|
|
انت في
|
|
تموج بحار الساحة الدولية وتغلي بنار الصراعات المتنوعة والمشاحنات التي تقودها الأطماع، وتغلّفها الغايات والأهداف النبيلة، وإذا فحصنا الواقع تأكد لنا حقائق مختلفة، ومخيفة تملي وتلزم بالتلاحم والتعاضد بين القيادة والمواطن لتخلق سداً منيعاً في وجه الطامعين الذين يسعون دوماً إلى خلق مواجهة وصراع في البلد بغية إضافة وتوفير مناخ لمساومته.. ونحن إذ نسبر ما تتعرَّض له بلادنا من هجمات إعلامية في الخارج، أو ما تواجهه في الداخل على يد مجموعة صغيرة من أبنائه الذين ضللتهم الدعايات والمفاهيم المسمومة وغرر بهم، لندرك يقيناً بعين المحلل الحصيف بأن هذه خطة معدة سلفاً لغرض خلق هوة بين مختلف فئات المجتمع وأفراده وقياداته وتشتيت قوتهم واستنزاف طاقاتهم ووقتهم لتوظيفها في صراع داخلي يجلب الهلاك والدمار لأبناء اللحمة الواحدة حتى تكون الدولة مشغولة بنفسها عن متابعة جهود التنمية ومقارعة خصومها وبغية صرف الاهتمام والجهد لغايات أخرى لا تفيد العباد ولا البلاد.. فحري بنا أن نبحث عن دورنا كمواطنين لنحصن ونوعي من حولنا بأسياف أعدائنا الحاقدين الذين لا يألون جهداً في سبيل خلق هوة ومشاكل جانبية لاستنزاف الطاقة والجهد والنيل منه في صراع داخلي يفت في عضد المجتمع الواحد. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |