القوات الأمريكية تحتل الشاطئ المغربي

في مثل هذا اليوم من عام 1942 احتلت القوات الأمريكية مطار ميناء ليوتي المغربي خلال معارك الحرب العالمية الثانية. وكانت القوات الأمريكية قد بدأت معارك شمال إفريقيا بالابرار على ساحل الجزائر ثم تونس لمحاصرة القوات الألمانية والإيطالية في ليبيا من ناحية وطرد القوات الفرنسية الموالية لحكومة فيشي العميلة للألمان. وكانت وحدات من القوات الفرنسية في مستعمرات شمال إفريقيا قد انضمت إلى حكومة الجنرال فيليب بيتان التي شكلها تحت مظلة الاحتلال النازي وذلك قبل ظهور حكومة فرنسا الحرة التي شكلها الجنرال شارل ديجول في لندن ثم انتقل بها إلى الجزائر بعد طرد قوات حكومة فيشي. قاد القوات الأمريكية في معارك الشمال الإفريقي الجنرال جورج باتون. وبعد الاستيلاء على تونس والجزائر قرر الجنرال باتون التوجه غربا في اتجاه المغرب خاصة وأن المغرب تتمتع بموقع استراتيجي مهم سواء من خلال تحكمها في مضيق جبل طارق أو من خلال امتداد سواحلها على البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي. وبعد نجاح قوات الجنرال جورج باتون في الاستيلاء على قواعد قوات حكومة فيشي في المغرب قام الرئيس الأمريكي هاري ترومان بزيارة المغرب مع رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل والجنرال شارل ديجول حيث عقد مؤتمر الدار البيضاء لقادة دول الحلفاء.
وقد نجحت حكومة فرنسا الحرة بقيادة الجنرال ديجول في الحفاظ على النفوذ الفرنسي في مستعمرات شمال إفريقيا وهي المغرب وتونس والجزائر بعد انتهاء الحرب رغم أن تحريرها من النفوذ الألماني تم على أيدي القوات الأمريكية. ولم تستمر السيطرة الفرنسية طويلا إذ سرعان ما استقلت المغرب وتونس في مطلع الخمسينيات ثم تلتهما الجزائر في مطلع الستينيات.