن قال لي شرط واحد أساسي إذا طبق هذا الشرط سوف ألعب الموال وهذا الشرط هو أن يكون لكل بيت من بيوت الموال (ماقف) يختلف عن الثاني حتى يتميز الشاعر القوي من الضعيف أما كوني لم أتفق مع هؤلاء الشعراء برفض الموال فهذه فكرة خاطئة وكل شاعر حر برأيه وتعامله مع الآخرين رغم أن هؤلاء الشعراء أحترمهم وأحترم آراءهم ولكن طالما للموال متابع ومشجع ومتذوق وله قبول لدى جمهور شعر القلطة وكبار الشعراء مثل صياف ومستور وحبيب والهاجري يلعبونه فلماذا التجني على الموال ولا أبالغ إذا قلت أن الموال هو السبب الرئيسي في اتساع رقعة شعر القلطة ومن خلال تنقلي وحضوري للمناسبات وعلاقتي بأصحاب المكاتب اتضح لي أن أي شاعر لا يجيد الموال فإنه غير مرغوب به أما كون الموال يشتت ذهن الشاعر ويقلل من حدة المعاني فهذا غير صحيح فالشاعر المتمكن يستطيع اللعب على الموال بكل جدارة واقتدار والمثل السائد والمعروف يقول البقاء للأصلح فلولا تطور شعر القلطة من خلال الموال لما بقي حتى الآن اما الأمسيات الشعرية فليس لها تأثير على شعر القلطة بتاتاً رغم ما لها من مشجعين ومتابعين كما أن لشعر القلطة متابعين وجماهير غفيرة أما بالنسبة لي فإنني لم احيي أية أمسية شعرية في معناها الصحيح ما عدا ما يطلب مني أحياناً في المناسبات الخاصة ولا أدري من أين أتى الأخ محمد بهذه المعلومات الخاطئة التي ينقصها التثبت.. هذا ما أردت توضيحه للمويعزي ولمتابعي مدارات شعبية.. وشكراً للجميع.

ملفي الغيداني


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved