Thursday 28th October,200411718العددالخميس 14 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

استدامة استراتيجية معرفة عدد المعلمين والطلاب استدامة استراتيجية معرفة عدد المعلمين والطلاب

قرأت للتو ما تم حول الاستراتيجية الجديدة لمعرفة عدد المعلمين والطلبة في المملكة خلال العشرين سنة القادمة وربط ذلك بالقبول بالجامعات وسوق العمل، وهنا تذكرت نقص المعلمين في مدارس التعليم العام (الحكومي) وما كتب عن ذلك وهنا أقول: لا بد أن تتطور آلية الحركة الخاصة بالمعلمين وأن تربط بالاستراتيجية. العلم بحاجة إلى ان يتطور وأن يتدرب وأن يواصل دراسته وأن ينتقل من مهمة ما إلى مهمة أخرى في حقل التربية والتعليم وبحاجة ان يكتسب مهارات تناسب سوق العمل مثل مهارة الإنشاء لينقلها للطلبة التي تدخل في كثير من الأمور.. ومع تنامي أعداد الطلبة ينبغي أن تحسب الوزارة لذلك حسابه جيداً مع هذه الاستراتيجية!! إن حل المشكلة يكون في مركزية التوزيع لكل مدرسة على حدة ومن شؤون المعلمين في الوزارة نفسها، شؤون المعلمين في وزارة التربية والتعليم وادارات التعليم يشعرون بالمشكلة ويحتارون في حلها!! ولذا لا بد ان نستشار نحن المعلمين حول المشكلة.
أولاً: تحتاج الوزارة ان توحد ملفات المعلمين في مركز معلومات خاص بالمعلم والمعلمة وعبر برنامج مطور ينظم الأمور بشكل آلي وببرامج جديدة تتمشى مع الاستراتيجية.
ثانياً: بعد إيداع الملفات في مركزنا ينبغي أن يحتوي ملف كل معلم المعلومات الخاصة به مهما كانت صغيرة سواء شهادة شكر أو دورة أو خلافه.
ثالثاً: يملأ الملف في نهاية كل عام مهما كانت الأحوال سواء كان المعلم راغباً بالنقل أو بوكالة مدرسته أو بريادة نشاطها أو إدارتها أو بإرشاد طلابها أو في مهمة خارج مدرسته وكذلك تجدد معلومات المعلم الباقي على مهنة التعليم في مدرسته مع بيان مهمته وتخصصه في نهاية كل عام دراسي وموقع مدرسته واسمها بأرقام خاصة يتعهد بها مدير المدرسة نفسه له ولزملائه وكذلك ترفع معلومات المتفرغين للدراسة أو للدورات.
رابعاً: يزود الملف عن طريق رقم سري لا يطلع عليه إلا المعلم نفسه وإذا أراد المدير تزويد الملف بأي شيء يطلب من المعلم إرسال المعلومة وإحضار (سند ايداع) وهذا السند يكون آلياً من قبل الجهاز الذي يستقبل المعلومة المحددة أو يطلب المدير من المعلم الحضور لإرسال المعلومة ويستقبل السند ويرفع إلى الوزارة ويحفظ لدى المعلم نسخة منه.
الاستفادة من الملفات
هنا يتبادر للذهن كيف يمكن ان نستفيد من الملفات وكيف لنا أن نطلع على النقص والزيادة في المدارس؟ الإجابة على هذا السؤال قد لا يرد مستقبلاً وإن كان فهو لا يحتاج إلى أي تعب ومشقة وذلك بعد وجود الملفات ورفع المعلومات، وبعد فينبغي أن تبدأ المفاضلة من جديد ويوزع المعلمون على المهام كل وحسب شهاداته وتقديراته ومشاريعه الجديدة والمفيدة وطلب النقل والتفرغ والانتقال لمهمة أخرى في مدرسته أو في أخرى وعدد المعلمين والطلبة والفصول وما شابه ذلك في تواريخ محددة لا تقبل بعدها البتة، وينبغي أن تشكل كل عام لجنة للنظر في المشاكل التي تنجم عن ذلك ثم تحل في وقتها دون تأخير وبحسب المصلحة العامة بحيث لا تعتمد ميزانية أي مدرسة من معلمين وطلاب وفصول إلا بعد دراسة مركزية وعبر مجلس شورى أعلى وبحسب الإحصاءات العامة، وطالما أن الاستراتيجية مهمة لهذه الدرجة فإنني أقول يحسن هنا أن نشير إلى أهمية توزيع المهام المدرسية بكل عدل وإنصاف وبعيداً عن الظروف المفاجئة وان تهيأ الظروف لمنع انتقال أو تفريغ أي معلم أو ما شابه ذلك في بداية العام وليكن التخطيط لذلك في السنة الحالية وللسنة القادمة وبعيداً عن الارتجالية وما يسمى (المسح)، ومن الأشياء المهمة أن ينظر في شأن المعلم الذي لديه 9 حصص والمعلم الذي لديه 18 حصة مقابل المعلم الذي لديه 24 حصة بحيث يتم توزيع المهام على من لديه الأقل من الحصص، مثل حصص الانتظار وريادة الفصول والإشراف اليومي ومهمة إدخال المعلومات في برنامج معارف ومراسلة أولياء الأمور وغيرها، ونقترح أن يقدم الإرشاد والنشاط والإشراف التربوي برنامجاً محدداً لحصص الانتظار وريادة الفصول والتواصل مع أولياء الأمور وان يتولاه المعلمون المخفف عليهم، وسنكسب من ذلك أن نعتمد على معلمين متخصصين في إدارة حصص الانتظار وريادة الفصول ورصد مشاكل الطلاب من خلال الإشراف وطرق التواصل مع أولياء الأمور والحوار معهم وأن نكون جادين في ذلك، وسنكسب أيضا الحفاظ على ممتلكات المدرسة ومعرفة من يخرب ويكسر في ممتلكات المدرسة ومن ثم يطبق نظام لائحة السلوك (تغريم المخربين) وسوف يكون هؤلاء خير معين لرصد السلوك غير السوي لعلاجه في تعزيز الأمن الفكري و(الشامل)، ووصيتي الأهم هي جعل حركة المعلمين الداخلية والخارجية واحدة وأن ينقل المعلم على مهمته التي تولاها وليس على وظيفة معلم بقدر الاستطاعة وفائدة ذلك تشجيع المعلمين بتولي إدارة المدرسة ووكالتها وريادة نشاطها وبنبغي ألا يقبل أي طلب بعد التوزيع إلا من العام القادم إذ يلاحظ ان تفريغ المعلم للوكالة وللإدارة يتم بحسب الظروف وعلى حساب التدريس أو على حساب الإدارة والمشكلة ان كلاهما مهم ولو كانت الحركة مركزية وواحدة لقضي على كثير من السلبيات ولأصبحت الوزارة أضبط الوزارات في كشف حاجة سوق العمل، المهام المدرسية مهمة جداً وكذلك الأعمال الإشرافية مهمة جداً، ولنا أن نحدد مسميات وظائف أخرى لنعمل على معرفة الحال جيداً كأن يقال: معلم مشرف، معلم مدرس، معلم مدير، معلم منسق، معلم زائر.
والله الموفق،،،

شاكر بن صالح السليم
معلم وعضو جمعية الإعلام والاتصال بالرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved