Wednesday 8th September,200411668العددالاربعاء 23 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

« الجزيرة » تزور أكبر منفذ عربي في البطحاء وتلتقي نائبه فهد المدهش: « الجزيرة » تزور أكبر منفذ عربي في البطحاء وتلتقي نائبه فهد المدهش:
تهريب (الباندا) والسلع المغشوشة أبرز ما نرصده يومياً
وسائل رقابية متقدمة للكشف عن الممنوعات والمخدرات لدى المركبات والمسافرين

  * حاوره - محمد العيدروس - تصوير - حسين حمدي:
اعتبر نائب مدير عام جمرك البطحاء الأستاذ فهد بن راشد المدهش أن أبرز الملاحظات التي تم رصدها من قِبَل رجال الجمارك في منفذ البطحاء هو كثرة محاولات تهريب جوالات (الباندا)، واستمرارية استيراد السلع المقلدة والمغشوشة.
وكشف الأستاذ المدهش في حديث ل(الجزيرة) عن وسائل رقابية متقدمة تطبَّق حالياً في جمارك البطحاء تتولى عملية التفتيش على المركبات والسلع والشاحنات والحاويات وإنهاء إجراءاتها بشكل سريع.
وقال: إن المنفذ ينهي معاملة 1000 شاحنة دخول وترانزيت للمملكة، وعدد 750 شاحنة صادر إلى دولة الإمارات.
* يشهد منفذ جمرك البطحاء حركة نشطة على مدار الساعة، سواء في حركة البضائع أو تنقُّل الأفراد، ما هي آلية العمل المطبقة؟ وكيف تواجهون حجم الضغط المكثَّف؟
- إن جمرك البطحاء منذ عام 1420هـ يحظى باهتمام واسع النطاق من قِبَل معالي وزير المالية ومعالي مدير عام الجمارك، يتمثل في عدة دراسات لتطوير البنى التحتية، وذلك بإنشاء رمبات (مظلات التفتيش) البضائع المنوعة، وزيادة مساحات الساحات الجمركية لاستيعاب الشاحنات والإرساليات، وتدعيم الجمرك بأجهزة حاسب آلي مطورة بموجبها تتم جميع الإجراءات الجمركية بشكل آلي منذ قدوم الشاحنة للجمرك وإدخال معلوماتها بجهاز الحاسب وإتمام جميع إجراءات المعاينة والتحليل، وتسديد الرسوم الجمركية آلياً، واستكمال إجراءات الفسح لجميع أنواع البضائع آلياً، ومتابعة تحليل العينات، وإجراءات التأمين على بعض السلع بعد الفسح، وكذلك يتم تسجيل جميع المركبات الخاصة بالرُّكَّاب بجهاز الحاسب، ويكون رقم السيارة ثابتاً عند الخروج أو الدخول، فبمجرد إدخال الرقم تظهر جميع المعلومات الخاصة بها، ويتم تحديث المعلومات عند تغيُّر أي معلومة عن السيارة، وبذلك تكون إجراءات دخولها أو خروجها بأسرع وقت ممكن. ولمواجهة الضغط المكثَّف خلال العطل الرسمية يتم إعداد خطط عمل يومية بالتنسيق مع مسؤولي قسم الركاب للدمج بين الموظفين في الفترات، وتواجد مدير مناوب بعد أوقات الدوام الرسمي لحل جميع المشاكل والعقبات التي يواجهها الموظفون خلال أداء عملهم، وإعداد تقرير يتضمن أحداث العمل اليومي للمتابعة.
* هل يقدم المنفذ خدماته بين المملكة والإمارات فقط، أم للأشخاص والبضائع الترانزيت؟ وهل تعتقدون أن أعداد موظفي المنفذ كافية؟
- بحكم موقع الجمرك الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون والدول العربية؛ حيث يستقبل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ومواطني سلطنة عمان عند الدخول، وكذلك المقيمون بهما، وتغادر عن طريقه سيارات وبضائع المغادرين من دولة قطر والكويت والبحرين وبعض الدول العربية، وكذلك يخدم المنفذ عبور السلع والبضائع بين الدول عبوراً بأراضي المملكة، ويتم التأكد وتفتيش هذه الإرساليات للتأكد من عدم وجود ممنوعات، مع تطبيق شروط ومواصفات شاحنات الترانزيت. والعدد الموجود من الموظفين بالجمرك يغطِّي جميع احتياجات العمل، ولا يوجد أي تأخير في فسح السلع أو سيارات الركاب، علماً أنه تم مؤخراً تدعيم الجمرك بموظفين من حملة الشهادة الجامعية بلغ عددهم (25) موظفاً.
* ذكر تقرير جامعة الدول العربية أن المنفذ هو الأكبر عربياً، هل معيار التقييم هو حجم ما ينجز أم المساحة؟ وهل لديكم تصور عن حجم ما ينجز يومياً؟
- مصادر التقييم التي وردت بالتقرير مبنية على زيارات متعددة من لجنة مختصة لجميع المنافذ بالدول العربية، ولا شك أن حجم العمل هو معيار لهذا التقييم، وكذلك ما ينجز من معاملات، وتعدد الإجراءات والأعمال الجمركية. أما المساحة، فهناك جمارك أكبر مساحة من جمرك البطحاء، علماً بأن الخطط قائمة لتوسيع الساحات لتتماشى مع زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول الخليج وبعض دول العالم الخارجي عبر المنفذ. ومعدل المعاملات المنجزة يومياً تقريباً عدد (280) بيان استيراد، وعدد (390) معاملة ترانزيت وعبور إحصائي، وعدد (700) معاملة صادرة من المملكة. وهذه المعاملات تحتوي شاحنة أو عدَّة شاحنات حسب الفواتير وبيانات التصدير الواردة بموجبها؛ أي بمعدل يومي 1000 شاحنة دخول وترانزيت للمملكة، وعدد 750 شاحنة صادر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
* ما هي الوسائل الرقابية والتفتيشية المطبَّقة داخل المنفذ؟
- الوسائل الرقابية قسم خاص بالتفتيش على المركبات والسلع الواردة بالكلاب الجمركية المدربة، ويعمل على تدريبها وسياستها موظفون يتم تدريبهم بمركز الوسائل الرقابية، وهم يتخصصون لكشف المخدرات والمتفجرات. ومن الوسائل التفتيشية جهاز كشف الإطارات لتحديد الكثافة، ومنظار لخزانات الوقود الخاصة بالسيارة، والآن يتم تركيب جهاز لفحص الشاحنات والحاويات وغيرها من الأجهزة المتقدمة والمتطورة للكشف والمساعدة في سرعة معاينة الإرساليات القادمة وإنهائها بوقت قصير.
* جمركياً ورقابياً ما هي أبرز الملاحظات التي ترصدونها؟
- أبرز الملاحظات التي تم رصدها كثرة محاولات تهريب جوالات بكاميرا، ويتم إدخالها بشكل أجزاء أو إخفائها في البضائع أو في أجزاء السيارات، وجمركياً زيادة حجم الاستيراد بالرغم من توحيد التعرفة بين دول المجلس، وكذلك استمرار استيراد السلع المقلَّدة والمغشوشة.
* ولكن هل مثل هذه الحالات أو التجاوزات تشكل ظاهرة لافتة؟ وما هي رؤيتكم للقضاء عليها؟
- لا أعتقد أن هذه الحالات والتجاوزات تشكل ظاهرة؛ حيث إن جميع الأقسام الجمركية مستعدة لمواجهتها، ورجال الجمارك على يقظة تامة، ويتابعون الأحداث من خلال التعليمات التي ترد، وتتبادل المعلومات بين الجمارك. أما بالنسبة لما يُضبط فَيُطبَّق بحقه مواد النظام والقانون الموحد بين دول مجلس التعاون، والبضائع المغشوشة والمقلدة يتم حجزها وعرض عينات منها للإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة؛ لإجراء الفحص والكشف عليها وإفادتنا إذا كانت مقلدة أو مغشوشة أو مخالفة لنظام دلالة المنشأ. وعند وصول النتيجة إيجابية يتم إحالة المعاملة إلى اللجنة الجمركية الابتدائية في البطحاء؛ للنظر فيها وطلب المستورد وأخذ أقواله وإصدار القرار المناسب لها.
* تميَّز منفذ البطحاء بجهود إدارته والقائمين عليه بأنه الأسرع في إنجاز العملية الجمركية بمفهومها العام، هل تمنحون منسوبيكم وأفرادكم دورات متخصصة؟
- نشكر لكم هذا الإطراء، وما يتم من مسؤولي الإدارة والقائمين عليها واجب وطني، ونعتبر إنجاز المعاملات شعاراً نعتزُّ به، وهذا ما يطلبه واقع العمل بالمنفذ، وجميع منسوبي الجمرك يتم ترشيحهم كلٌّ حسب اختصاصه لدورات جمركية سنوياً خلال الفترة المسائية، وهناك تنسيق مستمر مع غرفة تجارة وصناعة الأحساء لإعداد وإقامة دورات متخصصة للأعمال الخاصة بالمخلِّصين الجمركيين، وهي دورة للأعمال الجمركية ودورة التثمين وفق المادة السابعة لمنظمة التجارة العالمية (WTO).
* ألا ترون أنه من الأفضل فصل مواقف الشاحنات التجارية قليلاً عن حركة المسافرين؛ حتى لا يشوَّه المظهر العام للمنفذ؟
- إن مواقف الشاحنات التجارية مفصولة تماماً بسور شبك حديدي يفصل بين قسم الركاب وأقسام الشحن الخاصة بإنهاء إجراءات الشاحنات، ولا يوجد تشويه للمظهر العام بالمنفذ، مع العلم أن هناك كثيراً من المشاريع التطويرية للمنفذ التي يتم الإعداد لها؛ لكي يكون الجمرك واجهة حضاية تمثل ما تحظى به المملكة من تطور وتقدم، ولله الحمد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved