* إسلام أباد - نيويورك - الوكالات:
تمكنت قوات الأمن الباكستانية من اعتقال شخص متهم بالتورط في خمس هجمات إرهابية ضد أهداف في مدينة روالبندي كان يخطط للقيام بعمليات تفجيرية جديدة في مناطق مختلفة بباكستان.
وقال بيان أمني صدر الليلة الماضية ان عملية الاعتقال تمت خلال اليومين الماضيين في مدينة روالبندى التجارية الهامة والقريبة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وأوضح البيان أن المتهم خواجه محمد وسيم اعترف بحقيقة تورطه في تفجير خمس قنابل في مواضع مختلفة من المدينة بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى وإثارة الرعب والفزع بين السكان، وكشف خواجه عن خططه للقيام بسلسلة من الهجمات الارهابية في مناطق مختلفة من باكستان من بينها مدينة خيربور في إقليم البنجاب ومدينة سيهوان الباكستانية موضحاً أن الخطة الجديدة كانت تستهدف تفجير القنابل في الاماكن المزدحمة وضد الحشود الطائفية التي تشارك في الاحتفالات الدينية السنوية في الاقاليم الباكستانية.
وأعلن أن أميراً في الجماعة قام بالفعل بالسفر إلى مدينة سيهوان لتحديد المواقع التي سيتم فيها تفجير العبوات الناسفة خلال احتفالات دينية مقررة في المدينة في الفترة القريبة القادمة.
من جهة أخرى دانت الولايات المتحدة والامم المتحدة الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 41 شخصا وإصابة 100 شخص بجروح في مدينة مولتان في اقليم البنجاب وسط باكستان أمس الأول.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان ان الولايات المتحدة تدين بشدة اعتداء مولتان الارهابي وتوجه خالص تعازيها لعائلات الضحايا، واعتبر البيان ان مهاجمة أشخاص في حداد خلال حفل عزاء عمل حقير وجبان.
وتابع.. إننا نساند جهود الحكومة الباكستانية بهدف اعادة الهدوء إلى مولتان ووضع حد لأعمال العنف ذات الطابع الديني وكل اشكال التطرف، وأضاف لا مبرر لاستمرار دوامة العنف الدامي، ومن جانبه، دان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الاعتداء.
وقال الناطق باسمه في بيان ان الامين العام يدين بشدة الاعتداء الذي وقع في مدينة مولتان ويؤكد ان كافة الاعمال الارهابية هي اعمال مرفوضة، معبرا عن قلقه الشديد ازاء مخاطر اعمال العنف الدينية الطابع.
وأضاف ان انان يطلب من السلطات ان تتخذ على الفور تدابير لمعاقبة مثل هذه الأعمال ويأمل في ان يمارس المسؤولون الدينيون نفوذهم بالدعوة إلى الهدوء.
واستهدف الانفجار الذي وقع فجر الخميس تجمعا يضم نحو الف من النشطاء السنَّة الذين امضوا الليل احياء لذكرى اغتيال عزام طارق الذي قتل بالرصاص في إسلام اباد في 6 تشرين الاول - أكتوبر 2003م، وعزام طارق هو مؤسس (جيش الصحابة) المتهم بقتل عشرات من الشيعة.
|