Saturday 30th October,200411720العددالسبت 16 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

بدء مفاوضات السلام في مدريد بدء مفاوضات السلام في مدريد

في مثل هذا اليوم من عام 1991 بدأت مفاوضات سلام مدريد بين العرب وإسرائيل بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وقد نص المشروع الذي بدأت على أساسه مفاوضات مدريد على أن تجري المفاوضات على مراحل تبدأ بمحادثات حول ترتيبات الحكم الذاتي المؤقت للفلسطينيين , وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق في موعد أقصاه سنة واحدة , وبمجرد الاتفاق , ستدوم ترتيبات الحكم الذاتي المؤقت خمسة أعوام .
وبدءا من العام الثالث من فترة ترتيبات الحكم الذاتي المؤقت , ستجري المفاوضات الخاصة بالوضع الدائم على أساس القرارين رقمي 242 ، 338.
وقد ورد هذا المشروع في الدعوة التي وجهت إلى جميع الأطراف يوم 18 أكتوبر 1991 لحضور مؤتمر مدريد وهو اليوم نفسه الذي تلقت فيه القيادة الفلسطينية رسالة التطمينات الأمريكية التي أكدت أن السلام الشامل يجب أن يتأسس على قراري مجلس الأمن رقمي 338,242, ومبدأ الأرض مقابل السلام , كما أكدت أمريكا أنها تفهم الأهمية التي يعلقها الفلسطينيون على مسألة القدس الشرقية , وقالت الرسالة إن الموقف الثابت للولايات المتحدة يبقى متمثلا في أنه يجب ألا تعود مدينة القدس مقسمة مرة أخري , وأن وضعها النهائي يجب أن يتم تحديده بالمفاوضات .
وقالت واشنطن بوضوح إنها لا تعترف بضم إسرائيل القدس الشرقية أو توسيع حدودها البلدية , كما أكدت أن هدف الولايات المتحدة يتمثل في أن تختتم مفاوضات الوضع الدائم مع نهاية المرحلة الانتقالية , مثلما أكدت أنها تعتقد منذ زمن طويل أنه ينبغي لأي طرف ألا يقوم بأفعال من جانب واحد بهدف البت المسبق في قضايا لا يمكن أن تحل إلا من خلال المفاوضات , وفي هذا الصدد عارضت الولايات المتحدة وستواصل معارضتها للنشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة في عام 1967 الذي يظل يمثل عقبة أمام السلام .
وليس هناك من شك في أن المرء يصدم عندما يرى أن الذي تحقق منذ عملية مدريد لا يتعدى حكما ذاتيا مشوها واتفاقات لم يتم تنفيذها وقرارات تتنكر لها إسرائيل ومراوغات من حكومات تل أبيب المتعاقبة منذ اغتيال رابين , وهي تلك التي بدأها نيتانياهو ثم إيهود باراك مما مهد السبيل إلى الانقلاب الذي يقوده أرييل شارون على عملية السلام برمتها .
ويتمثل الانقلاب على مسيرة التسوية السلمية في أن معظم ما كان يجب أن يتم في المرحلة الانتقالية لم يتحقق , فقد نصت هذه المرحلة -وفقا لما جاء في اتفاق إعلان المبادئ الذي جاء ثمرة لاتفاق أوسلو- على الانسحاب من قطاع غزة وكل المناطق المأهولة بالسكان .
كما أكدت ضرورة إعادة الانتشار من جميع أراضي الضفة الغربية والقطاع باستثناء القدس , والمستعمرات والحدود , ومواقع عسكرية محددة .
ويعني ذلك أن تطبيق آخر مرحلة من مراحل إعادة الانتشار وقبل الدخول في مفاوضات المرحلة النهائية يشمل ما لا يقل عن 89% من أراضي الضفة والقطاع .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved