Thursday 28th October,200411718العددالخميس 14 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

المعهد الصحي بمدينة بريدة بين النقل والتطوير المعهد الصحي بمدينة بريدة بين النقل والتطوير

كشفت جريدة الجزيرة الصادرة يوم السبت الموافق 11 شعبان عام 1425هـ في عددها 11685 التوصيات السرية التي تمخضت عنها زيارة الوكيل المساعد لوزارة الصحة لإعداد وتطوير القوى العاملة الدكتور عبيد سليمان العبيد القاضي بنقل المعهد الصحي من مدينة بريدة إلى محافظة عنيزة ونقل الكلية الصحية من عنيزة إلى بريدة.
وقد جاء القرار لطمة موجعة للدارسين والدارسات والموظفين على حد سواء للأسباب التالية:
1- أنشئ المعهد الصحي للبنين بمدينة بريدة منذ خمسة وعشرين عاماً وهناك توجيهات سامية لتطويره وقد حجزت له أرض حكومية منذ عشرين عاماً على مساحة تزيد على ثلاثين ألف متر مربع بموجب صك شرعي وعدد الدارسين والمتدربين 360 طالباً، وعدد الموظفين خمسون موظفاً وعدد الخريجين لهذا العام 120 طالباً وأكثرهم من بريدة والبقية من المحافظات الشرقية والغربية وقد وصل عدد المتقدمين لعام 1425هـ إلى ألف ومائتي طالب.
2- تنفق الدولة على التعليم والصحة بسخاء وقد تضاعفت خدمات التعليم من حيث التوسع في إحداث المدارس وإقامة المشاريع الضخمة والمجمعات التعليمية سنوياً في الوقت الذي انكمشت فيه جهود وزارة الصحة وتدنت فيه الخدمات الطبية حتى صرنا لا نسمع بفتح المستشفيات والمستوصفات إلا نادراً، وحتى لدينا حي الإسكان الذي يسكنه الآلاف من البشر وفيه عشرات المدارس للبنين والبنات والمجمعات التعليمية لم يفتح فيه مستوصف حتى الآن.
ولست أدري كيف غاب هذا الاحتياج الملح على الزائر المتفقد وعلى المسؤولين الآخرين.
3- تفاءلنا كثيراً بفائض الميزانية الذي وصل إلى واحد وأربعين ملياراً والذي بشر به الأهالي ولي العهد حفظه الله.
ومن أولى الأولويات مضاعفة الخدمات الطبية وفتح الكليات الصحية للبنين والبنات في جميع المناطق.
وتوقعنا أن زيارة الوكيل المساعد جاءت للتفقد وتسديد الاحتياج مع استغلال الفرص المتاحة لفتح المستوصفات في الأحياء المحتاجة وإقامة المباني على الأراضي المحجوزة للمعهد الصحي منذ عقدين وكذلك المستوصفات الأخرى في بريدة وغيرها ولعل توصيات وكيل الوزارة العبيد سابقة للخبر عن قرار فائض الميزانية الذي نص على خدمة ورفاهية المواطن لأن نقل المعهد الصحي من بريدة إلى عنيزة ونقل الكلية الصحية من عنيزة إلى بريدة تعذيب للدارسين والدارسات مع إرهاقهم جسمياً ومالياً إلى حد لا يطاق.
كما يتساءل الكثير عن الأسباب الموجبة لهذا التوجه العكسي الذي يترتب عليه الاستنفار المروري لمئات السيارات صباحاً وظهراً بنقل معاكس من وإلى بريدة وعنيزة بطريق سريع مكتظ بحركة دءوبة للسيارات، وإذا كان الهدف توفير أجرة المعهد الصحي فإنه لا يقابل أجرة النقل لمدة شهر واحد لكل من المعهد والكلية، علماً بأن عدد الطالبات في الكلية الصحية مائة وثمانون طالبة وأن المبنى لا يستوعب أكثر من ذلك، فكيف يتسع لطلبة المعهد الصحي ومنسوبيه الذين يزيد عددهم على أربعمائة شخص وهو في نمو مستمر.
4- إن مدينة بريدة العاصمة الإقليمية للمنطقة بحاجة ماسة إلى تطوير المعهد الصحي إلى كلية صحية مع إقامة المبنى اللازم لها على الأرض المخصصة للمعهد الصحي مع فتح كلية صحية للبنات في المبنى المقام داخل مستشفى الولادة ببريدة لوجود أربعة مستشفيات حكومية ومستشفيات أهلية وبقرب جامعة القصيم لسهولة التدريب والتطبيق يضاف لذلك المستشفيات في المحافظات الأخرى.
هذا ولنا بمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كبير الأمل ليبقى المعهد الصحي بمقره الحالي وتطويره إلى كلية صحية للبنين حتى يقام المبنى المناسب على أرضه المخصصة له مع فتح كلية صحية للبنات في المبنى القائم داخل مستشفى الولادة.

صالح بن سليمان السلامة-بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved