Saturday 13th November,200411734العددالسبت 1 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاولــى"

وداعاً عرفات وداعاً عرفات
تشييع رسمي بالقاهرة بحضور القادة العرب والمسلمين وممثلي دول العالم مئات الآلاف من الفلسطينيين ودّعوا قائدهم برام الله في تشييع شعبي مذهل

  * القاهرة مكتب الجزيرة - رام الله نائل نخلة الوكالات:
في حشد للقادة العرب والمسلمين والأصدقاء هو الأكبر في المنطقة من نوعه منذ سنوات ودّع الفلسطينيون والعرب والمسلمون والمجتمع الدولي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وحضر مراسم التشييع الرسمية في القاهرة أمس صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى جانب الرئيس المصري حسني مبارك ومعظم الملوك والرؤساء العرب وعدد من قادة الدول الإسلامية وممثلي مختلف دول العالم.
أما مراسم الدفن في مقر المقاطعة برام الله فقد اتخذت مظهراً شعبياً حاشداً وسط مشاعر حزن عارمة بحضور مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تسبّبوا في تأخير دفن جثمان الرمز الفلسطيني، حيث أحاطوا لوقت طويل بالمروحية التي أقلته من العريش. وحملوا النعش بعد انزاله بصعوبة من المروحية حيث حملوه على رؤوسهم وطافوا فيه في مهبط الطائرات أمام «المقاطعة» ثم أدخلوه إلى قاعة المؤتمرات حيث جرت مراسم الوداع من قبل رفاق الرئيس ياسر عرفات وبعد ذلك تم دفن الجثمان في قبر أعد خصيصاً وفرشت أرضيته بتراب احضر من مدينة القدس وبالتحديد من ساحات المسجد الأقصى ووضع الجثمان في نعش خرساني على أمل أن ينقل فيما بعد إلى مدينة القدس حيث يعاد دفنه فى إحدى ساحات المسجد الأقصى حسب وصية الرمز الفلسطينى الرئيس ياسر عرفات.
وأرسلت معظم الحكومات الأوروبية التي قاومت محاولات أمريكية وإسرائيلية لتجاهل الزعيم الفلسطيني وزراء الخارجية لحضور التشييع بالقاهرة، وقاطعت إسرائيل الجنازة. وحضرت مراسم التشييع سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني وابنتها زهوة (9 سنوات) إلى جانب زوجة الرئيس المصري حسني مبارك.
وأقيم سرادق في نادي الجلاء، حيث تلقى العزاء وفد فلسطيني يتقدمه محمود عباس الذي انتخب الخميس رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفاروق القدومي الذي انتخب رئيساً لحركة فتح إلى جانب روحي فتوح الذي يتولى الرئاسة الفلسطينية بصفة مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية بعد 60 يوماً.
وبدأت مراسم التشييع صباح أمس الجمعة، حيث وصل جثمان الزعيم الفلسطيني ملفوفاً بعلم فلسطين ومحمولاً على الأكتاف إلى مسجد نادي الجلاء (شرق العاصمة المصرية).
وأمّ شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي صلاة الجنازة على روح الرئيس الفسطيني. وتم وضع الجثمان بعد صلاة الجنازة على عربة مدفع نقلته إلى مطار الماظة على بعد مئات الأمتار عن المسجد، ومن ثم تم نقل الجثمان بعد ذلك إلى طائرة عسكرية أقلته إلى رام الله عبر مطار العريش في سيناء، حيث ستتزود بالوقود.

طالع دوليات


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved