Thursday 28th October,200411718العددالخميس 14 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بعد قرار تحويلها إلى منتجع سياحي بعد قرار تحويلها إلى منتجع سياحي
محطة الضبعة النووية تثير جدلاً في مصر

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان أنور:
آثار قرار لوزير السياحة المصري بتحويل محطة الضبعة النووية بمصر المخصصة لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر إلى منتجع سياحي باستثمار أجنبي ردود أفعال وانتقادات واسعة من قبل المفكرين والمثقفين ولاسيما خبراء الطاقة النووية بمصر وحذروا من أن هذا القرار سيؤدي إلى قتل الحلم النووي المصري نهائياً في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل على زيادة وترسيخ مكانتها النووية، وقال الخبراء إذا كان المنتجع يراه الوزير ضرورياً وأنه سيخرج مصر من أزماتها الاقتصادية الطاحنة فإن المواقع التي تصلح لهذا الغرض كثيرة ومترامية الأطراف سواء في الساحل الشمالي أو سيناء.. وإلا فلماذا الضبعة بالذات؟!
الأمر الذي يوحي حسبما يشير الخبراء إلى وجود ضغوط خارجية على مصر لإلغاء محطة الضبعة نهائياً، وأضاف الخبراء.. وهل يملك وزير السياحة مخالفة القرار الجمهوري بتخصيص الموقع لإنشاء محطات نووية مؤكدين أن مصر تعد الدولة العربية الوحيدة المرشحة للانتقال بالوطن العربي إلى عصر القوة النووية لأنها أول دولة عربية دخلت هذا المجال، وقد طالب 75 مثقفاً وخبيراً نووياً الرئيس حسني مبارك بالتدخل لإنقاذ محطة الضبعة وأكدوا في رسالة وجهوها للرئيس أن المشروع يمثل النواة الحقيقية للقدرة المصرية الصناعية وخاصة وأن دول العالم والمتقدم والنامي على السواء تتبنى إستراتيجية للطاقة النووية تحافظ من خلالها على مواردها.
وأكد الدكتور فوزي حماد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق أن قرار تخصيص منطقة الضبعة لإنشاء محطة نووية بها هو قرار دولة وقديم جداً منذ عام 1981م.
وأضاف أن التفكير في الاستغناء عن موقع المحطة النووية بالضبعة أمر بالغ الخطورة لأن ذلك يقضي علي أمل في دخول مصر لمجال استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر، وأشار إلى أن أرض الضبعة مخصصة بقرار جمهوري ولا يستطيع أي مستثمر أو وزير القيام بتحويلها لغير العرض الذي صدر القرار من أجله.
وقال: عندما جاء الدكتور محمد البرادعي إلى مصر وألقى عدة محاضرات عن الصحوة النووية بدأنا نعيد النظر ونتحرك في ضوء التقدم الهائل في المجال النووي، فمصر ليست أقل من دول أخرى عديدة سبقتنا في هذا المجال ويوجد حوالي 50% من المفاعلات الجديدة في دول آسيا وهناك صحوة لاستخدام الطاقة النووية.. إذن العالم يتجه للخيار النووي ونحن نبتعد عنه.
فمثلاً الصين تتحدث عن إنشاء أربع محطات نووية ورصدت 8 مليارات دولار لذلك، وكوريا الجنوبية لديها 18 محطة نووية تنتج 18 ألف ميجاوات أي 9 أضعاف ما ينتجه السد العالي ليس هذا فقط بل يتم تصنيع 95% من المحطة النووية داخل كوريا.
والهند تقوم بتصنيع 90% من محطاتها النووية وهناك دول إفريقية دخلت هذا المجال مثل جنوب أفريقيا.
إذن المحطات النووية هي مستقبل مصر لأن الصراع في العالم الآن هو صراع علي الطاقة.
لكن يبدو أننا نعاني سوء الإدارة وعدم استغلال الفرص المتاحة لدينا وأرى ضرورة وقف أي محاولة لتحويل المحطة النووية علي أرض الضبعة إلى منتجع سياحي حرصاً على المستقبل النووي لمصر والعرب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved