Wednesday 6th October,200411696العددالاربعاء 22 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

حملة الاحتلال الدموية أكملت أسبوعها الأول حملة الاحتلال الدموية أكملت أسبوعها الأول
6 شهداء بينهم طفلة ومحاولات إسرائيلية للتهدئة

  * القدس المحتلة - غزة - الخليل - بلال أبو دقة - الوكالات:
واصلت إسرائيل أمس حملتها العدوانية الدموية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة غير أن جانباً من قوات الاحتلال قام بالاعتداء
على رام الله التي سقط فيها شهيدان من جراء ذلك فيما اعترف المعتدون بقتيل بين صفوفهم، وكان من بين شهداء أمس فتاة كانت في طريقها إلى المدرسة، ووسط هذه الحالة الدموية تحدثت أوساط إسرائيلية عن مساعٍ للسلام. قالت
أمس الثلاثاء: إن السلطة الفلسطينية وإسرائيل تسعيان للتوصل لاتفاق ينهي الحملة الدموية الإسرائيلية في غزة مقابل أن يوقف النشطاء الفلسطينيون إطلاق صواريخ تستهدف المستوطنات. وأضافت المصادر أن مسؤولين أمنيين
الجانبين بدؤوا اتصالات من المتوقع أن تتسارع خطاها في الأيام القادمة. وفي غضون ذلك تواصلت فصول هذه الحملة الدموية، حيث سقط المزيد من الشهداء في اليوم السادس منها، فقد استشهدت أمس الثلاثاء الطفلة الفلسطينية إيمان سمير الهمص (13 عاماً) جراء إصابتها برصاص قوات الإسرائيلية قرب الشريط الحدودي مع مصر في رفح جنوب قطاع غزة. وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى رفح الحكومي لوكالة فرانس برس: إن الطفلة إيمان استشهدت إثر إصابتها بعشرين رصاصة في أنحاء الجسم خصوصاً الرأس والصدر وقد وصلت إلى المستشفى بزيها المدرسي.
وقد أصيبت إيمان عندما كانت في طريقها إلى المدرسة القريبة من منزلها في منطقة تل السلطان في غرب رفح (حيث أطلق جنود من على برج عسكري للمراقبة في منطقة الشريط الحدودي النار تجاهها).
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء شنّت إسرائيل غارة جوية على مجموعة من النشطاء المسلحين في مخيم جباليا للاجئين مما أدى إلى
استشهاد أحدهم فيما أصيب ثلاثة آخرون بجراح.
ووقعت الغارة التي شنّتها طائرة بدون طيار أثناء فترة من القتال العنيف في المخيم الذي يسكنه 100 ألف نسمة. وفي الضفة الغربية قتلت وحدة من الجيش الإسرائيلي المواطن الفلسطيني موسى جبارين (45 عاماً) قرب بلدة الصعير شمال الخليل وطوقت الوحدة منزل جبارين قبل أن تفتح النار باتجاهه، على ما أفاد سكان البلدة. وقالت المصادر العسكرية الإسرائيلية من جهتها: إن الجنود رصدوا الناشط الملاحق وهو مسلح ببندقية أوتوماتيكية. وأوضحت (فتح الجنود النار عليه وأصابوه). وفي رام الله استشهد الفلسطينيان فواز فرحان (28 عاماً) وابراهيم طوايعة (35 عاماً) برصاص جيش الاحتلال، كما أصاب ثلاثة آخرين بجراح غير أن الجيش المعتدي اعتقل أحد الجرحى المصاب بجراح خطرة. واعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده. وكانت وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة رام الله مساء الاثنين وتبادلت إطلاق النار مع مجموعة من
الفلسطينيين تابعين لجهاز القوة 17، حسب ما قالت مصادر أمنية فلسطينية. وبعد تبادل إطلاق النار الذي وقع بالقرب من أحد المقاهي، عزّز الجيش الإسرائيلي وجوده بأكثر من عشر سيارات جيب عسكرية قامت بإغلاق المنطقة ومنعت الاقتراب منها. ورشق شبان فلسطينيون الجيش الإسرائيلي بالحجارة أثناء مغادرته المدينة، حيث رد بإطلاق النار مما أدى إلى إصابة شابين نقلا إلى المستشفى ووصفت حالتهما بالخفيفة. ومن جانب آخر عبّر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ليل الاثنين الثلاثاء عن أمله في أن تكون العملية العسكرية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة (متناسبة مع التهديد الذي تواجهه إسرائيل) وأن تنتهي (بسرعة). وقال باول في الطائرة التي أقلته إلى البرازيل في زيارة رسمية تستغرق يومين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قال: إنه (من الضروري الرد على هجمات) الصواريخ الفلسطينية اليدوية الصنع التي يتم إطلاقها من قطاع غزة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved