|
|
انت في
|
|
تظل لوعة الفراق ولحظة العناق وساعة الوداع من اللحظات التي لا تُنسى وستبقى بذاكرتنا ما بقينا في هذه الحياة.. أقول هذا ومنطقة حائل برمتها تُودِّع أحد أبنائها الشرفاء الأمناء الأوفياء الذي عمل بإخلاص وأمانة.. خرج منها نزيه اليد، نظيف البطن، خفيف الظهر، برصيد لا يوازيه رصيد البنوك من حب وتقدير وإشادة وثناء لمن قضى شطراً من حياته مسؤولاً إدارياً وقائداً تربوياً.. إنه الأب والأخ والزميل سعادة الدكتور رشيد بن فهد العمرو مدير عام التربية والتعليم سابقاً ومستشار وزير التربية والتعليم حالياً الذي أمضى عشرين عاماً كمسؤول يقود سفينة التعليم بالمنطقة بكل حكمة وحنكة.. كان نِعم المسؤول ونِعم الزميل.. مسؤول يخجلك تواضعه ويغمرك ببشاشة ويصبغ عليك حلمه وسعة صدره.. كان حكيماً مع العقلاء، وحليماً مع الحمقاء.. تجلت فيه كل الصفات النبيلة التي فُقدت في هذا العصر.. كان رائداً من رواد التعليم ومساهماً في مسيرة تنمية المنطقة.. كان عضواً فعَّالاً لكل أنشطتها.. هذا المسؤول الذي خدم المنصب ولم يخدمه أقولها والله ليس مراءً، ولكنها الحقيقة التي يعرفها أبناء حائل بشكل عام ومنسوبو التربية بشكل خاص.. ودَّع هذا المنصب ورصيده المالي لا يتجاوز مرتبه الشهري، ولذا يُعد مضرب المثل في المنطقة بنزاهته وأمانته.. ودَّع هذا المنصب ولم يُصنف من أهل الثراء وأصحاب العقار. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |