Friday 17th September,200411677العددالجمعة 3 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

أمن وصحة وتعليم أمن وصحة وتعليم
محمد أبو حمرا

الكل استبشر خيراً بالميزانية القادمة، التي سوف تجيء بعد مدة وجيزة نتائجها وهيكلتها، والمواطن يعتقد أن هناك مثلثاً مهماً يجب التركيز عليه هنا، وهذا المثلث هو الأمن والصحة والتعليم.
فالبلاد التي مثل المملكة العربية السعودية الكبيرة المساحة والمترامية الأطراف والحدود تحتاج بشكل قوي إلى التركيز على مسألة الأمن، وهو تركيزٌ من الأهمية بمكان، لأن المواطن السعودي تعوّد على أمن وارف لم يعكر صفوه أحد إلا في السنوات الأخيرة بعد التفجيرات التي حصلت، ومن هنا فلابد من أن يكون هناك منظور هيكلي ونوعي إلى المسألة الأمنية، وهي مسألة تحتاج إلى الكثير من الجهد والمال والوقت أيضاً، والذي أظنه أن مناقشة الميزانية سوف تركز وبأهمية بالغة على مسألة قوى الأمن الداخلي بكل تفرعاتها وفروعها المنتشرة في المملكة، وهذا التركيز يتطلب إعداد كوادر بشرية قادرة على الأداء الجيد والمتقن، وهو ما عهده المواطن أثناء الأزمة من رجال الأمن الذين برزت جهودهم وفدائيتهم في القضاء على الإرهاب في بلادهم، ولو لم يكن هناك حوافز وولاء ووطنية صادقة لما تم إنجاز ذلك الجهد الواضح لرجال قوى الأمن الداخلي، ولعل من أهم الحوافز والمشجعات هي مسألة ترقية الأفراد بالذات، وهي عملية تحفيزية مهمة لحث شبابنا على الأدء المتميز، وهو ما ينتظرونه في الميزانية القادمة، مع أن ولاة الأمر جزاهم الله خيراً لم يقصروا في تحفيز شبابنا بما يشجعهم على الأداء المتميز من بدلات وغيرها مما هو في ذلك الشأن.
أما الصحة فهي أيضاً تحتاج إلى جهد آخر وقوي المفعول تماماً مثل بعض الأدوية التي تصرفها الوزارة، فكثيرٌ من القرى لا يوجد فيها إلا مستوصفات نوعيتها من حيث الأداء أقل بقليل من المستوصفات التجارية، ومن هنا فإن المواطن يرحل إلى المدن بحثاً عن العلاج، والمسألة بسيطة جداً، إذ لا تعدو التركيز على النوعية في الأطباء والخدمات ذاتها، ومحاولة تعميم الأدوية التي يضطر كثير من المرضى لشرائها من الصيدليات التجارية، وكذا تزويد المستوصفات في القرى بطواقم قادرة على إدارتها بشكل فعّال جداً، مع المراقبة المستمرة بالجولات من المفتشين الفنيين والإداريين حتى يحس ذلك الطاقم في القربة أنه مراقب في أدائه ودوامه وطريقة تعامله مع المرضى، لأن الكثير من المواطنين في القرى لا يمرون على المستوصفات بحجة أنها لا تهتم بهم أو أن لا ثقة فيها، وهو قد يكون صحيحاً وواقعاً.
وأما مسألة التعليم فهي من المسائل المهمة أيضاً، لأن العلم نور، وقد أبهجني مثل غيري أننا نجد أن المدارس تزداد في كل سنة مالية، وأن المعاهد التدريبية والمراكز المتخصصة تفتتح، لكن الشيء الذي يجب التركيز عليه هو الخروج من المدن الكبار إلى الوسط والأطراف، فذلك سوف يقلل من الهجرة إلى المدن، وهو من الأدوار المهمة التي تحاول وزارة التربية أن تقوم به مشكورة من خلال المتابعة لمشاريعها خلال السنتين الأخيرتين.
* وصلتني رسالة من أحد القراء، وقد قال فيها: ان الذي أصابته الغرغرينا هو ابن الشاعر علي الخياط، لا الخياط نفسه، وأقول هذا هو الصحيح، فالذي أمر الملك عبدالعزيز بعلاجه هو حمد العلي الخياط، وقد حدث خطأ في النسخ، لذا ننوه.. وشكراً.

فاكس 2372911


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved