|
|
انت في
|
|
الحقيقة أنه شيء لا يعقل كل هذا الذي نراه من خلال إعلامنا الرياضي وبالذات المقروء منه والذي بلا ريب يعد انعكاساً سيئاً لمعطيات ومفرزات واقعنا الرياضي بمنافساته المتعددة. فالذي يطلع على ما تحمله طيات صحافتنا الرياضية كل يوم يرى العجب ويدرك لأول وهلة أن التنافس الرياضي لدينا يغلب فيه جانب التبارز بالألسن أكثر من التنافس الميداني فالألسن في تقاذفها للكلمات والعبارات التي تنطوي على السب والشتم وتبادل الاتهامات والتشكيك في النزاهات والنوايا قد تفوق في صورتها عن تلك (الكور) التي تتقاذفها الأقدام ركلاً وتسديداً في ملاعبنا، فيندر يوماً أن تخلو واحدة أو أكثر من صحفنا اليومية الرياضية المتخصصة أو عبر الملاحق الرياضية دون أن تحوي بعض الملاسنات على هيئة تصريحات وغيرها أو حتى مقالات وأقل ما يوصف به ذلك أنها حرب شعواء لا أحد يسلم منها نرى من خلالها التناحر بعينه الذي قد يكون بين رئيس ناد ما وآخر أو بين نائب أو مشرف على الكرة بهذا النادي أو بين بعض الإداريين والمدربين وكذلك اللاعبين وهلم جرا..!! وكل ذلك قد يندرج تحت غطاء قناعات ذاتية عند البعض يرون في ذواتهم أنهم الصح والأصلح والآخرون هم الخطأ والغلط. وهذا ولا شك يساهم في تأجيج الشعور وتضخم الذات وبالتالي الانضواء تحت لواء الرد والمجابهة والانسياق طوعاً للدخول في هذه المعمعة والدائرة المفرغة دون طائل. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |