Tuesday 19th October,200411709العددالثلاثاء 5 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

تساؤلات حول مرجعية المساهمين مع اختلاف الفتاوى الصادرة تساؤلات حول مرجعية المساهمين مع اختلاف الفتاوى الصادرة
(هبة الجزيرة) بين شرعية الأنظمة الحسابية المبتكرة وتقبّل الجديد في العلوم الاقتصادية الإسلامية

تحقيق - محمد الفيصل:
سلعة تقوم بشرائها قيمتها 500 ريال تمنحك بعد مدة ترتبط بقوة السوق حافزاً تجارياً قيماً ينتهي بمنحك هبة نهائية مقدارها 42.500 ريال.
هذا النظام التسويقي المبتكر يطرح حاليا ويعتبر الأول من نوعه عالمياً قدمته لدينا في المملكة شركة هبة الجزيرة عبر عمل فكري بمقياس تقدمي كما وصفته.
التجربة بحداثتها لدينا اختلطت بمفاهيم قديمة جربت وأثبتت فشلها كأنظمة الهرمية أو الحوافز وأثارت بذلك مضامين الشرعية والقانونية وحري بالشركة (هبة الجزيرة) إلى تصحيح تلك المفاهيم الخاطئة والتوضيح باختلاف مضمون النظام التسويقي المبتكر عن الأنظمة السابقة.
إلا أن النظام التسويقي المبتكر الشركة واجهته جوانب شرعية كالمراباة وضمان تحديد قيمة الربح المرفوض أصلا، وجهل حول الجوانب المختلفة للبرنامج المحاسبي بين مؤيد ومعارض، تلك التداعيات أفرزت جملة من التفسيرات اصطدمت بفتاوى شرعية تداولها المواطنون واستقبلتها الشركة لتوضيح ماهيتها كما فعلت مع الجهات الرسمية.
ومع الفتاوى الصادرة برفض النظام وبجوازه أيضا من عدة شيوخ يبقى النظام التسويقي المبتكر متداولا تارة وغير متداول تارة أخرى.
(الجزيرة) تقف يبن الإطارين لإكمال الصورة بين تقبل الجديد في علوم الاقتصاد والربحية والأنظمة الحسابية المبتكرة المفيدة للاقتصاد وبين شرعية تلك الممارسات تحت غطاء الأنظمة المحاسبية والفتاوى الصادرة بالعقلية الاقتصادية الإسلامية.
رئيس مجلس إدارة شركة هبة الجزيرة الأستاذ خالد المطلق يطرح العديد من النقاط الهامة في نظام الشركة الجديد أمام ذلك الكم من الاستفسارات والفتاوى المجيزة والرافضة في حوار مع الجزيرة واضعين مختلف الآراء ضمن بوتقة العمل الصحفي ذي الطرح الهادف.
* ما طبيعة النشاط في الشركة؟
- النشاط الذي ترتكز عليه هذه الشركة المختصة هو الاستيراد والتصدير والتجارة العامة، فالعمل قائم طبعا على عرض سلعة على المتسوقين ومن ثم يشتريها المتسوق، بعد ذلك يدخل ضمن نظام الشركة فيستحق بذلك الحوافز والهبات على تسوّقه معنا.
وكل ذلك طبعا قائم على نظام محاسبي، يوزع الهبات والهدايا بشكل منظم لكنه غير هرمي.
* ماذا عن المبالغ المدفوعة في القرض، هل هي في الحقيقة بهذه القيمة، كما أننا سمعنا أنه لا يكلف إلا 25 ريالا فقط؟
- هذا أمر كان غير واضح في البداية، ولكن بعد الاطلاع على عدد من الأقراص التي تباع في المكتبات المعروفة، لاحظنا أن بعض هذه الأقراص قد تجاوز سعره 600 ريال، وطبعا مثل هذه الأقراص سيكون لها حقوق نشر، ونحن في هذه الأقراص التي نبيعها نمتلك لها حقوق نشر محفوظة لهبة الجزيرة فقط، فهي ليست أقراصا عامة وهي ذات فائدة فهي تحتوي على موسوعة تشمل 8000 كتاب واشترينا حقوق النشر بقيمة مليوني ريال، فهذه الأقراص قد كلفتنا الكثير.
* بالنسبة لمسألة الهرمية في الشركة، هل هي موجودة حقا، وهل الشركة قائمة على هذا النظام فقد سمعنا عن بعض المتسوقين أنه لا يمكنه أن يأخذ نصيبه إلا إذا جاء بأربعة أشخاص أو أكثر تحته؟
- الشركة غير قائمة على النظام الهرمي بتاتاً وليست مرتكزة عليه، فهي لديها نظام محاسبي آخر لا علاقة له بنظام الهرمية بأي شكل من الأشكال، ولا صحة للكلام الذي ذكر أن الشخص يجب أن يأتي بعدد من الأشخاص أو المتسوقين لكي يأخذ الحوافز، فالعملية ليست قائمة على هذا النحو وإنما الشخص عندما يجلب المتسوق نعطيه سعيا على ذلك وهو 75 ريالاً وليس له علاقة بالحوافز والهبات، سواء أكان تقدم أو تأخر الحافز أو الهبة، فالسعي والسمسرة هذه قضية أخرى، والدليل أنه قد يأتي أشخاص ويقدمون أو يجلبون عدداً من المتسوقين وهم أصلا ليسوا متسوقين ، فمثل ما أن الشخص يجلب المساهم في العقار ويأخذ على ذلك السعي فكذلك نحن نفعل نفس الشيء فالذي يجلب المتسوق الذي يشتري السلعة نعطيه السعي.
* كم وصل عدد المتسوقين في الشركة حتى الآن؟
- عدد المتسوقين في هذه الشركة قد وصل إلى مائة وخمسة عشر متسوقاً بعد الألف.
وبالنسبة للسلع المعروضة في السوق الآن هي بقيمة 500 ريال وستعرض سلع أخرى في السوق بأسعار أخرى في المستقبل القريب إن شاء الله، ونحن نهدف أن تتجاوز منتجاتنا الألفي منتج.
* هل هناك أحد من المتسوقين قدم مبلغ 500 ريال لشراء القرص ومن ثم حصل على مبلغ 42.000 ريال كحوافز وهبات بعد ذلك؟
- تقريبا الذين استحقوا هذا المبلغ أكثر من 300 شخص قد استحقوه والذي يحدد المستحق لهذه المبالغ هو نظام المحاسبة التي قامت عليه هذه الشركة. فالبرنامج هو الذي يقوم بتوزيع الهبات والشركة تهدف إلى ألا يكون هناك خاسر.
* الشروط المبينة في العقد لا تلزم الشركة بأن تدفع للشخص الهبات أو الحوافز مستقبلا ولكن الشخص أتى للشركة أصلا لكي يأخذ ويحصل على الهبات أو الحوافز، ما تعليقكم على هذا الأمر؟
- بالنسبة لهذه الشروط، نحن نقول للمتسوقين: لا تتسوقوا إذا كنتم تضمنون او تتوقعون أن الشركة ستضمن أن تعيد لكم أموالكم 100%، فنحن لا نضمن لأننا لا نرابي للناس، فإذا ربحنا أشركنا المتسوقين في الربح وإذا خسرنا فهو شيء مقدر من الله عز وجل.
* هل ما زلتم ملتزمين بالتصريح الصادر من وزارة التجارة؟
- نحن لم نخرج عن مسارنا المصرح لنا فيه، ونظام الشركة قائم على انتاج سلعة وبيعها في السوق فليس هناك توظيف أموال أو استثمار مالي.
* ماذا عن الفتوى التي تناقلتها وسائل الإعلام برفض الهبة ما رأيكم فيها؟
- نحن في الحقيقة طلبنا أن نجلس ونناقش الأمر لتوضيح عملنا وطبيعته ومضامينه وقد استفتينا سماحة الشيخ المنجد وسمع منا وأفتانا بجواز ذلك، وكذلك فضيلة الشيخ عبدالعزيز السدحان، وفضيلة الشيخ عبدالمحسن الزامل، وكل أولئك جلسوا معنا ورضوا أن يسمعوا منا وأفتوا لنا بجواز هذا العمل الذي نقوم به.
بالإضافة إلى ذلك توجهنا إلى وزارة التجارة للاستعلام عن وضع الشركة، وقد رفضت الوزارة إعطاءنا رداً، بعد أن ترددنا على العديد من أقسام الوزارة ومنها إدارة مكافحة الغش التجاري، وقد طلبوا منا مراجعة جهات أخرى للاستفسار عن القضية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved