Friday 17th September,200411677العددالجمعة 3 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

خفايا النفس..! خفايا النفس..!
سلوى أبو مدين

لا أعرف إن كانت كلماتي هذه سيبحر بها البعض إلى المدى البعيد، أم أنها سترسو على أحد المرافئ، وقد تكون لنا عظات وعبر هادفة يستفاد منها المرء في حياته، لأننا كلما امتدت حياتنا أحاطتنا بتجارب كثيرة، فالعاقل من يتعظ ويتعلم من خبراته السابقة، أما الجاهل فينسى ما وعاه ولقنته إياه الحياة فيخفق كثيراً، ويجهل أشياء جمة في حياته ويبقى على حاله وكأنه لم يعش ولم يتعلم!
هكذا هم البشر بقسميهما، أحدهما يتعلم من ماضيه والبعض ينسى ما مرت به من تجارب حتى ولو كانت قاسية.!
ومن منا لم يذق طعم الألم واللذة في حياته وعانى واستمتع في آن، ولكنه مع كل تجربة يخرج بنتيجة هامة. هذا ملخص خفايا النفس لأحد الكتاب الغربيين، وكان كتابه يحوي مجموعة من النصائح التي قدمت للقارئ والمستمع لأن الكتاب تصحبه أشرطة للمتحدث، يضرب فيها أمثلة فيقول: غالباً ما نشتهي أن نتذوق طعم قطعة من الشكولاتة وهذا في حد ذاته يشكل اللذة لأنها ذات طعم لذيذ ونجد متعة في أكلها، أما سلبياتها التي تعود علينا فإنها غير حميدة، لأنها تضر بأجسادنا وتورثها السمنة وغيرها من الأضرار التي تسببها للبعض من حساسية ونحوها.!
وهذا مكمن الألم واللذة في النفس إن هناك شيئين يستطعمهما الإنسان، ويستطيع من خلالهما أن يتغلب على نقاط الضعف التي تكمن في النفس والتغلب على المصاعب التي تواجه الفرد في حياته، وكيفية تخطي الأزمات التي تفتك ببعض من الناس وتدفع بهم إلى المصحات النفسية والعقلية.!
فالنصائح التي يعرضها المتحدث تجعل، من اليسر أن يتقبلها المتلقي ويصل إلى مبتغاه، وينتصر على الصعوبات والمشاكل التي تقلق مضجعه، ومن خلال ما يمتلكه من قوى خفية في نفسه يستطيع أن يستخدمها ضد مخاوفه والعقبات التي تصادفه في حياته.!
وبهذا نستطيع ان نوجد في أنفسنا قوتين خفيتين وهما تعدان سلاح النفس أو الإرادة التي يمتلكها كل فرد، ولكن يخفق البعض في استخدام تلك الأدوات ليبدل نمط حياته إلى الأفضل والأجدى نفعاً، حتى ينتصر على مفاجآت لم يحسب لها حساباً، وتدخله في دوامة الحيرة والتعاسة والاكتئاب.!
إن بلوغ الهدف واضح ويسير لمن أراد التسلح بالقوة والاعتصام بحبل الله قبل الشروع في أي مواجهة، حتى يستطيع تذليل الصعوبات وقهرها وذلك بقليل من الصبر والتريث يحصد النتائج المرجوة المرضية.
مرفأ:
القوة والضعف مكمنهما النفس، ويمكن تسخيرهما لسعادة الفرد أو تعاسته، متى أدرك الإنسان ذلك.!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved