تأسيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي

في مثل هذا اليوم من عام 1951 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي تأسيس جهاز المخابرات أو الخدمة السرية (الموساد). يتولى هذا الجهاز جمع المعلومات عبر شبكة من العملاء السريين بالإضافة إلى تنفيذ العمليات السرية ضد الدول والمنظمات. يتركز نشاط الموساد منذ تأسيسه على الدول العربية والمنظمات الفلسطينية والجمعيات المتعاطفة مع الحقوق العربية في الصراع العربي الإسرائيلي. كما ينشط عملاء الموساد في دول أوروبا الشرقية والغربية والأمم المتحدة بل والولايات المتحدة الحليف الأول لإسرائيل. يقدر عدد العاملين في جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بحوالي 1200 غير شبكة العملاء من حاملي جنسيات الدول الأخرى الذين لا يحسبون ضمن قوة العمل الرئيسية بالجهاز. ورغم أن الاسرائيليين اعتادوا عدم الكشف عن اسم رئيس الموساد فإن الحكومة الإسرائيلية أعلنت في مارس عام 1996 تعيين الميجور جنرال داني ياتوم رئيساً للموساد. وفي 24 فبراير عام 1998 اضطر ياتوم إلى الاستقالة بعد تحميله مسؤولية فشل محاولة الموساد اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأردن وهي العملية التي أدت إلى توتير العلاقات الإسرائيلية الأردنية وقادت إلى الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين الزعيم الراحل لحركة حماس في ذلك الوقت والذي كان معتقلا لدى إسرائيل.
وفي أمر تأسيس هذا الجهاز قال ديفيد بن جوريون: (بالنسبة لدولتنا المحاصرة بالاعداء منذ تأسيسها، تصبح أجهزة المخابرات هي خط الدفاع الاول.. يجب علينا معرفة كل ما يدور حولنا). ورغم السرية التي تحيط بالهيكل الداخلي للموساد فإن المعروف أنه يتكون من ثماني إدارات ومنها إدارة جمع المعلومات وهي أكبر الإدارات على الإطلاق وإدارة العمل السياسي وإدارة العلاقات الخارجية وإدارة العمليات الخاصة. ومن أشهر عمليات الموساد عملية اختطاف الزعيم النازي السابق أودلف إيخمان من الارجنتين في الستينيات ومحاكمته في تل أبيب. وعملية اختطاف الخبير النووي الإسرائيلي موردخاي فانونو من إيطاليا لمحاكمته في إسرائيل بتهمة إفشاء أسرار نووية إسرائيلية بعد تسريبه صورا ومعلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي إلى صحيفة صاندي تيليجراف البريطانية في الثمانينيات. أما أكبر الضربات التي تعرض لها جهاز المخابرات الإسرائيلية فكانت اكتشاف تجسس الأمريكي جوناثان بولارد على أمريكا لصالح إسرائيل حيث صدر ضده حكما بالسجن مدى الحياة. وأدت هذه القضية إلى توتر العلاقات بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بصورة نادرة.