Thursday 30th September,200411690العددالخميس 16 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية
الأمير تركي بن ناصر افتتح الندوة السنوية لحماية البيئة

* الدمام - حسين بالحارث:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة مساء أول أمس (الثلاثاء) ندوة حماية البيئة السنوية لعام 2004م التي تنظمها مجموعة شركات شبكة الأعمال الخليجية تحت عنوان (أنظمة ولوائح البيئة وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني)، وذلك بقاعة السيف بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية.
وفي بداية الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة ألقى رئيس مجموعة شركات شبكة الأعمال الخليجية الدكتور سعيد القحطاني كلمة أوضح فيها أن الندوة تهدف إلى نشر الوعي بالبيئة، وتسليط الضوء على القضايا البيئية الملحة ومناقشتها، كما تهدف إلى أن تكون قناةً تعرض فيها الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة قدراتها وخدماتها ودورها في حماية البيئة، وأن تكون باباً من أبواب نشر البحوث والدراسات وطرح التقنيات والابتكارات فيما يخص حماية البيئة.
عقب ذلك ألقى المهندس سعد الشويعر كلمة شركة سابك الراعي الرسمي للندوة؛ حيث أبرز فيها جهود سابك في مجال الحفاظ على البيئة، والبرامج التي وضعتها للمصانع في مجال حماية البيئة والحد من تلوثها، وكذلك البحوث البيئية والجوائز التي حصلت عليها سابك في مجال حماية البيئة والتي من ضمنها شهادة الأيزو العالمية، مشيراً إلى أن سابك سوف تقدِّم في هذه الندوة أوراقاً وبحوثاً علمية تعرض خبرات سابك للحفاظ على البيئة والتزامها بالقوانين العالمية المحدَّدة في هذا الشأن.
إثر ذلك ألقى المهندس عبد الرحمن الوهيب كلمة شركة أرامكو السعودية؛ حيث أكد فيها على أهمية هذه الندوة مبيناً أن مشاركة أرامكو في رعاية هذه الندوة يعكس اهتمامها المتواصل بالبيئة وما يشكله التلوث البيئي من مخاطر وآثار سلبية، مفيداً أن أرامكو أنشأت إدارة مستقلة للبيئة يعمل فيها أكثر من 130 موظفاً، يعملون بالتنسيق مع أكثر من 90 منسقاً بيئياً موزعين على منشآت الشركة في جميع المناطق.
ثم ألقى رئيس شركة معادن الدكتور عبد الله الدباغ كلمة تحدث فيها عن أهم الركائز التي تقوم عليها الثقافة التنظيمية لشركة معادن، وهي تحقق التوازن بين الكسب التجاري والمسؤولية المشتركة لحماية البيئة والعمل على تأكيد الاستدامة في تطوير الموارد المعدنية، مؤكداً أن الشركة تتوخَّى الحذر الشديد في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في جميع مشاريعها وفق الأنظمة والمعايير والمقاييس المحلية والدولية.
بعد ذلك ألقى الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء سليمان القاضي كلمة الشركة بيَّن فيها أن الشركة أدرجت موضوع حماية البيئة ضمن الأهداف الرئيسية لمرتكزاتها، مستعرضاً الإجراءات التي اتخذتها الشركة في مجال الحفاظ على البيئة في محطات توليد الطاقة الكهربائية.
عقب ذلك ألقى وزير البيئة في جنوب إفريقيا سابقاً محمد فالي موسى محاضرة عن البيئة.
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة كلمة عبَّر فيها عن سعادته بالمشاركة في افتتاح ندوة حماية البيئة السنوية التي تمثل حدثاً بيئياً مهماً، خاصة وهي تناقش موضوعاً جديراً بالاهتمام والمتابعة، وهو تأثيرات تطبيق اللوائح والأنظمة البيئية على الاقتصاد والتنمية. وأوضح سموه أن النظام العام للبيئة في المملكة هو أحد أهم الإنجازات التي تحققت في مجال العمل البيئي على المستوى الوطني؛ حيث يضمن هذا النظام حمايةً للموارد الطبيعية وتطويرها ومنع التلوث عنها، وحماية الصحة العامة من أخطار الأنشطة التنموية، والمحافظة على المكتسبات التنموية التي حققتها المملكة خلال العقود الماضية، ومجابهة التكاليف والأعباء الاقتصادية الكبيرة التي تتكبدها الدولة والمواطن بسبب التلوث وما ينتج عنه من إيقاف لبعض الأنشطة التنموية أو إنفاق مبالغ كبيرة في قطاع الصحة أو معالجة حالات التلوث، مبيناً أن معالجة الأضرار البيئية تكلِّف أضعاف تكاليف الإجراءات الوقائية التي تمنع حدوث التلوث.
وقال سمو الأمير تركي بن ناصر: إن الرئاسة العامة للأرصدة وحماية البيئة تعمل دائماً على ترسيخ مفهوم التعاون المستمر في حماية البيئة على مستوى جميع المعنيين بذلك من قطاع خاص وحكومي، وتأصيل مبادئ العمل البيئي السليم والحديث لحل المشاكل التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة، كما ننظر بشمولية أكبر يُراعى من خلالها حقوق الأجيال القادمة، وذلك بالاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية التي خلقها الله وذلَّلها للإنسان. مؤكداً سموه أن هذه الندوة تقدِّم نموذجاً لعمل مشترك وفاعل بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي، وهي تستحق الإشادة والدعم وصولاً بها إلى ما نبتغيه من طموح مستقبلي يعي فيه الجميع المسؤولية التي لا بدَّ أن يتقيد بها للحفاظ على البيئة. وفي ختام كلمته شكر القائمين على تنظيم هذه الندوة وكلَّ مَن أسهم في إنجاحها.
قام بعد ذلك سمو الأمير تركي بن ناصر بتقديم الدروع للشركات الراعية والداعمة للندوة، كما سلَّم درعين تذكاريين لكل من وزير البيئة في جنوب إفريقيا سابقاً ولرئيس اللجان التنفيذية للندوة الدكتور عبد العزيز السويلم، كما تسلم سموه هديةً تذكاريةً بهذه المناسبة.
وفي ختام الحفل قام سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بافتتاح المعرض المصاحب للندوة الذي عرضت فيه الشركات المشاركة. بالإضافة إلى زيارة جناح نادي الصافي لأصدقاء البيئة، الذي أشاد باستراتيجية هذا النادي الذي يقوم بتنمية الوعي البيئي لدى المواطن والمقيم من خلال حملاته الكبرى في جميع مناطق المملكة وخارجها ورعايته للعديد من الحملات والأنشطة المدرسية والمناسبات البيئية التي تقيمها جهات حكومية أو أهلية. وفي الختام أُقيم حفل عشاء للمشاركين في هذه الندوة السنوية. يذكر أن عدد زوَّار جناح النادي تجاوز (1000) شخصية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved