* الظهران - حسين بالحارث:
نظمت أرامكو السعودية السبت الماضي الملتقى السنوي لموردي المواد المحليين المعتمدين لديها في مبنى الشركة بالدمام تحت شعار (من أجل شراكة ناجحة). وحضر اللقاء 200 مورد معتمد لدى أرامكو السعودية، حيث استمعوا إلى رؤية الشركة حول تطوير آفاق التعاون بينها وبينهم، وتطلعاتها إلى إرساء معايير جديدة للأداء في سلسلة التوريد من مصنعين وموردين وناقلين.
وفي ذلك اللقاء جدد النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية، للخدمات الهندسية والعمال، الأستاذ سالم آل عائض، الدعوة إلى ضرورة رفع نسب السعودة وتدريب السعوديين بين شركات القطاع الخاص المحلي، خاصة ممن يتعاملون مع أرامكو السعودية، كشرط أساسي على استمرار الشركة في تعاملها معهم.
وأكد سالم آل عائض أن الاستثمار في العنصر الوطني هو الأفضل والأجدى اقتصاديا على المدى المتوسط والطويل، وهو ما سيحقق مردودا إيجابيا كبيرا على الاقتصاد المحلي من جميع النواحي.
وقال: (إن الكثير من الأيدي العاملة الأجنبية عادت إلى أوطانها بعد أن اكتسبت خبرات ومهارات عالية من خلال عملها في المملكة أصبحت عنصرا مهما في اقتصاد بلادهم. وهذا ما يدعنا لأن نقف ونسأل أنفسنا: ما دمنا قادرين على تطوير وصقل هذه الخبرات محليا، أليس الأولى أن نقدمها لأبنائنا؟
وطمأن آل عائض الحضور من رجال الأعمال المتخصصين في مجالات التوريد إلى أن مشوارهم مع أرامكو السعودية واعد وحافل بالكثير من الفرص التجارية الضخمة، وأكد أهمية التأهيل وكفاءة الأداء والالتزام بمعايير وضوابط الشركة في هذا المجال. من جانبه قال نائب رئيس أرامكو السعودية للتموين، الأستاذ عصام موصلي في كلمته إلى الموردين في بداية الملتقى: (إن نظرتنا إلى المستقبل تتضمن أشكالا جديدة من الشراكة معكم، نريدها شراكات لا تعود بالفائدة على أرامكو السعودية ومورديها فحسب بل وعلى اقتصاد المملكة ككل).
وأضاف: (سنبذل في أرامكو السعودية أقصى جهدنا للمساهمة بشكل أكبر في تحقيق أعلى الإيرادات للمملكة، وسنواصل بثبات العمل على تعزيز تنمية الاقتصاد المحلي، وسننطلق من رغبتنا في تحقيق عائدات وإيجاد فرص وظيفية في الاقتصاد الوطني وتأمين خدمات راقية في صناعتنا في الوقت ذاته).
وسيتم التركيز على هذه المعايير مع الموردين بالنظر إلى ما يمثلونه من عنصر رئيس في إدارة سلسلة التوريد، وما يؤدونه من دور محوري في نجاحها. وبما يحقق تطوير أرامكو السعودية للقطاع الخاص ومن ضمنه قطاع الموردين والمصنعين إلى توسيع القاعدة الصناعية والتجارية في المملكة مما يخدم في النهاية الاقتصاد السعودي ويرتقي به إلى مصاف المنافسة العالمية، حيث تسعى أرامكو السعودية جادة لزيادة إسهامها في دعم الاقتصاد الوطني من خلال العمل المستمر على الرقي بمستوى الشركات الوطنية وتطوير أدائها.
وحفل الملتقى بعدد من العروض الإيضاحية للآليات والخطط الجديدة التي تسعى الشركة إلى تطبيقها مع الموردين والصناعيين.
كما عرض عدد من مسؤولي المصانع الوطنية تجاربهم في التوريد لأرامكو السعودية فيما تحدث رئيس الجمعية العربية لإدارة التوريد عما تقدمه الجمعية من خدمات تطويرية للعاملين في هذا القطاع التجاري.
وتم خلال اللقاء كذلك تكريم أفضل 11 مصانعا وطنيا لهذا العام وفقا لمعايير قياسية اعتمدتها الشركة في تقويم تلك المصانع من ضمنها حجم مساهمتها في إمداد الشركة بالمواد في العام 2003م ومستوى الجودة والأداء المتميز في تقديم خدماتها، والتطوير المستمر لذلك الأداء، وبرامج سعودة الوظائف المتميزة التي تتبناها، وتدريبها للأيدي العاملة الوطنية وغير ذلك.
وقد فازت بالدروع التقديرية من أرامكو السعودية كل من شركة الإسمنت السعودية، والشركة العربية السعودية لزيوت التشحيم (بترولوب)، وشركة واحة العربية السعودية للإمدادات الكهربائية، ومصنع الأجزاء المانعة للتسرب فرع مؤسسة ومصانع الإيمان، وشركة الأنابيب الوطنية، وشركة عبدالله هاشم للمعدات والغازات الصناعية المحدودة، وشركة تالكو السعودية المحدودة، وشركة الأحذية السعودية المحدودة، والمصنع الوطني لمعالجة وتحسين المعادن، والشركة العربية للمعادن والكيماويات، وشركة بيكر بترولايت السعودية المحدودة.
ويحرص الصناعيون السعوديون والموردون على حد سواء إلى الفوز بمناقصات أرامكو السعودية وإلى التعامل معها بشكل عام، وقد أصبحت المواد التي تشتريها الشركة من السوق المحلية تشكل ما نسبته 90% من إجمالي طلبات الشراء الصادرة عنها. وبالإضافة إلى ذلك فإن 30% من طلبات الشراء تتم ضمن اتفاقيات شراء طويلة الأجل.
| 
"الاقتصادية"