Friday 17th September,200411677العددالجمعة 3 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

القوات الخاصة الإسرائيلية تستخدم أساليب وطرقاً قذرة في اجتياح المدن الفلسطينية القوات الخاصة الإسرائيلية تستخدم أساليب وطرقاً قذرة في اجتياح المدن الفلسطينية

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
كشفت مصادر فلسطينية ل(الجزيرة) أن قوات الاحتلال استخدمت أساليب وطرقاً جديدة في اجتياحها لشمال قطاع غزة، وهي على مشارف مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين، وذلك حتى لا تتكبّد القوات الصهيونية خسائر كبيرة، على غرار ما حدث في اجتياح حي الزيتون، وفي مخيمات مدينة في أيار - مايو الماضي، حيث قُتِل ثلاثة عشر جنديا إسرائيليا، تطايرت أشلاؤهم مئات الأمتار في تفجير ناقلات جند إسرائيلية كانت تشارك في عملية الاجتياح، أو نتيجة وقوعهم في شرك القناصة من المقاومين الفلسطينيين، الذين ينتشرون بين أزقة المخيمات الضيقة.
وأكدت تلك المصادر أن جنود الاحتلال لا يغادرون دباباتهم راجلين، إلا بعد قيام مروحيات الاحتلال بتمشيط المنطقة بإطلاق زخات كثيفة من الرصاص الثقيل، وذلك من أجل تمكّن الجنود اعتلاء أسطح بعض البنايات للسيطرة عليها.
وحسب إفادات شهود عيان، سجلتها (الجزيرة) فإن الجنود الإسرائيليين اتّبعوا عمليات التمويه في عملياتهم هذه، حيث وضعوا عدداً من الدمى على شاكلة جنود في البنايات التي استولوا عليها بعدما أوجدوا فتحات في جدار تلك المباني، وذلك لإشغال رجال المقاومة الفلسطينية مع هذه الدمى، كي يتمّ كشف مواقعهم واستهدافهم بالصواريخ من قبل طائرات الاحتلال، التي لا تغيب عن سماء مدينة غزة.
وأوضح عددٌ من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم جباليا، هذا المخيم الذي تبلغ مساحته كيلومترا واحدا ويقطنه 120 ألف فلسطيني.. أوضح اللاجئون أنه تم كشف هذا الأمر بعد اعتلاء قوات الاحتلال لبناية مواطنٍ من عائلة بدوي وذلك من خلال استخدام مناظير وكاميرات أمكن لرجال المقاومة التأكّد أن الذين يظهرون في هذه البنايات هم دمى لجنود الاحتلال، وأن الجنود يختبئون خلف أسوار هذه البناية بعد عمل فتحات في أسوار أسطحها..!!!
أساليب تمويه قذرة من صنيع القوات الخاصة الإسرائيلية
هذا، وتتبع قوات الاحتلال الإسرائيلي أساليب تمويه قذرة للإيقاع برجال المقاومة الفلسطينية، ففي مدينة طوباس، بالضفة الغربية اختطفت (قوات إسرائيلية خاصة)، تنكرت بلباس مدني فلسطيني وتسلحت بأسلحة خفيفة للتمويه، مساء يوم الأربعاء، الموافق 8 - 9 - 2004، شرطياً فلسطينيا من مدينة طوباس أثناء وقوفه أمام مركز شرطة المدينة في الحي الجنوبي.
وقال شهود عيان ل(الجزيرة) إن مجموعة من القوات الإسرائيلية الخاصة كانت تستقل سيارة مدنية من نوع فورد ترانزيت بيضاء اللون، هاجمت الشرطي مصطفي حسام الدين دراغمة، وسيطرت عليه قبل أن ترميه داخل السيارة التي كانت تحمل لوحات تسجيل فلسطينية.
وكانت القوات الخاصة الإسرائيلية قد اغتالت، ليلة الأربعاء (8 - 9 - 2004) أيضا، عامر عايدية، (33 عاما) في مدينة أريحا، والناشط في كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، اغتالته رميا بالرصاص وأصابت ثلاثة آخرين وصفت جروحهم بالخطيرة واعتقلت 15 آخرين.
وقال شهود عيان ل(الجزيرة) إن وحدات صهيونية خاصة تنكرت بزي مدني وسيارات فلسطينية واقتحمت مركزا للإنترنت تواجد فيه الشاب عايدية وأصابته بجروح قاتلة، كما اعتقلت صاحب المركز ونقلته إلى جهة غير معلومة. يذكر أن عايدية تطارده قوات الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى الحالية بذريعة نشاطه في كتائب شهداء الأقصى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved