جرس سيناء

بالرغم من أن التفجيرات التي شهدتها شبه جزيرة سيناء ليست من نوع الهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الأهداف الإسرائيلية، إلا أن هذه التفجيرات لا يمكن فصلها عما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والموقف السلبي للأسرة الدولية في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
تنظيمات المقاومة الفلسطينية قد لا تقوم بأعمال هجومية على أراض عربية وبالذات على الأراضي المصرية لمواقف الحكومة المصرية التي تضع الهم الفلسطيني في أولى اهتماماتها ولكن الأعمال الإجرامية التي قامت بها وتقوم بها دائماً قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لا تمثل دافعاً وحافزاً للفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية لاستهداف الإسرائيليين وحسب، بل تمثل مبرراً لتنظيمات الإرهاب الدولي لتنفيذ أعمال وهجمات إرهابية مستفيدة من أجواء ومناخات العداء ضد الإسرائيليين وضد الذين يحمونهم من محاسبة المجتمع الدولي، والتي تتنامى وتتسع بمقدار سعة وتنامي العمليات الانتقامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ولهذا فإن القول بأن التفجيرات التي وقعت في شريط طابا الحدودي ورأس الشيطان ومخيمات نويبع هي درس للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية ورسالة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لا يجلب إلا العنف والإرهاب إلى المنطقة هو قول صحيح تماماً، فالقضية الفلسطينية هي مفتاح الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة بل والعالم.. وإذا لم ينظر إلى هذه التفجيرات وما يتبعها من أعمال إرهابية بدأت تخرج إلى خارج الأرض الفلسطينية ضمن هذا المنظور وعلاقة ما يجري من قمع وتغييب للحق الفلسطيني ومن تصاعد وتنامي الأعمال الإرهابية خارج فلسطين وداخلها فإن من المستحيل القضاء على الإرهاب الذي يجب العمل بجد للقضاء على مسبباته ومنابعه والتي من أهمها استمرار الاحتلال الاسرائيلي ودعمه من القوى الدولية.