Thursday 30th September,200411690العددالخميس 16 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

( الجزيرة ) تستطلع آراء الخبراء والمختصين والرياضيين للوقوف على المعضلة ( الجزيرة ) تستطلع آراء الخبراء والمختصين والرياضيين للوقوف على المعضلة
الإخصائي النفساني الرياضي بين الرفض والقبول داخل أروقة الأندية

*تحقيق واستطلاع- خالد الدوس:
* تؤكد الدراسات المختلفة في علم النفس الرياضي.. هذا العلم الحديث الذي دلف المنظومة الرياضية في الدول المتقدمة والمتحضرة كروياً في مطلع الثمانينيات الميلادية.. تؤكد على الدور الفاعل الذي تلعبه التهيئة النفسية للاعب قبل المنافسة ومدى قدرتها على إيصاله إلى منطقة يشعر فيها بالثقة والقدرة على التركيز وبالتالي الوصول إلى أفضل أداء ممكن.
* ومن المعروف أن الرياضة.. تُعد بيئة خصبة لإظهار الانفعالات والتوترات والقلق للاعب داخل ميدان المنافسة ولا يمكن للرياضي السيطرة والتحكم على هذه السلوكيات السلبية.. إلا بالتهيئة النفسية التي تعزز من فرص تفوق ونجاح اللاعب.
* ولكن الملاحظ أن انديتنا يقتصر اهتمامها فقط على الجانب البدني والمهاري والفني للاعب في حين لا يعيرون الجانب النفسي أي اهتمام رغم ما تُشكِّله العوامل النفسية في عملية الكسب بنسبة 70 - 80% خصوصاً في اللقاءات الحاسمة والهامة، وهنا يتجلى دور وأهمية الأخصائي النفساني الرياضي ومدى الحاجة بالاستعانة لخدماته داخل أروقة الأندية.
(الجزيرة) قامت بإجراء استطلاع آراء المختصين والرياضيين بمختلف شرائحهم حول أسباب غياب الأخصائي النفساني عن الأندية ولماذا مرفوضة وهل المسمى خلف هذا الرفض.. إليكم الآراء:
*****
* في البداية تحدث الدكتور صلاح السقا.. أستاذ علم النفس الرياضي بجامعة الملك سعود وعضو لجنة تطوير الرياضة السعودية عن هذه القضية قائلاً: في الواقع قمت بإجراء دراسة جادة للتعرف على أهمية وطرق الإعداد النفسي المستخدمة قبل المنافسة ودور الاخصائي النفسي الرياضي في العمل الرياضي ووجدت أن المنتمين للاندية من لاعبين وإداريين ومدربين لا يرفضون الاخصائي النفسي لكن يرفضون التعامل معه بمعنى لو سألنا هل هنالك حاجة لعمل الأخصائي النفسي الرياضي في الأندية؟ يقولون نعم.. هنالك حاجة لكن مفهومهم عن الاخصائي النفسي أو المدرب الذهني كما يُطلق عليه في أوروبا لا يزال فيه كثير من الشوائب.. فعلى سبيل المثال غالبية الرياضيين السعوديين إلى الآن غير راضين.. انهم يفرقون بين مهام وادوار الاخصائي النفسي الرياضي وبين مهام الطبيب النفسي رغم الفرق والبون الشاسع بينهما!!
واضاف ان الكثير من الرياضيين يجهل دور الاخصائي النفسي الرياضي ولا يدرك ان دوره وقائي اكثر مما هو علاجي بيد ان الوقائية مهمة للرياضي حيث تمنحه المهارات النفسية التي يستخدمها في المنافسة وبالتالي تمكنه من الوصول للحالة النفسية المثلى.
* وأكد السقا أن هناك خلطاً بين عمل الاخصائي النفسي الرياضي وبين عمل الاداري وعمل المدرب مشيراً إلى ان الكثير يعتقد أن المدرب او الإداري ممكن أن يقوم بدور الاخصائي وهذا مفهوم خاطىء.
وكشف ان ارتباط الاخصائي النفسي الرياضي بالمشاكل ادى لرفض اللاعبين ان يتعاملوا معه لان اللاعب يتعقَّد عندما يزور الاخصائي النفسي الرياضي او يتعامل معه.. يتصور ان عنده مشكلة نفسية وهذا حسب اعتقاده ممكن ان يقلل من اسمه كلاعب.. إلى جانب أن نظرة الرياضيين أو زملائه اللاعبين بشكل عام تتغير نحوه فإذاً العملية عملية مفاهيم وادوار.
* وشدد على أن البيئة الرياضية تتطلب مجهوداً ذهنياً أكثر وتتطلب الاستمرارية وتتطلب اللعب تحت ظروف مختلفة.. تحت فوز وخسارة وتمارس تحت ضغوط لا يمكن اخفاء هذه الضغوط الا من خلال الاعداد النفسي السليم حتى يصل اللاعب للتميز ومن هنا أضحى من الاهمية بمكان وجود الاخصائي النفسي الرياضي داخل الأندية للعمل ضمن الاجهزة العامة سواء الفنية أو الإدارية.
* وتمنى السقا أن يكون هناك توضيح لمهام وأدوار الاخصائي النفسي الرياضي وذلك من خلال اقامة وعمل المحاضرات والندوات التثقيفية والتوعوية لتصحح فيها هذه المفاهيم الخاطئة مؤكدا ان الصورة الحالية عن دور الاخصائي فيها الكثير من الشوائب.
الموضوع أكبر مما يتصوَّره المدربون
* أما الكاتب الرياضي المعروف الزميل عبد الله العجلان فقد أشار إلى أن أهمية وجود الأخصائي النفسي الرياضي بالأندية.. أكبر من مسألة حالات الطرد والايقاف التي تحدث للاعبين.. وقال في الوقت الذي كنا نطالب فيه بوجود مدير أعمال للاعب المحترف على أساس أن نهيئ له أجواء نفسية جيدة فما بالك بوجود الاخصائي النفسي بالذات مع النشء الجديد حيث إن الحاجة تزداد بالمراحل السنية.. الشباب والناشئين ومدارس البراعم ووجود الاخصائي النفسي اشبه أو مثل ما يكون مرشداً طلابياً داخل المدارس. واكد العجلان أن مهارة اللاعب وعطاءه داخل الملعب مرتبطان بالجانب النفسي مشيراً إلى أن اللاعب الهادىء الاعصاب والمرتاح نفسياً يستطيع أن يبدع فنياً وينجح في تسديد الضربات الجزائية بعكس اللاعب القلق نفسياً وعنده مشاكل تجده يهدر الفرص ويخفق فنياً علاوة على سلوكه داخل الملعب وأضاف أن أهمية الاعداد النفسي ووجود الاخصائي النفسي مهم جدا حيث يلعب دوراً مؤثراً في اكتساب اللاعب المهارات اللازمة وذلك لمواجهة الضغط الجماهيري والتعامل مع الحكم والاعلام الرياضي وفي كيفية التعامل مع التصريحات ومع الاطروحات وحتى عندما يسافر اللاعب خارجياً في اي مشاركة طبيعي سيجد صحافة البلد تحاول التأثير عليه وتشحنه نفسياً وتعمل مناورات اعلامية فإذا كان اللاعب لا يستوعب الموضوع ويتعامل معه جيداً فطبيعي أن يؤثر ذلك على مستواه وعطائه ميدانياً.
* ونوه العجلان بأن قضية العمل التطوعي لادارات الاندية تشكِّل عائقاً نحو مخرجات متوقعة والتي يطالب بها الجميع مؤكداً أن تلك المعضلة تُعد من المعوقات التي لا تسهم في تطوير الرياضة طالما انها تفتقد للعديد من التخصصات المطلوبة في العمل الرياضي ويأتي من ضمنها الاخصائي النفساني الرياضي.
* وبيّن أن هناك قضية اخرى مهمة جداً تتمثل في قضية الدنبوشي التي يتعامل معها بعض الاندية ومدى التأثير النفسي المتوقع حدوثه للاعب مما يؤكد أن ثمة تخلفاً نفسياً عندما ترى اللاعب يعمل حركات كذا وكذا وهو للاسف يدفعنا للمطالبة بوجود الاخصائي النفسي الرياضي على اساس تغيير هذه الأفكار وهذه الاعتقادات الخاطئة التي أُبتليت بها بعض الأندية!!.
* وتمنى الاستفادة من خريجي علم النفس بالجامعات وتأهيلهم بدورات واعدادهم بصورة يكون لديهم القدرة على حل المشاكل التي اسبابها رياضية داخل اروقة الاندية..
تحسين الأداء
* كما تحدث في هذا الصدد الاستاذ حمود السلوة المدرب الوطني والمحاضر بالاتحادين السعودي والآسيوي قائلاً :لا شك أن وجود الاخصائي النفسي الرياضي ضرورة هامة جدا في منظومة العمل الرياضي.. ذلك ان الاعداد النفسي في العمل الرياضي يسهم في حل المشكلات وتعلم المهارات النفسية ورفع روح الفريق المعنوية وتعزيز العلاقة الأُسرية بين اللاعبين هذا فضلاً عن تعديل السلوك الخاطىء والتصرفات المشينة التي تفرزها حمى المنافسات القوية وكذا تعميق روح الجرأة والشجاعة والتحفيز لتحقيق مكاسب رياضية..
واكد السلوة ان الظروف الحالية ومناخ العمل الرياضي يتطلبان وجود الاخصائي النفسي المؤهل وسط هذه المتغيرات المختلفة بشرط ان يكون هناك قبول وقناعة وفكر جديد وعقليات تدرك اهمية وضرورة تواجده داخل داهاليز الاندية، خاصة مع الرياضيين ذوي المستوى العالي وهم (المحترفون) وهذا بالتالي يعزز من فرص النجاح والتفوق، ويوفر للرياضي مناخاً جيداً ويضمن ايجاد حلول سريعة للمشاكل النفسية التي يتعرَّض لها اللاعب.
وشدد السلوة بقوله ان هناك دراسة وبحوثا أُجريت على عينات مختلفة من الرياضين اظهرت نتائجها اجماعاً من قِبل المدربين واللاعبين على إسهام الحالة النفسية بنسبة 50% في التفوق الرياضي خاصة عند تساوي القدرة البدنية والمهارية واستخدام الاخصائي النفسي المتمكن من عمله لطرق الاعداد النفسي مثل تركيز الانتباه وتنظيم الاستثارة والتطور الذهني والتحدث الذاتي الايجابي من أجل تحسين الخطب والكلمات الحماسية وأشكال التحفيز المادي التي تُطلق من قِبل إداري أو عضو.. وطالب السلوة بضرورة وجود الاخصائي النفسي الرياضي في العمل الرياضي خاصة في ظل هذه الفترة التي يعيش فيها بعض اللاعبين تحت ضغوط ومتغيرت يحتاجون فيها للمهارات الفنية التي تؤدي بالتأكيد إلى تحسين الأداء الرياضي وتعزيز النجاح.
سوء فهم!!!
* أما المدرب الوطني سابقاً وعضو اتحاد الكرة الأستاذ خليل الزياني فقد أكد ان كلمة (أخصائي نفساني) لها تأثير سلبي على الرياضيين طالما ليس ثمة قراءة جيدة لأهمية هذا الجانب.. وأضاف ان اللاعب قد لا يدرك معنى الاخصائي النفساني ومعظمهم يعتقدون انهم لا حاجة لوجود الاخصائي لانهم أسوياء واصحاء..!!
وعزا الزياني نجاح الدول المتقدمة في تدعيم الأجهزة الفنية بالتخصص النفساني لاختلاف البيئة والمعتقدات والتركيبة، مشيراً إلى ان الأندية المحلية وصلت لمرحلة تتطلب وجود الاخصائي النفساني شريطة ان يتم تثقيف الإداري وتثقيف اللاعب على تقبل هذه الشخصية على أساس ألا يفهم (النفساني) بمعناه الخاطئ كما طالب الزياني ان يكون من يعمل ويحمل هذا التخصص لديه القدرة التامة على معرفة مشاكل اللاعبين وان يكون رياضيا حتى يلامس النجاح في مهامه وأدواره بصورة أفضل..!
تغيير مسماه يعطي قبولاً أكبر
* الأستاذ فهد المالك عضو الشرف بنادي الشباب والحزم أدلى بدلوه وقال: إن العملية الرياضية عملية معقدة يحدث فيها الكثير من التوترات والضغوط والانفعالات.. وهذه أسبابها إما قرار حكم متسرع أو نرفزة لاعب زميل او مواجهة ضغط جماهيري خاصة للاعب الصاعد.. فمثل تلك الجوانب السلوكية تؤثر بالتأكيد على أدائه وعطائه داخل المستطيل الاخضر.
وأضاف اعتقد ان وجود الاخصائي النفساني مهم جدا لاعداد اللاعب وتهيئته وتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة مثل تلك الضغوط بالملعب!!
* وطالب المالك الأندية عند الاستعانة بالاخصائي النفساني ان يكون رياضياً يعرف المشاكل التي تكون اسبابها رياضية مثل الضغوط النفسية وانخفاض مستوى الأداء والقدرة على تركيز الانتباه وخلاف ذلك حتى يمكن ان يتفاعل معه الرياضيون بصورة ايجابية.
* وأكد العضو الشبابي ان تغير مسمى الاخصائي النفساني إلى المدرب الذهني قد يعطي قبولاً اكبر لدى اللاعب خاصة وان مستوى تفكير معظم اللاعبين وتحصيلهم العلمي قليل جدا وبالتالي يعتقد الغالبية انه يتعامل مع الفئة غير السوية.. وهذا مفهوم خاطئ بالتأكيد عن دور ومهام الاخصائي..!
الأخصائي ضرورة ملحة
خالد النويصر عضو مجلس إدارة نادي الشباب علَّق برأيه في هذه القضية قائلاً: للأسف ان انديتنا لم تصل إلى مرحلة الاهتمام بهذا الجانب رغم أهميته لانه قد يؤثر على اداء اللاعب وعطائه داخل الملعب خاصة في النهائيات والمنازلات الحساسة.. واضاف: أعتقد ان الاخصائي النفسي الرياضي اصبح ضرورة ملحة للعمل في الاندية ضمن الكادر الاداري والفني للفريق وهذا ما تطبقه الدول المتقدمة كروياً ومنها المنتخبات الامريكية التي تُعد أول من اهتم بالاعداد النفسي الرياضي في اولمبياد سيؤول عام 1988م.
* واشار النويصر إلى ان الاندية بحاجة ماسة إلى التخصصات الأخرى مثل اخصائي التغذية وذلك للاهتمام بالغذاء الصحي للاعب ووضع برنامج غذائي معين يتناسب مع الجهد البدني الذي يبذله اللاعب داخل الملعب مشددا على اهمية تنظيم وعقد محاضرات وندوات عن التخصصات التي تكمل الاجهزة الفنية والادارية في العمل الرياضي مثل الاخصائي النفساني والاخصائي الاجتماعي واخصائي التغذية.
الأدوار النفسية لها خصوصيتها
أما سكرتير تحرير القسم الرياضي بمجلة الجيل الأستاذ أديب عادل أغا فيؤكد على ان وجود الاخصائي النفساني اصبح ضرورة ملحة في انديتنا الرياضية في ظل نظام الاحتراف المطبق واضاف: لا بد ان يصاحب تواجده عملية فهم شاملة لدوره بالاضافة لضرورة الفصل في المفهوم بين الاخصائي النفساني الرياضي وطبيب الامراض العقلية.
مشيراً إلى ان اللاعب في زمن الاحتراف يستلم حقوقه كاملة ومن غير المعقول ان لا يظهر بمستواه المعروف مهما كانت الاسباب لذلك فان الشخص الوحيد القادر على فهم أسباب التقصير أو عدم الظهور بالمستوى المطلوب هو الاخصائي النفساني.
* وأوضح سكرتير تحرير مجلة الجيل أن ثمة أمراً آخر اذا اعتمد موضوع الاستعانة بالاخصائيين يتمثَّل في توفير فرص عمل كثيرة للخريجين السعوديين وبالتالي فهو يندرج ضمن مشروع مكافحة البطالة في الوطن.
الحكام مثل اللاعبين
أما الحكم الدولي عمر المهنا فيؤكد أن الاخصائي النفساني الرياضي يُعتبر علماً قائماً بحد ذاته واشار إلى انه في زمن الاحتراف بالنسبة للاعبين اصبح امر وجود الاخصائي النفساني مهم جدا في الاندية حيث ان الجانب النفسي يعتبر المحدد الرئيسي لنجاح وتميز اللاعبين ووصولهم إلى المستويات المطلوبة، مشددا على ان العملية الرياضية لا تخلو دائما من التوترات والضغوط النفسية والانفعالات واعتبرها من الجوانب السلوكية التي تحتاج بالطبع للاخصائي النفساني الذي يقوم باعداد وتهيئة اللاعب قبل المشاركة في المنازلات واكد المهنا ان الحكام كثيراً ما يعانون من هذه السلوكيات التي تصدر من معظم اللاعبين في الملعب خاصة بعد طرد اللاعب او اشهار الكرت الاصفر في وجهه فنجد الكثير ينفعل وتصدر منهم سلوكيات خاطئة وبالتالي عدم تقبل قرار الحكم.. مطالبا ان يكون هناك وسيلة اعلامية توضح مهام وادوار الاخصائي النفساني ومدى الحاجة له خاصة في زمن الاحتراف!!
القضية لا تحتاج للتضخيم
الدكتور عبد الرزاق أبو داود عضو الشرف بالنادي الأهلي قال في هذا الصدد: يجب ألا نضخم القضية ونجعلها ظاهرة تحتاج إلى حل.. فالعملية التي تحصل للاعبين.. التوتر وارتفاع حالات الطرد والضغوط لها اسباب عديدة لا تتعلق باللاعب ونفسيته ولكن تتعلق بالجو الاداري في النادي.. تتعلق بالمدرب وامكاناته في ايصال المعلومة المطلوبة.. تتعلق بموقف الفريق نفسه في المسابقة وظروف المباراة وكل هذا يتعلق بالمستوى العلمي والاجتماعي للاعبين.. وأضاف ان القضية لها صلة بالقدرات الادارية والتدريبية المتوفرة بالاندية خاصة وان اغلب اللاعبين مستواهم التعليمي والاجتماعي ضعيف ولو تمَّ إحضار اخصائي نفساني سيعتقدون انهم مرضى نفسياً، وبالتالي سيستغلونه استغلالاً عكسياً.
وأكد أبو داود أن النادي الأهلي كانت له تجربة بالاستعانة بدكتور نفساني قبل عامين فتمَّ الاستغناء عنه بعد مرحلة قصيرة قضاها مع اللاعبين مشيراً إلى أن اللاعبين عانوا من الملل وعدم الاستفادة منه مع الاحترام الشديد للرجل وخبرته وامكاناته في ظل اصرار اللاعبين على الاستغناء عنه والفريق في الدوري.. واضاف ان القضية لا تستحق هذه الاثارة ولكن القضية تستحق عناية ادارية وتدريبية اكثر في كل مباراة.
واردف أبو داود قائلاً بان قضية الاخصائي النفساني غير مقبولة.. أولاً سيرفضها اللاعبون وسيرفضها المدربون فاي مدرب لا يحب التدخل في عمله لانه يعتقد ان وجود الاخصائي سيؤدي الى تشتيت ذهن اللاعب بعيدا عن توجهاته الأمر الذي سيعطي اللاعب فرصة لأن يتحجج بالعامل النفسي فيقول أنا ما كنت مرتاحاً نفسياً.. أنا تعبان نفسياً.
واختتم قوله ان سبب رفضه لوجود الاخصائي النفساني يعود إلى ان اللاعب لم يصل الى المستوى من النضج في الثقافة الرياضية والكروية فضلاً عن خلفيته الاجتماعية حتى يتقبل مثل هذه الافكار خاصة وان الاندية تدار حاليا بالاجتهاد والآراء لشخصيته بعيدا عن المنهج العلمي الصحيح وهذا من معوقات عدم وجود تخصصات مثل الاخصائي النفساني واخصائي التغذية وغيرهما بالأندية..!!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved