Tuesday 19th October,200411709العددالثلاثاء 5 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

فيما انزعج أولياء الأمور ورفضوا نقل أبنائهم فيما انزعج أولياء الأمور ورفضوا نقل أبنائهم
تعليم الطائف ينقل مدرسة الخلص إلى مدرسة قها ثقيف لعدم صلاحية المبنى .. والدوريات الأمنية تباشر الحالة

* الطائف - فهد سالم الثبيتي :
تصدى أولياء أمور طلاب مدرسة الخلص الابتدائية ببلاد ثقيف جنوب الطائف 140كم للمشرفين التربويين الذين أرادوا نقل العهدة من أثاث وخلافه للمبنى الجديد ، الذي نُقل الطلاب اليه ويبعد عن المبنى القديم قرابة 2 كم تقريباً بوادي قها ثقيف ، الأمر الذي دفع بهم لإرجاع أبنائهم الطلاب عندما شاهدوا المبنى (المستأجر) والأساسي للمدرسة قد تم أقفاله لدى ذهابهم في الصباح الباكر من يوم السبت ، معبرين عن رفضهم الشديد لهذا النقل بحجة تحملهم التعب لدى إيصالهم أبنائهم للمبنى الجديد.
وكانت إدارة المدرسة قد بعثت خطابات مع الطلاب والذين تمت إعادتهم لمنازلهم مفادها بأنهم سيداومون من يوم السبت في المبنى الجديد بمدرسة قها ثقيف الابتدائية حسب أوامر وتوجيهات إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف ، التي رأت عدم صلاحية المبنى وانه آيل للسقوط إلا أن ذلك الأمر سبب إزعاجاً لأولياء الأمور ، الذين استقبلوا هذا القرار بالرفض بحجة أن المبنى المراد الانتقال إليه مقفل من سنين ويقع في قرية مهجورة تماماً ، وان مدرسة الخلص المراد نقلها تم افتتاحها منذ عام 1392هـ وهي تخدم القرى التابعة لقبيلة بني جاهل.
وفي ظل تدخل عدد من مشائخ القبيلة الذين أطلعوا كافة المسؤولين بالمحافظة على تفاصيل هذا النقل ، حيث تابع معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر هذه الشكوى من قبل مشائخ القبيلة الرافضة لنقل المدرسة ، الذي طلب بدوره تحديد وجهة نظر إدارة التربية والتعليم حول هذا الموضوع ، بالإضافة إلى متابعة وزارة التربية والتعليم وإمارة منطقة مكة المكرمة عن طريق الخطابات التي بعثت لهم من قبل الأهالي وأولياء الأمور الذين يطلبون التدخل في عدم نقل المدرسة.
هذا وقد تواجدت الدوريات الأمنية أمام مدرسة الخلص الابتدائية منذ الصباح الباكر ، منعاً لحدوث أي مناوشات من الأهالي وتابعت نقل المدرسة والمعلمين إلى مدرسة قها ثقيف ، وبقيت تتابع ما قد يستجد من أحداث حفاظاً على الناحية الأمنية ومنع أي تجاوزات أو تجمهر قد يحدث من أولياء الأمور.
وقد باشر المعلمون بمدرستهم الجديدة بعد نقلهم من قبل مدرسة الخلص وإبلاغهم عن طريق مركز الإشراف بحداد بني مالك ، إلا أنهم ظلوا بدون طلاب حيث لم يحضروا للمدرسة في ظل رفض أولياء أمورهم لهذا النقل.
ويؤكد الأهالي للجزيرة بأنه قبل عامين تم نقل طلاب مدرسة قها ثقيف الابتدائية وعددهم ثمانية طلاب إلى مدرسة الخلص الابتدائية ، التي يصل عدد طلابها إلى ثلاثة وسبعين طالباً ، إلا أنهم تفاجأوا الآن بنقل طلاب الخلص إلى قها ثقيف بحجة أن المبنى غير صالح بناء على تقرير لجنة التقويم الشامل ، على الرغم من تقرير قسم المشاريع والصيانة ومن خلال المعاينة من عدد من الأعضاء ، الذين أكدوا أن المبنى يحتاج لإصلاحات وتعديلات بسيطة فيما تمت معاينة المبنى من قبل مكتب إشراف هندسي بناء على طلب إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف ، الذين أكدوا سلامة العناصر المعمارية والإنشائية ولا يمانعون من استخدامه كمدرسة.
يقول أحد أولياء الأمور (جمعان حسن الثقفي) لقد فوجئنا يوم الأربعاء 29-8- 1425هـ بخطابات مرفقة مع أبنائنا موجهة لنا من مدير المدرسة وتتضمن إشعارنا دوام ابناءئا ابتداء من يوم السبت 2- 9-1425هـ بمدرسة قها ثقيف الابتدائية ، التي تم قفلها والواقعة بقرية مهجورة .. مؤكداً أن هذا الإجراء يسبب مشاكل كثيرة كون مدرسة الخلص تخدم عددا كبيرا من القرى ، وجميع هؤلاء الطلاب من هذه القرى يأتون ويعودون من وإلى المدرسة سيراً على الأقدام ، نظراً لتوسط موقع المدرسة هذه القرى ، اما المدرسة المنقول إليها أبناؤنا تبعد عن قرانا مسافات متفاوتة ، وتبعد عن مدرسة الخلص ما يقارب 2 كم وبقرية مهجورة وخالية من السكان.
وتحدث (جندب موسى الثقفي) وقال : هناك محاولات مبكرة لضم المدرسة إلى المدرسة الأخرى بحجة أن مبنى الخلص غير صالح ، على الرغم من صدور موافقة المقام السامي رقم 218561- 7 وتاريخ 7- 7-1423هـ بناء على ما رأته اللجنة العليا لسياسة التعليم بضم طلاب مدرسة قها ثقيف إلى مدرسة الخلص ، مؤكداً بأن مالكي مبنى مدرسة الخلص الابتدائية وهبوا المبنى لوزارة التربية والتعليم ، وذلك لتقدير وتكريم للأبناء الطلاب والذين يبلغ عددهم اكثر من خمسة وسبعين طالباً ، وهم يبدون استعدادهم لإفراغ صك هذا المبنى باسم الوزارة في أي وقت.
ويقول (خليفة كليب الثقفي): القرار تم بناء على ما قدمته لجنة التقويم الشامل متعللين بعدم صلاحية المبنى المغاير لما جاء بالتقرير المعد من قبل لجنة تقييم المباني المكلفة من إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف ، وطالب بصوت أهالي وأولياء أمور الطلاب في إبقاء المدرسة لخدمة أبناء القرى وانهم يرفضون عملية النقل إلى مدرسة مقفلة منذ فترة وأنها تقع بقرية مهجورة ، وقال : إذا كان ولابد من نقل المدرسة لماذا لا يتم استئجار مبنى آخر حسب رؤية الإدارة في نفس الموقع ، مشيراً إلى أن هناك عددا من ملاك المباني تقدموا بذلك دون أن يتم الإصرار على نقل الطلاب الى قرية أخرى تبعد أكثر من 2ك عنهم.
(الجزيرة) نقلت معاناة أولياء أمور الطلاب للإدارة العامة للتربية والتعليم بالطائف كجهة مسؤولة ، حيث أكد مدير عام التربية والتعليم المكلف الأستاذ صالح بن محمد الشافي أن الإدارة دائماً ما تسعى إلى مصلحة الطالب ويستحيل تماماً أن تتسبب في عرقلة مسيرته التعليمية وقال : وزارة التربية والتعليم وضعت لنفسها خطة للارتقاء بالعملية التعليمية وتهيئة الجو المدرسي المناسب لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية وتنمية المهارات والقدرات الشخصية لمنسوبي المدرسة أثناء اليوم الدراسي ، وذلك من خلال احداث المدارس الحكومية دون اللجوء للمباني المستأجرة والتي كثفت جهودها من أجل متابعتها من حيث سلامتها وإمكانية صلاحيتها ، وفقاً لتوجيهات المقام السامي الكريم مشيراً إلى أنه شكلت لجان لملاحظة المباني المستأجرة ومن بينها (مدرسة الخلص الابتدائية) بثقيف ، واتضح عدم سلامة المبنى الذي يزيد عمره على ثلاثين عاماً وحفاظاً على سلامة الأبناء والطلاب كون المبنى آيلا للسقوط تم نقلهم إلى مدرسة قها ثقيف ، وهي مبنى حكومي مجهز بالكامل وبه معامل وكافة المتطلبات التعليمية وتبعد عن المدرسة المنقولين منها قرابة 1750م ، مؤكداً أن المبنى المستأجر القديم متهالك وغير صالح لاستمرار الدراسة.
وأشاد الأستاذ الشافي بمتابعة معالي وزير التربية والتعليم لهذا الأمر وحرصه على الاهتمام بمطالب الأهالي ، مؤكداً أنه تم إعداد تقرير متكامل كخطوة لتوضيح تفاصيل عملية النقل وما استند عليه في ذلك ، مطالباً بدور كبير من قبل أولياء الأمور والتعاون مع هذا التوجيه لا الإعراض عنه كونه في مصلحة أبنائهم الطلاب .. متمنياً منهم سرعة توجيه أبنائهم للمبنى الجديد دون أن يكونوا سبباً في عرقلة مسيرتهم التعليمية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved