|
|
انت في
|
|
* تعقيباً على موضوع الأخ سليمان العقيلي المنشور في صفحة شواطئ ليوم الجمعة 8 رمضان 1425هـ الذي كان بعنوان البرتقالة تشعل نار الغيرة في نسائنا. أقول بأن هذه القضية أخذت أكبر من حجمها بكثير وأعطيت من المساحات ما لا تستحق وفخمت كثيراً ولا ادري لماذا هذه البرتقالة بالتحديد هي التي أشغلتنا وأشغلت كتابنا ونسائنا ورجالنا بالرغم من ان هناك يومياً ألف برتقالة وبرتقالة.. وهناك ما هو أسوأ وأمرّ طعماً من هذه البرتقالة - لا أعتقد بأن امرأة عاقلة وحكيمة وصحيحة نفسياً وعقلياً أن تؤثر فيها هذه البرتقالة الممجوجة التي عفا عليها الزمن ولا أعتقد بأن هذه البرتقالة تكون سبباً في إذكاء نار الغيرة وسبباً في تفريق الأزواج وتشريد الأسر وضياع الأطفال والقضاء على الحب والمودة والألفة والعشرة الطويلة بين اثنين يثقان في بعضهما كل الثقة ويحترمان ذلك الرباط المقدس - لا أحسب أن كتلة لحم تتحرك يمنة ويسرة ووجه ممسوخ وجسم يستعرض تفاصيله أمام ملايين المشاهدين أن يحرك قيد أنملة في عقل ومشاعر امرأة تعطي زوجها كل شيء وتثق فيه ثقة كبيرة وواثقة من نفسها ثقة عمياء بأنها تقوم بكل واجباتها الزوجية تجاه زوجها وبيتها وابنائها.. أخي العزيز لا تغار من تلك البرتقالة الفاسدة ألاَّ امرأة غير صحيحة نفسياً أو أنها غير واثقة من نفسها أو هي مهملة لزوجها وأطفالها أو انها لا تؤدي الحقوق المشروعة تجاه بعلها كما يجب وكما أمرها الله.. فإحساس المرأة بالنقص هو الذي يجعلها تغير وهي بالتأكيد أعرف بنفسها من غيرها فلتنظر الى نفسها وتراجع حساباتها لتعرف لماذا زوجها اتجه لتلك البرتقالة وترك تلك الوردة المصونة التي تفوح عطراً وتعطر المكان. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |