Thursday 21st October,200411711العددالخميس 7 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

توقعات بإقبال ضعيف على التصويت توقعات بإقبال ضعيف على التصويت
كوسوفو تتجه للانتخابات وأبرز أهدافها الاستقلال التام

* بريشتينا -
من ريد ماريوفيتش - د.ب.أ:
يستعد إقليم كوسوفو لإجراء انتخابات تشريعية يوم السبت المقبل، حيث سيواجه 1.3 مليون من الناخبين الاختيار بين التقليديين المعتدلين والزعماء الثوار السابقين وذلك في اختبار رئيسي للجهود الرامية إلى تحقيق استقرار عرقي واقتصادي وسياسي في هذا الإقليم الذي تديره الأمم المتحدة والذي تقطنه أغلبية مسلمة من أصل ألباني.
وقد وصف دبلوماسيون غربيون الانتخابات بأنها مرحلة حاسمة وفارقة في الصراع الألباني- الداخلي لا سيما في الوقت الذي تستعد فيه كافة الأحزاب السياسية الرئيسية للبدء في محادثات الوضع النهائي لكوسوفو في منتصف عام 2005م.
ويأمل ألبان كوسوفو في أن يتقرر الوضع النهائي للإقليم في غضون العامين القادمين بيد أنهم يرون الاستقلال الحل الوحيد المقبول لمستقبل الإقليم بعد الصراع الذي تفجَّر في عام 1999 وأسفر عن مقتل عشرة آلاف شخص.
وتم تسجيل 33 حزباً سياسياً وجماعة لخوض الانتخابات البرلمانية من أجل الفوز بمائة وعشرين من مقاعد البرلمان مع حجز عشرين مقعداً للصرب والأقليات الأخرى، ويخشى مراقبو الانتخابات من ضعف الإقبال بنسبة كبيرة لدى الناخبين وذلك يعزى أساساً إلى ضعف الاقتصاد وارتفاع البطالة واستمرار التوتر العرقي الذي بلغ أوجه في الثورة المناهضة للصرب في آذار - مارس الماضي مما أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإلحاق أضرار بالغة بعملية المصالحة.
وتدور المعركة من أجل السيادة بين ألبان كوسوفو بين إبراهيم روجوفا التقليدي المعتدل الذي يتزعم الرابطة الديمقراطية لكوسوفو ومنافسه اللدود هاشم تاتشي زعيم الثوار السابق الذي تحول إلى سياسي ويرأس الحزب الديمقراطي في كوسوفو.
وقد تمحورت الحملات الانتخابية لهذين المرشحين حول استقلال الإقليم باعتباره الوصفة الرئيسية الوحيدة للاستقرار والرخاء الدائمين. وقال إبراهيم ماكولي وهو عضو في مجلس مراقبة الانتخابات المعروف باسم مجلس الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات: أغلبية الأحزاب السياسية تؤكّد في اجتماعاتها على أن انتصارها سيعني قيام دولة دون أن يقولوا كيف سيفعلون ذلك، ومن ثم فإنهم قد نحوا جانباً المشكلات الحقيقية مثل النمو الاقتصادي وارتفاع البطالة.
وخلال الأعوام الثلاثة الماضية كان إقليم كوسوفو يحكم دون معارضة في ظل تحالف واسع تشكَّل بمساعدة الإدارة الإقليمية للأمم المتحدة والمعروفة باسم (يونميك)، غير أن حزب روجوفا أعلن أن الوقت قد حان لاقتسام السلطة والمعارضة، وتتوقّع الرابطة الديمقراطية لكوسوفو أن تحقق مكاسب كافية من أجل إقامة المؤسسات الرئيسية الثلاث وحدها، بيد أن الألبان يعترفون بأنه من الصعب تحقيق ذلك في ظل النظام النسبي الذي حددته (يونميك) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن الانتخابات.
ومع هذا فإن الهدف الذي أعلنه المجتمع الدولي بشأن إقامة تجانس عرقي يواجه مستقبلاً غامضاً، فقد أظهرت الأقلية الصربية القليل من الاهتمام بالانتخابات وقالت إن الانتخابات لا معنى لها تقريباً في ظل بيئة تموج بالعنف الذي تحركه دوافع عرقية وحرية التنقل المقيدة والافتقار إلى الأمن، وفضلاً عن ذلك حث فويسلاف كوستونيتشا رئيس الوزراء الصربي المحافظ وزعماء الكنيسة الأرثوذكسية الصرب على عدم التوجه إلى مراكز الاقتراع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved