في مثل هذا اليوم من عام 1999م افتتح معالي وزير الإعلام بدولة الكويت الشقيقة الدكتور سعد بن طفلة العجمي ملتقى الصحافة لدول مجلس التعاون، والذي تنظمه وزارة الإعلام الكويتية في الفترة من 9-13 أكتوبر الحالي بفندق الشيراتون بالكويت بحضور ومشاركة جميع المؤسسات ودور الصحافة بدول مجلس التعاون.
وقد ألقى الدكتور العجمي كلمة عند افتتاح فعاليات الملتقى رحب فيها بالوفود المشاركة في بلدهم الثاني وقال: إذ نحتفل بكم اليوم لنستذكر بالفخر والاعتزاز موقف الكلمة الصحافية الخليجية إبان محنة الاحتلال العراقي الغادر لدولة الكويت، فلقد كانت صحافتكم صرخة حق مدوية في وجه العدوان.. وعلت سلاحاً في خندق واحد مع إدارة قادة وشعوب دول مجلس التعاون التي سخَّرت أرضها وماءها وسماءها لنصرة الحق الكويتي في تلك اللحمة الخالدة التي تمَّ على إثرها بفضل الله تحرير دولة الكويت.
وأضاف: وإننا لننظر لملتقاكم الأول على أنه تجديد للعهد الذي اخذتموه على أنفسكم جميعاً بالوقوف صفاً واحداً وكلمة موحدة، ولايخفى عليكم أهمية ما تمثله الصحافة كأحد روافد الإعلام الرئيسة في عالم اليوم.. كما نرى في ملتقاكم هذا انعكاساً لضرورة التلاقي للتذكير دوما بالقضايا الخليجية والعربية التي يتمحور حولها الخطاب الإعلامي الخليجي.
بعد ذلك ألقى أحمد بهبهاني رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتيين كلمة عبر فيها عن سروره بهذا الملتقى ومشاركة المؤسسات ودور النشر الصحفي فيه، ثم ألقى الأستاذ خليل الفزيع كلمة الوفود المشاركة نيابة عنهم شكر فيها وزارة الإعلام بدولة الكويت على هذه المبادرة الكريمة وأنها خطوة على طريق التواصل الإعلامي بين دول المنطقة، وان الحاجة ظلت مطلوبة وبإلحاح لمثل هذا الملتقى.
وبدأت بعد ذلك جولة معالي وزير الإعلام الكويتي يرافقه سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بدولة الكويت الشقيقة الأستاذ أحمد اليحيى على أجنحة المؤسسات الصحفية المشاركة في المعرض الإعلامي الذي أُقيم على صعيد الملتقى، وقد اطلع الدكتور العجمي على جناح المملكة الذي ضم بين جنباته معروضات عدة للصحف السعودية التي تصدرها المؤسسات الصحفية إلى جانب صحيفة أم القرى ومجلة الإعلام التي تصدر عن وزارة الإعلام.. وقد قام الوزير الكويتي بزيارة جناح مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر استقبله خلالها مساعد المدير العام لشؤون التسويق الأستاذ عبد الوهاب القحطاني الذي قدَّم لمعاليه شرحاً وافياً عن تاريخ المؤسسة وحاضرها، وما وصلت إليه من تقنية حديثة وتجهيزات تحريرية وإدارية وطباعية، واطلع معاليه على لوحات مكبَّرة لجميع قطاعات المؤسسة.
وفي نهاية الجولة تسلَّم معاليه هدية تذكارية عبارة عن مجسم وضعت عليه الأعداد الأولى من صحيفتي المؤسسة (الجزيرة) و(المسائية) كما حرص معاليه على الحصول على النسخ القديمة من إصدارات المؤسسة ومراحل تطورها، وأبدى إعجابه وتقديره بذلك.
من جهة أخرى زار سفير خادم الحرمين الشريفين بدولة الكويت الشقيقة الأستاذ أحمد اليحيى الجناح السعودي واطلع سعادته على المعرض وأشاد بجهود وزارة الإعلام في المملكة وحرص المؤسسات الصحفية السعودية على المشاركة في هذا الملتقى، وعبَّر عن سعادته بما وصلت إليه الصحف والمجلات السعودية من جهود رائعة في مجال سعودة الوظائف في كافة قطاعات العمل الصحفي، وان ذلك مثار الإعجاب والثناء.
وأكد سعادته على أن هذا الملتقى سيكون فرصة للمشاركين لتبادل الخبرات، وتعميق أواصر التعاون بين القطاعات الصحفية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتمنى السفير اليحيى للوفد السعودي طيب الإقامة بدولة الكويت الشقيقة، وحثهم على الظهور بمظهر يشرف المكانة ويليق بالمستوى المشرف الذي هي عليه القطاعات الإعلامية الحكومية والأهلية بالمملكة.
|